وصول مركب "أبو حسن" إلى رشيد بعد قرار الرئيس التونسي الإفراج عنها

[اسامه فؤاد]

حمدى قاسم, ياسرشميس, مجدي أبو العينين " المصرى اليوم "

وصلت صباح اليوم الاثنين إلى ميناء برج رشيد "السواحل" مركب اليتامى والأرامل المسماة بمركب أبو حسن وعلى متنها 14 صياد معظمهم من الأطفال وذلك بعد أن قرر الرئيس التونسي الإفراج عن المركب.

قال عبده عبيد "30 سنة" ريس المركب لـ"المصري اليوم" والفرحة تغمره بقرار الرئيس التونسي بالإفراج عنهم أنه تم القبض على المركب على بعد 120 ميل من المياه الإقليمية التونسية بعد بدء رحلة الصيد بحوالي 14 ساعة، وبالتالي كان لا يجوز القبض عليهم طبقاً للقوانين الدولية المنظمة لذلك، و بعد أن أطلق رجال السواحل التوانسة الأعيرة النارية على المركب، اضطررنا لتسليم أنفسنا وكأننا مجرمين وأخذوا منا الأسماك التي كانت معنا وهي 250 لوحة كل لوحة عليها 20 كيلو سمك من أجود الأسماك وأضاف أنهم قبضوا علينا الساعة 4 عصر يوم 6 سبتمبر الجاري وكانت رحلة الصيد بدأت يوم 22 أغسطس.

وأكد مصطفى كناس، 40 سنة (صياد) أن السلطات التونسية ألقت القبض عليهم على بعد 80 ميل من الشواطئ التونسية رغم أن القانون الدولي لا يسمح بذلك إلا على بعد 12 ميل فقط .

وقال احمد شديد كناس 32 سنة، ريس مركب الحاج حبيب التي كانت محتجزة في تونس أيضا وتم الإفراج عنها والمحتجزة ببوغاز رشيد حالياً، أن القبض على المراكب أصبح تجارة رابحه جدا مما يدفع بعض ممن لديهم السلطة في الدول الساحلية يقومون بالقبض على سفن الصيد حتى لو كانت خارج المياه الإقليمية لأن القوانين تعطيهم الحق في الحصول على عائد بيع الأسماك كاملا لمصلحتهم الشخصية.

وطالب كناس السلطات المصرية بعدم معاقبة المراكب التي يتم إلقاء القبض عليها في الخارج حيث يتم إيقاف المركب وطاقم البحارة والصيادين العاملين عليه عن العمل لمدة 6 أشهر وهو ظلم شديد يتعرض له الصيادون الذين لا يملكون مهنه أخرى وطالب الحكومة بتشغيل المراكب لحسابها هذه الفترة حتى لا يتم تشريد البحارة والصيادين.

وأضاف سامبو حمودة، صاحب مركب صيد ، وعضو مجلس إدارة جمعية الصيادين ببرج مغيزل، أن الصيادين يلجئون إلى الصيد خارج المياه الإقليمية المصرية بعد ان تم تفريغها وإفقارها من الأسماك ، بسبب صيد الذريعة في فترات حظر الصيد خلال شهري مايو ويونيو ، وقيام مراكب صيد تركية بالصيد في المياه الإقليمية المصرية في هذه الفترة، علاوة على التلوث في المنطقة الذي قتل الأسماك الصغيرة التى لم تتحمله ، واستخدام حرف الصيد الحر والجوفة والشباك ذات الثلاث طبقات التي تصيد أمهات الأسماك،

وأضاف : مصطفى محمد أحمد الكناس, صاحب المركب، رجال السواحل التوانسة قاموا بثقب خزانات الجاز الخاصة بالمركب ضماناً لعدم الهروب وذلك أثر على المركب في رحلة العودة.

حمودة فهمي شيخ الصيادين, ببرج مغيزل, الذي استقبل الصيادين العائدين بالمركب في ميناء برج رشيد قال أن هذا المركب ينفق على أكثر من أسرة من الأرامل والأيتام وطالب بتدخل الرئيس مبارك لإعالة تلك الأسر والبحث عن حل لقرية برج مغيزل وآلاف الصيادين المهددين كل يوم بالقبض عليهم بسبب رحلات الصيد بالبحر المتوسط بحجة إنتهاكهم المياه الإقليمية وهم يضطرون لذلك بعد ندرة الأسماك بالمياه المصرية بالسواحل المصرية.