د.هالة مصطفي: لن أطلب مساعدة الحزب الوطني في هذه الأزمة

[اسامه فؤاد]

كتب : رحاب الشاذلي وإبراهيم الطيب " جريدة الدستور"

أبدي الصحفيون ارتياحهم لقرار نقابة الصحفيين بإحالة الدكتورة هالة مصطفي ـ رئيس تحرير مجلة الديمقراطية ـ إلي لجنة التحقيق النقابية لاستقبالها السفير الإسرائيلي بمكتبها في مؤسسة الأهرام بالمخالفة لقرارات الجمعية العمومية بحظر التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وأعرب الصحفيون عن تخوفهم من أن تمارس ضغوط سياسية لعرقلة التحقيقات معها، مشددين علي ضرورة أن تأخذ الإجراءات التأديبية مسارها القانوني.

من جانبه وصف مصطفي بكري ـ رئيس تحرير جريدة «الأسبوع» ـ استقبال السفير الإسرائيلي بمقرالأهرام بأنه فضيحة بمعني الكلمة، مشيراً إلي أن هالة مصطفي ليست وحدها المتورطة في تلك الفضيحة وإنما الدكتور عبدالمنعم سعيد ـ رئيس المؤسسة ـ أيضاً، لأنه لو أراد منع تلك الزيارة لفعل لكنه علم بها ورغم ذلك أعطي تعليمات لرجال الأمن بالسماح للسفير بدخول المؤسسة.

وأضاف بكري أن «السعيد» سبق له استقبال السفيرين السابق والحالي وسمح لبعض الشخصيات الإسرائيلية بالدخول لمركز الأهرام للدراسات السياسية، كما أن من جاءوا به إلي رئاسة المؤسسة يعلمون من البداية أنه سيسمح بالتطبيع سواء من خلال كتاباته أو استضافاته للإسرائيليين وللأسف المضار من ذلك هم صحفيو وموظفو المؤسسة الشرفاء.

واستبعد بكري أن تصدر مؤسسة الأهرام قراراً للتحقيق مع هالة مصطفي لأنهم رحّلوا القضية إلي نقابة الصحفيين للتحقيق فيها مع العلم أيضاً بأن الحلف المؤيد للتطبيع سوف يمارس ضغوطه لتمرير هذا الموضوع. بينما طالب يحيي قلاش ـ سكرتير عام نقابة الصحفيين السابق ـ مجلس النقابة بالتجاوب مع القضية بشكل سريع واتخاذ الإجراءات التأديبية وعدم عرقلتها بأي حجة، مشيراً إلي أن تجاوز النقابة التحقيق مع بعض منتهكي قرار حظر التطبيع في الفترات الماضية شجع الكثيرين علي اتخاذ خطوات تطبيعية جديدة.

وأضاف قلاش: أتمني أن يؤخذ التحقيق مع هالة مصطفي بشكل جدي وأن تكون العقوبة متناسبة مع حجم الفعل حتي تمتص غضب الصحفيين داخل مؤسسة الأهرام وخارجها.

«الحوار والمناقشة ليس تطبيعاً.. ولكنه منهج في التعامل» هذا ما أكدته هالة مصطفي في ردها علي الاتهامات الموجهة إليها، وأضافت قائلة: أنا لم أزر إسرائيل حتي يتم اتهامي بالتطبيع، حتي من قاموا بذلك لا أصفهم بالمطبعين، ذلك لأن مفهوم التطبيع لم يعد واضحاً، كما أنني سبق وأن تلقيت دعوة للسفر إلي تل أبيب ورفضتها لأني دائماً أفعل ما تمليه عليه قناعاتي، لذلك لم أجد أي مشكلة في استقبال السفير الإسرائيلي وفتح حوار ونقاش معه رغم رفض زيارة إسرائيل وكلا الموقفين أنا مقتنعة تماماً بهما وإن كنت توقعت بعد تلك الزيارة هجوماً ونقداً شديداً إلا أنني لم أكن أتوقع علي الإطلاق أن يصلا لهذا الحد الذي يمكن وصفه بالمزايدة السياسية. وأضافت هالة مصطفي: لن أطلب مساندة الحزب الوطني لدعمي في هذه المعركة.. لكن هذا الهجوم الذي تم باسم الجماعة الصحفية التي تجمع علي رفض ما يمكن تسميته بالتطبيع مع إسرائيل ليس صحيحاً، والدليل أن هناك قائمة طويلة من الأسماء البارزة داخل الأهرام مارست التطبيع ـ حسب مفهومه الدار ج ـ ومع ذلك لم يتخذ ضدها أي إجراء نقابي ولن تتعرض لمثل الهجوم الذي أتعرض له، والسؤال هو: ماذا فعلت نقابة الصحفيين مع كبار الكتاب والصحفيين الذين سافروا لإسرائيل؟!

وأضافت: في عام 1996 التقيت ومعي عدد كبير من الأكاديميين من بينهم أسامة الغزالي حرب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» وكان هذا اللقاء بناء علي طلب من رئاسة الجمهورية، واللقاء تم في مقر الرئاسة، ومع ذلك لم يحدث كل هذا الهجوم الذي يمارس ضدي الآن.

[هند محمد محمود]

يا صحفى ياللى فى إيديك القلم **** لســـــــــــه فاكــــر العـــــــلم
ولو بقلمك رسمــــــت ف الورق *** هترسم النسر ولا النجم ابو الآلم
دمصر لسه جرحها على الشهدا*** لكل اب ولكـــــل ابــــــن اتحرم
مهما مر دهـــر الــــزمـــــــــــان*** الدم معــــــلم علــــى الجدران



كتبته/هند احد ابناء الوطن لكل صحفى مصرى