العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > القسم الاخباري
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-22-2011, 06:43 PM
الصورة الرمزية reham
reham reham غير متواجد حالياً
عضو
 


إرسال رسالة عبر Skype إلى reham
افتراضي إحدى ضحايا مجلس الوزراء: الجنود سحلونى وجرونى من شعرى

كلماتها كانت صادمة، لا يتخيل عقل أن يتحمل جسدها النحيل كل ما لاقته من ضرب وتعذيب وسحل على مدار أكثر من 12 ساعة ورغم ذلك تظل صامدة، كانت تؤكد أن جراح جسدها أهون ألف مرة من انكسار قلبها الذى لن يسترد حياته إلا بالحصول على حقها.

"م.س" 19 عاماً، موظفة فى إحدى شركات الدعاية والإعلان بالمهندسين، هى إحدى الفتيات المسحولات فى ميدان التحرير، كانت تقف أمام محكمة زينهم مستندة على أختها، فالجرح الذى توقف عن نزيف دام يومين بلا علاج لم يكن يجعلها تستطيع أن تقف على قدميها وفى الوقت ذاته يزيد ألمها إذا جلست، لكنها كانت تنتظر ما سيحدث لأخيها الذى تم القبض عليه فى نفس يوم القبض عليها لأنه حاول يدافع عنها من ضرب قوات الجيش.

الحكاية بدأت كما ترويها "م" عند المتحف المصرى، قائلة "أعمل فى إحدى شركات الدعاية بمنطقة المهندسين، يوم السبت توجهت،كالعادة، مع زميلتى فى العمل إلى المترو حتى محطة السادات للذهاب إلى ميدان عبد المنعم رياض، أول ما خرجت من المترو كانت الفوضى فى كل مكان حاولنا نمشى بسرعة لنصل إلى الميدان لكن فجأة لقيت قوات الجيش بتجرى ورا الناس، مكنتش عارفة أجرى بسرعة، فلحقنى أحد العساكر".

ملاحقة العسكرى لـ "م" لم تجعله يدرك أنها لم تكن تملك سوى حقيبة يدها، لم تقاوم مع أول عصى أخذتها على رأسها، تقول "شدنى من شعرى يجرنى فى الشارع، وعصى بقية العساكر تضرب جسدى، كانوا بيشدونى فى اتجاه مجلس الشعب".

شقيق "م" يعمل فى أحد المطاعم فى شارع الشيخ ريحان بميدان التحرير، رأى الجنود يسحلونها، جرى عليهم، تقول " قعد يقولهم خدونى أنا حرام عليكم سيبوها دى بنت وحاول يحمينى بجسمه، لكنهم ضربوه وبعدونى عنه ولم أعرف أنه مقبوض عليه إلا بعد زيارة أهلى لى فى المستشفى، لأعرف أنه متهم بسببى بالاعتداء على قوات الجيش والحرق والشغب".

داخل أحد الغرف فى مجلس الشعب، احتجزت قوات الجيش "م" مع 2 فتاة أخرتين، تقول "كانوا بيضربوا فينا بالعصى والخشب والصاعق الكهربائى وكل مرة الضابط يقولنا ها جربتوا دى" ، تصمت "م" كثيرًا وكأنها تذكرت مشاهد أعجزتها عن الكلام، لكنها تقول "أنا هكمل عشان أنا مش هسيب حقى، اللى كان بيضربنا كان بيقولنا قولوا الصراحة قبضتوا كام، ولما نقول معملناش حاجة يرد طيب فين المولوتوف، نقوله احنا بنات هنجيب مولوتوف منين، يتغاظ ويضرب فينا أكتر".

عدد البنات فى الغرفة كان يزيد كما تقول "م" التى توضح أن الضرب كان بيزيد كلما دخلت بنت جديدة، تستكمل "12 ساعة من الضرب دون توقف، كان فيه تحرش بالعصى، فقدت اعصابى لدرجة انى تبولت على نفسى مرتين، لكنهم كانوا بلا رحمة".

قضت "م" يومين فى مستشفى سيد جلال التى نقلوها إليها دون أن تحصل على أى أدوية أو علاج، تقول "الساعة 2 صباح يوم الاثنين أيقظتنى إحدى الممرضات وقالتلى امشى، عرفت بعدها أنه تم الإفراج عنى مع بنت تانية مضيت وروحت إلى البيت".

أخت "م" التى كانت تقف بجوارها تقول "مشوها الساعة 2 الصبح وهى متبهدلة، وعشان يتأكدوا أنها مش هتعرف تعمل أى إجراء، ولما ذهبنا صباح الثلاثاء لكى نحصل على تقرير طبى يثبت تعذيبها قالوا لنا روحوا الطب الشرعى، الذى بعدما توجهنا إليه قالوا لنا إن اسمها مش موجود، وفهمنا بعد ذلك أن الأسماء اللى عندهم هم المتهمون على ذمة القضية فقط".

تقول "م" أنا يمكن منزلتش التحرير فى مظاهرات قبل كده، لكن من النهاردة لم يعد لى شىء أبكى عليه ومش همشى غير لما اللى ضربونى ياخدوا جزاءهم، الاعتذار لن يعيد لى كرامتى اللى اداست بالجزمة".
التوقيع:
أبى
هل تعرف كم احببتك
هل تعرف كم افتقدك
يا من ترك الدنيا بكل متعتها
اليوم تذهب الى الالهه الخالق
كيوم فيه ولدت باكيا
فهل تذهب بحسنات ام سيئات
حتى تلاقى الله ضاحكا مسرورا




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
064505656256656


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع