مبارك يستقبل نتنياهو على مأدبة إفطار لبحث إمكانية تحريك عملية السلام

[اسامه فؤاد]

كتبت: فتحية الدخاخني " المصرى اليوم "

استقبل الرئيس "محمد حسني مبارك" اليوم الأحد، رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، وعقدا مباحثات على مأدبة إفطار حول إمكانية تحريك عملية السلام، وتتزامن زيارة نتنياهو مع وصول المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل إلى المنطقة، في إطار تحركات واشنطن لإعادة عملية السلام إلى مسارها الصحيح، يأتي ذلك في الوقت الذي سلمت فيه منظمة التحرير الفلسطينية، القاهرة ردها على الورقة المصرية للمصالحة الوطنية، بينما تستعد باقي الفصائل لتسليم الرد بعد العيد.

وتأتي زيارة نتنياهو و ميتشيل للقاهرة قبل اجتماع ثلاثي "محتمل"، تأمل واشنطن عقده على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة يجمع نتنياهو، والرئيس الفلسطيني "محمود عباس"،والرئيس الأمريكي "باراك أوباما".

وقبل عقد اللقاء توقعت مصادر دبلوماسية أن تتناول مباحثات نتنياهو في القاهرة مسألة توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وصفقة الأسرى، وعملية السلام في الشرق الأوسط.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن مبادرة عقد اللقاء الثنائي بين مبارك و نتنياهو، جاءت من القاهرة، وتترجم الرغبة المصرية في تحريك المفاوضات (الإسرائيلية - الفلسطينية) المتوقفة منذ نهاية العام الماضي، بالتزامن مع الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة، في الوقت الذي تأمل "تل أبيب" في أن تستطيع مصر التأثير على السلطة الفلسطينية، لإقناع أبو مازن بالمشاركة في لقاء الثلاثاء على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة".

إلى ذلك أعلن "أحمد مجدلاني" عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن اللجنة برئاسة الرئيس الفلسطيني سلمت ردها على الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية، مسجلاً تحفظات على عدم تحديد موعد للانتخابات الفلسطينية المقبلة.

وأكد أن اللجنة التنفيذية أعربت عن تمسكها بموعد إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في 25 يناير المقبل محددة أربعة محددات للقبول بالورقة.

وأشار "مجدلاني" إلى أن هذه المحددات تضمن تثبيت ما تم التوافق عليه في اجتماعات القاهرة، بأن أي إجراء يجب أن لا ينتقص من مكانة ودور المنظمة، أو يتعارض مع القانون الأساسي للسلطة، الأمر الذي يعني في مضمون هذا البند رفض فكرة تأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية بصورة غير مباشرة.

وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور "موسى أبو مرزوق" أن حركته تتعامل بايجابية مع الورقة المصرية، وستقدم ردها عليها بعد العيد.

وهو ما أكده الدكتور "نبيل شعث" عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، وقال " سنرد رداً تفصيليا بعد عيد الفطر على كافة القضايا المطروحة، مبدياً استعداد حركته لأية مشاورات ثنائية قبل ذلك".

وشدد على أن "الانتخابات لن تنظم في الضفة الغربية لوحدها لأن ذلك يعني تكريسا وتشريعاً للانقسام، ونحن نريد توافقا على موعد قريب للانتخابات من خلال الحوار"، مشيراً إلى إصرار عباس على إجرائها في الضفة وغزة والقدس.

وكانت "فتح" قد أبدت دهشتها من حديث الورقة المصرية عن إمكانية تأجيل الانتخابات، لتعقد في النصف الأول من العام المقبل بدلا من يوم 25 يناير المقبل.