ضابط منشق عن الجيش السورى: خدعنا وقتلنا المتظاهرين العزل بعد أن خدعنا بشار

[محمد زنادة]

ضابط منشق عن الجيش السورى: خدعنا وقتلنا المتظاهرين العزل بعد أن خدعنا بشار

قرر ضابط، رفيع، منشق عن الجيش السورى بعد خدمته لمدة عقدين بالقوات المسلحة السورية، الانشقاق عن الجيش والفرار إلى لبنان، وكشف كواليس عمليات القتل والمجازر التى شنها نظام الرئيس بشار الأسد.

وسرد الضابط فى حوار خاص مع صحيفة "الموندو" الأسبانية عمليات القمع الوحشى، الذى كان يأمر به الرئيس السورى، بشار الأسد، ضد المتظاهرين الذى دفع العديد إلى الانشقاق لتعبهم من رؤية الشعب وهم يموتون برصاص الجيش.

وأشارت الصحيفة إلى أن اسم الضابط المنشق "على"، عمره ٤٠ عامًا، هرب إلى لبنان خلال إجازة نهاية أسبوع مع كامل عائلته، ولا يرغب فى نشر اسمه بالكامل لحماية عائلته من النظام السورى، وقال "تم أمرنا بأن نطلق النار على مدنيين عزل وأن يكون الهدف قتلهم وليس إصابتهم فقط، وأنا من الضباط الذين شاركوا فى محاصرة حمص، ولذلك بعد أن رأيت الناس يموتون أدركت أنه لابد من عدم الاستمرار فى هذا، ولا يجب أن أكون جزءا من كذبة ألفها علينا النظام السورى".

وقال على "لقد عشنا كذبة كبيرة، حيث إن تم بلغنا بأن الناس مسلحون وعندما وصلنا رأينا أنهم من المدنيين العاديين والعزل وعلى الرغم من ذلك فقد تم أمرنا بإطلاق النار عليهم". مضيفا" كانت عمليات العنف والقمع تدعم من قبل أكبر وحدة فى الجيش فى البلاد، وهو اللواء الرابع، الذى كان ينفذ الأوامر المباشرة لماهر الأسد، شقيق الرئيس، مضيفًا "شاركت فى غارات على منازل فى مدينة حمص بعد أن أومرت بإطلاق النار حتى على النساء والأطفال، وأومرت بأن أقوم بترويع الناس".

وأشار إلى أنهم عندما كانوا فى حمص وعند مغادرتهم إلى دمش تم أمرهم بعدم مشاهدة أى جندى فى الجيش على القنوات التليفزيونية ماعدا القنوات السورية فقط.

وأضاف الضابط السورى "منذ بداية الثورة السورية، وتصر الحكومة على أن هذا القمع موجه ضد جماعات إرهابية مسلحة تحاول زعزعة الاستقرار فى سوريا وجاءت أوامره لإطلاق النار من قادة وحدات الجيش المختلفة، والتى بدورها تأخذ الأوامر من وزير الدفاع والأسد، الذى هو القائد الأعلى للجيش.

وقال على "لقد كنت مع زملاء لى نعيش كوابيس يوميا، نحن التحقنا بالجيش السورى لحماية بلدنا من الأعداء وليس لقتل أبناء بلدنا"، وأتوقع بأن المظاهرات ستستمر والانشقاقات عن الجيش ستزيد أيضًا.


المصدر: