رئيس «التنسيق الحضارى»: الفساد والرشوة وراء التدهور العمرانى

[اسامه فؤاد]

كتب: ايمن حمزة

نفى الدكتور سمير غريب، رئيس جهاز التنسيق الحضارى، حصول الجهاز على أى دعم أو تمويل خارجى، مؤكداً أن الدولة تنفق على ميزانيته، وأن الجهاز لا يحتاج أموالاً من أحد، لكنه يحتاج عقولاً تستوعب وتقدر مجهوداته، وأوضح أن العمران فى مصر تدهور بسبب الإهمال والرشوة والفساد.
وقال غريب، خلال الندوة المشتركة لأندية روتارى دجلة وسقارة وجنوب القاهرة، برئاسة الدكتور حمدى باشا: «ميزانية الجهاز أصبحت ١٥ مليون جنيه، بزيادة ٥ ملايين على العام الماضى، تلتهم المشروعات منها ١٠ ملايين، والباقى رواتب للعاملين»، منتقداً تفشى الرشوة والفساد،
وقال: «للأسف ماحدش قال لحد إنت بتعمل إيه غلط، ولو حاول أحد إصلاح الغلط يظرفوه باكو وكله بيمشى حاله.. وهى أمراض لا أستطيع حلها وحدى، لأنها تراكمات سنوات عديدة وعلينا جميعاً التصدى لها».
أضاف غريب أن إعادة الوجه الحضارى للفراغ المصرى، وتحقيق القيم الجمالية فى البيئة العمرانية يقتضى تحول الجهاز القومى للتنسيق الحضارى من مجرد جهاز حكومى إلى مشروع شعبى، ومن موظفين حكوميين إلى مجتمع مدنى تسانده الحكومة، مشيراً إلى أن مصر فى حاجة ماسة لثورة تحول المواطن المصرى الذى تكالبت عليه المشاكل من مواطن سلبى لمواطن إيجابى فاعل، يتحكم فى مستقبله، وقادر على التخلص من أمراض الانتهازية والفساد لأنها أمراض «لازم تتمسح».
واستطرد: «أنا أضع أدلة وأسس ومعايير التنسيق الحضارى وعلى المواطن أن يساعد معنا كى نبدأ العمل لتغيير وجه مصر الحضارى، لأن تطبيق الأدلة بالمعايير هو الذى سيحقق التنسيق الحضارى لمصر».
وأضاف: «محتاجين مشروع قومى يحارب من أجل أهداف الجهاز والناس كلها تؤمن بيه وتشارك فيه وتحارب الحكومة لو شافت غلط، زى ما أنا حاربت من أجل وقف العمل أمام محطة مصر وقفت فى وجه الدنيا كلها وقلت اللى جابنى يمشينى، ولو مش عاوزينى يمشونى لكن مش هاسكت على الغلط أبداً،
واستجاب الدكتور عبدالعظيم وزير لطلبى وأوقف العمل بالمشروع رغم أننى أمثل الحكومة والدكتور وزير يمثلها أيضاً ومحطة مصر حكومية، لكن فى النهاية الحكومة وقفت فى وجه الحكومة لكن قبل كده ماكنش حد ممكن يوقف الحكومة».
وتابع غريب: «للأسف الشديد مازلنا نتعامل مع الفراغ فى مصر ولا مؤاخذة بشكل سيئ ووحش، ومازالت لوحات الإعلانات تشوه المباني وتوضع بشكل عشوائى وبصورة سيئة جداً»،
مشيراً إلى أن الإصلاح والتنمية لابد أن يتما فى وقت واحد وبشكل متكامل وليس جزئياً، وأضاف: «نحن كجهاز للتنسيق الحضارى نعتبر ترساً من تروس التنمية لأننا نعمل على زيادة العناصر الإيجابية فى المجتمع».