العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > القسم الاخباري
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-19-2010, 06:41 PM
اسامه فؤاد اسامه فؤاد غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

Post الأنبا كيرلس يفجر مفاجأة : الكموني مرتكب المذبحة مطيع وبيسمع كلامي وبيقول لي: ياسيدنا


الأنبا كيرلس يفجر مفاجأة : الكموني مرتكب المذبحة شاب مطيع وبيسمع كلامي وبيقول لي : ياسيدنا ولو كنت عرفت بما سيفعله لاحتويته


·مشايخ الأزهر قطعوا علاقتهم بنا ونواب البرلمان ساهموا في اشتعال الفتنة الطائفية ومناهج التعليم سبب الكارثة

· قلت لأعضاء مجلس الشعب: القضية في عبكم فغضبوا وتساءلوا : هل تتهمنا؟!

· أحذر : ضرب النار سيكون علنيا في انتخابات مجلس الشعب القادمة




كتب:مايكل فارس


هو أحد شهود جريمة نجع حمادي إن لم يكن الشاهد الأول والرئيسي في القضية برمتها، الأنبا كيرلس أصبح الآن بطل المشهد دون منازع تتصدر تصريحاته الصفحات الأولي يوميا، ولا شك أن لديه ما يقوله علي الدوام بشأن الازمة التي بلغت حدها الاقصي بمقتل 6 مواطنين أقباط أمام مطرانية نجع حمادي ليلة عيد الميلاد. لم يكن الأنبا كيرلس بعيدا بأي حال من الاحوال عن أحداث الفتنة الطائفية التي دارت رحاها في الآونة الأخيرة، كما لم يكن بعيدا أيضا عن واقعة مقتل الأقباط الستة أمام مطرانيته في ليلة الاحتفال بالعيد، كان كيرلس دائما في قلب المشهد، لذلك فكل كلمة يدلي بها الأنبا تأخذ طريقها مباشرة إلي وسائل الاعلام كأنها شهادة جديدة علي عمق المأساة الراهنة.
«صوت الأمة» حاورته، وكان الحوار كعادة كل تصريحات الأنبا كيرلس حافلا بمفاجآت كثيرة، فجر الرجل قنبلة تضرب كل مزاعم الأمن في مقتل، إذ أكد الأنبا معرفته بمرتكب الحادث الرئيسي «حمام الكموني» مضيفا إنه شاب مطيع، وأنه كان قادرا علي منع الجريمة لو عرف أن الكومني يعتزم ارتكابها منذ البداية. :


لماذا تربط دائما مشاكل الفتن في نجع حمادي بأعضاء مجلس الشعب؟


- السياسيون هنا يقودون الشعب كما يريدون خاصة في ظل ضعب المستوي التربوي والعلمي، لذا فلو رفعت الحصانة عن بعض أعضاء المجلس الذين يستغلون ذلك في تهديد السلم العام سيكون ذلك حلا رادعا لهؤلاء، فعندما يأتي عضو مجلس شعب ويدخل المركز بالبلطجية ويضرب الضباط ماذا نقول في ذلك وإذا فعل هذه الاشياء مع الشرطة فماذا سيفعل مع الشعب الاعزل.


ما رأيك فيما تردد عن ان اعضاء مجلس الشعب وراء اشتعال الموقف وليس تهدئته؟


- «الأسر» موجودة في مدينة نجع حمادي ولكن العائلات الكبيرة في القري هي التي يختارون منها أعضاء المجلس المحلي وأعضاء مجلس الشعب، لذلك فالنظرة القبلية هي السائدة وهناك تناحر فيما بين العائلات، وبالتالي جاء اشتعال الموقف بسبب النزعة «القبلية التي تسود محافظة قنا.


وماذا عن حلول أزمة الفتن الطائفية سواء بنجع حمادي أو مصر عموما؟


- أولا التربية في المدرسة ثم الأسرة، فالمسئولون عن التعليم لهم اليد الطولي في نزع فتيل الفتنة الطائفية ثم الإعلام والاحزاب ونواب مجلسي الشعب والشوري والخطاب الديني، ويجب تفعيل كل هذه الاسباب لخدمة المواطنة. والقضاء علي التطرف.


ما الثقافة الاجتماعية التي تحكم التعامل بين الناس؟


- للأسف الشديد مناهج التعليم تغذي الاحتقانات الطائفية فيجب أن ندرس التربية الاجتماعية والاخلاقية بدلا من التربية الدينية لانه لا دين بلا تربية .. وقديما كانت تدرس التربية الوطنية ونتعلم منها الانتماء الوطني، وكيف تكون انسانا ناجحا وفاعلا في المجتمع بعيدا عن الانتماءات والتشنجات الطائفية، لذا علينا أن نراجع مناهج التعليم. واضرب مثلا بالمجتمع الأوروبي، في أمريكا أو أوروبا فهم يتعاملون بحرية وشفافية وما يفعلونه هم نفعله نحن لكنهم يفعلونه في العلن أما نحن فكل شيء لدينا محاط بالسرية والخفاء فهناك الشاب يحب الفتاة ويصاحبها في العلن، أما هنا فالعلاقات العاطفية تتم في الخفاء.. لذلك نحن بحاجة إلي تربية اجتماعية.


هل تري أن الخطاب الديني تغير بالفعل بشكل يدعو للتفرقة بين الأقباط والمسلمين؟


- طبعا.. فعندما كان يقام احتفال في المعهد الازهري كانوا يدعونني لاتحدث وألقي خطبة سواء في رأس السنة الهجرية أو المولد النبوي، ومؤخرا في إحدي هذه المناسبات حضرت مع أبونا لوقا فوقف إمام مسجد وأمسك بالميكروفون.. «وخبط» وقال كلاما ضد المسيحية ونحن موجودون وكان بجواري الشيخ عميد المعهد فأبديت له استيائي مما يقال، فأمر بنزع فيشة الكهرباء من الميكروفون مراعاة لمشاعرنا وعندما وقفت لأتحدث وقف الشيخ محمد عبدالصادق مفتش المساجد «آنذاك» وأثني علي كلامي أمام الجميع. فهذه المشاركة وهذا الحضور من الجانبين يعزز التواصل ويقضي علي التطرف، لكن للأسف كل ذلك انتهي حاليا.


وما السبب في وجهة نظرك؟


- الصحافة والاعلام وما تنشره باستمرار عن الأزمات بين الأقباط والمسلمين، مما يؤدي إلي توتر العلاقة بيننا ، ومشايخ الازهر قطعوا سبل التواصل معنا.


وهل يحتاج الأمر إلي إرادة سياسية مثلما يؤكد البعض؟


- يجب أن يكون هناك منهج عام سواء علي مستوي الثقافة أو التعليم أو الاحزاب والنواب وهكذا.


ولماذا لا يتجه المسئولون في مصر إلي ذلك ؟


- إذهب واسألهم.


البعض اتهمك بمعرفة موعد حادث نجع حمادي الأخير لانك أمرت بخروج القداس الإلهي مبكرا؟


- الصحافة هي التي نشرت ذلك وأؤكد أنني لم أعرف ميعاد الحادث، ولكني نظرا لإدراكي للمشاكل التي حدثت وتحدث في نجع حمادي أعلنت إنهاء الصلاة مبكرا، هو ما حدث في رأس السنة فأنهيت الاحتفالية في الساعة العاشرة مساء وكنت حزينا لانهائها مبكرا وكان لدي إحساس عام بوقوع أزمة فقمت باتخاذ هذا الاجراء بدلا من إبلاغ الجهات المختلفة حتي لا يقال.. ليه وعشان إيه.
فلو كنت أعرف أن «حمام الكموني» سيفعل ذلك كنت سأحتويه فأنا أعرفه جيدا وسبق أن دخل في بعض الأزمات فاستدعيته وتحدثت إليه واحتويته وأذكر أنه كانت هناك مشكلة بين اثنين في المحكمة أحد الطرفين يعرف أن الطرف الثاني سيأخذ الحكم لصالحه. فأراد أن يهدده حتي لا يحضر فاتصل بحمام الكموني ليحضر عند باب المحكمة فعندما رآه الطرف الآخر خاف من دخول المحكمة فاتصل بي قائلا «ياسيدنا جايبلي حمام» فاتصلت بحمام وقلت له «روح بيتكم» فعلا ترك المحكمة ومشي فقد كان يسمع كلامي وقال لي أمرك ياسيدنا وعندما قلت هذا الكلام من قبل هاجمني المسيحيون وقالوا انني أصبحت جبانا ومنهم من قال إنني تعرضت للمساومة.


وماذا فعلت بعد الحادث؟


- أبلغت مدير الأمن والمباحث الجنائية بعدها مباشرة وأدليت بمواصفات السيارة التي استخدمت في الحادث.


وما صحة الرسائل التي تلقيتها وتقول :«سنرسل لك ذبيحة ليلة العيد»؟


- لم تأتيني أي رسائل أو خطابات من هذا النوع.


والرسائل التي كانت تهدد الكهنة وما يتردد عن انك أخطرت الأمن بها ؟َ!


-لم يحدث علي الإطلاق.


اتهمك المسيحيون بأنك غيرت موقفك في المداخلات التليفزيونية بعد الحادث بأيام مرددين أن هناك شبهة مساومة أو اتفاق بينك وبين الأمن؟


- لم يكن هناك أي اتفاق وبعد الحادث مباشرة حتي مساء اليوم التالي لم تخل المطرانية من الوفود سواء المحليات أو النقابات أو الهيئات أو القيادات الأمنية أو المسئولين مستنكرين ما حدث ومحاولين حل هذه الازمة، فكان لابد من محاولة اظهار ذلك عبر الاعلام حتي يطمئن المجتمع ولعدم إحراج القيادات التي تريد حل الازمة وعندما قلت «الموت علينا حق»، وهي العبارة التي حزن الشعب المسيحي بسببها لم تكن سوي جملة مأثورة يعرفها المصريون جميعا، ولن تحدث أي مساوامات من جانبي وحقوق الشهداء والمصابين وابنائهم ستعود إن شاء الله، والمداخلات والتصريحات جاءت مباشرة بعد أحداث عصيبة وأوقات مريرة وضغوط نفسية رهيبة، ولكن بعد تحرك المسئولين والقبض علي الجناة والتكثيف الأمني كل ذلك أدي إلي تهدئة الوضع.


هل استنفذت كل الحلول لاحتواء أزمة نجع حمادي أم أن هناك طرقا أخري قد تحقق نتائج أفضل؟


- فعلت كل شيء لاحتواء الموقف وقلت لرجال الامن إن لم يتعاون معنا اعضاء مجلسي الشعب والشوري واعضاء المجالس المحلية واعضاء الحزب الوطني فلن يتم حل المشكلة، لكنهم وضعوا المشكلة في إطار ديني، وعندما جاء أعضاء مجلس الشعب بعد الحادث قلت لهم «القضية في عبكم» فغضبوا مني فقلت لهم لم أقصد أنكم ضالعون في الجريمة، بل إن تهدئة القضية في أيديكم والأمن ليس كل شيء لان نجع حمادي ستتحول إلي ثكنة عسكرية.


ماذا عن الخسائر التي تعرض لها الأقباط في الساحل والسوق من حرق المنازل والمحال وسرقتها؟


- هناك بلاغات في النيابة بهذه الخسائر وهناك لجنة تقوم بحصر الخسائر تابعة لمجلس المدينة وتم تشكيلها بأمر من النيابة العامة.


هل تعتقد أن المسئولين في نجع حمادي مستعدون لدفع تعويضات للأقباط عن هذه الخسائر ؟


غاضبا : كما صرفت تعويضات لضحايا فرشوط ستصرف لضحايا نجع حمادي ، وقد كنت في جلسة يوم السبت مع أعضاء مجلس شعب واعضاء مجلس محلي نجع حمادي فلم يحدثوني عن التعويضات أو الصلح أو الشهداء أو المصابين - بل كانت الجلسة عن كيفية التقريب بيننا وبين المسلمين والأمن. مطالبين بلم شمل الجميع، حتي يستطيع الناس فتح محلاتهم وتعود الحياة إلي طبيعتها.


ما رأي نيافتك في تصريحات مجدي أيوب محافظ قنا وموقفه بشأن الأزمة الأخيرة؟


- موقفه حرج جدا فهذه تجربة جديدة وهو «محافظ مسيحي» في محافظة كلها نزعات عصبية وقبلية.


وبماذا تفسر منعه تصاريح بناء الكنائس؟


- تعطيل بناء الكنائس يعود لأمن الدولة والإسكان والأمن العام والأمن السياسي وأخيرا المحافظ، فلابد من موافقة هذه الجهات والحل هو إقرار قانون دور العبادة الموحد.


نعود إلي قضية العلاقة بين المسلمين والأقباط.. لماذا انتشرت حوادث الفتنة الطائفية
بهذا الشكل، خاصة في الآونة الأخيرة؟


- الأمور اختلفت الآن. فقديما كان هناك ود ومحبة، أتذكر أني تربيت وسط أخوه مسلمين والعلاقة كانت فوق ما يتخيله أحد وعندما سمعنا في حرب 1973 أن أحد جيراننا استشهد في الحرب ساد الحزن في كل الشارع، وكان سرادق العزاءمليئاً بالأقباط والمسلمين وبعد اسبوع اتضح أنه «حي» فعاد وكان الشارع كله سعيدا أقباطا ومسلمين، لكن كل هذه الظواهر اختفت والنزعة القبلية دمرت البلاد فقد تعرض أحد المرشحين لمجلس الشعب للضرب مع انصاره في الانتخابات الماضية بسبب نزاع عائلي، وكلهم يعتقدون أن كرسي مجلس الشعب.. سيجعل الناس تدخل الجنة وأشعر بأن الانتخابات القادمة بدون إشراف قضائي سيكون بها «ضرب نار علني».


هل تحدثت مع أحمد عز عن تعويض للشهداء؟


- تحدثنا عن الافراج عن المسيحيين المقبوض عليهم والتعويضات وكيفية احتواء الأزمة.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع