وزارة الزراعه تضلل الرأى العام

[اسامه فؤاد]

د. سامى طه

كتب : محمد طنطاوى

اتَّهم الدكتور سامي طه عضو مجلس نقابة الأطباء البيطريين وزارة الزراعة والهيئة العامة للخدمات البيطرية بـ"تضليل" الرأي العام، والإصرار على التصريحات بأن شحنة الـ"1270" جملاً السودانية غير مصابة بالحمى القلاعية، وهو أمر مريب ويدعو للشك.

حيث أفاد عضو مجلس النقابة بأن كلية الطب البيطري بجامعة القاهرة أعدَّت مذكرةً بحثيةً بقسم الأمراض المعدية في العام الدراسي 1990- 1991م من القرن الماضي تؤكِّد إصابة الجمال بمرض الحمى القلاعية، وتمَّ توصيف الأعراض التي تخص الجمال، وتفرقها عن باقي الحيوانات غير "مشقوقة الظلف"

وأضاف أن الدكتور علي موسى الرئيس الأسبق للهيئة العامة للخدمات البيطرية وكبير الباحثين بمعهد إنتاج اللقاح بالعباسية أكد في بحث منشور له عام 1982م أن جمالاً بمنطقة الطالبية بحي الهرم بمحافظة الجيزة تمَّ اكتشاف السلالة "O" الجديدة بها في وقتها، والتي توطنت فيما بعد بمصر.

وأكد د. سامي طه أن هناك قرارًا وزاريًّا 47 لسنة 67 يحدِّد الاشتراطات الصحية المحجرية للجمال المستوردة؛ بحيث يجب أن تكون خاليةً من الأمراض الوبائية، وخاصةً الطاعون البقري وحمى الوادي المتصدع والحمى القلاعية؛ وهو الأمر الذي يستلزم وقفةً حازمةً مع تلك الجمال السودانية.

واستغرب عضو مجلس النقابة من إصرار وزارة الزراعة والهيئة العامة للخدمات البيطرية على إرسال عينات تلك الجمال إلى معمل "بلبرايت" الإنجليزي، مؤكدًا أن التشكيك بمعامل معهد بحوث الحيوان، وأن معمل إنتاج اللقاح بالعباسية له تبعات خطيرة، وخاصةً مع الإشادة الدولية بهما.

وأكد أن الأقاويل المنتشرة باحتمالية إصابة العلاقة المصرية السودانية بأزمة الجمال المصابة أمر مبالغ فيه، مشيرًا إلى أن هناك اتفاقيةً يدعمها قرار مصري رقم 38 لسنة 83 ينصُّ على معاملة الذبائح السودانية المبردة معاملة المصرية؛ وهو الأمر الذي يوطِّد العلاقات الثنائية، ويحفظ الثروة الحيوانية المصرية.