اشتباكات عنيفة بين متظاهرين وشبان مسلمين بسبب بناء مسجد فى لندن

[اسامه فؤاد]

كتب عواصم – وكالات الأنباء وقعت اشتباكات بين متظاهرين يرفضون بناء مسجد فى العاصمة البريطانية لندن وشبان مسلمين فى الذكرى الثامنة لهجمات ١١ سبتمبر قبل أن تدخل الشرطة وتفض المواجهات وتعتقل ١٠ أشخاص.
نشبت الاشتباكات بين المتظاهرين ومئات الشبان المسلمين خلال المظاهرة التى نظمتها جماعة «أوقفوا مظاهر الأسلمة فى أوروبا»، أمس الأول، وشارك فيها نحو ١٠٠٠ شخص عند موقع مسجد تحت الإنشاء شمال غرب لندن واحتشد الجانبان قرب الموقع، ووصل الأمر إلى حد المطاردة،
حيث انفصل نحو ١٠٠ من المسلمين وتعقبوا المتظاهرين الرافضين لبناء المسجد ورشقوهم بالحجارة وضربوهم بالعصى وطردوهم من الموقع، وسرعان ما تدخلت الشرطة لفض المواجهات، وتمكنت من حماية المتظاهرين وقامت باعتقال ١٠ أشخاص،
بينما قام بعض الشبان بتغطية وجوههم وقذفوا الشرطة بكل ما وقع تحت أيديهم فقامت الشرطة بإغلاق عدد من الشوارع وفصلت المتظاهرين عن المسلمين، بينما قال ستيفن جاش من المنظمة المناهضة للإسلام «إننا نعارض بناء مساجد جديدة، حتى يتم إلغاء كل مظاهر الكراهية».
وفى بلجيكا، أعلنت مؤسسات تعليمية أن نحو ٥ مدارس فى منطقة فلاندرز التى تتحدث الهولندية ستحظر ارتداء الحجاب، وجاء فى بيان صادر عن مدارس المنطقة أن «هذا القرار يعزز مشاعر المساواة ويمنع تشكيل مجموعات أو التمييز على أساس الرموز الخارجية لفلسفة الحياة، وطبقت مدرستان فى مدينة أنتويرب الشمالية وهوبوكين المجاورة حظرا لارتداء الحجاب عند بدء العام الدراسى الأسبوع الماضى،
وبررتا قرارهما أن الفتيات المسلمات تتعرضن لضغوط لارتداء الحجاب من قبل عائلاتهن وزميلاتهن، وهو القرار الذى أثار غضب بعض الفتيات المسلمات، حيث تظاهر تلاميذ غاضبون خارج المدرستين، وأقامت إحدى الفتيات دعوى فى المحكمة ضد الحظر.
وفى أستراليا، اشتكى مسلمو البلاد من التمييز ضدهم بعد اقتراح قوانين من شأنها أن تحظر عمل المحال التجارية خلال أعياد المسيحيين مثل الكريسماس والفصح للسماح لبائعى التجزئة بقضاء المزيد من الوقت مع أسرهم.
وقال رئيس رابطة الصداقة الإسلامية قيصر طراد إنه يتعين أن تشمل القوانين كل المناسبات الدينية وليس بعضها لأن هذا يعطى الانطباع بأننا دولة مسيحية فقط ويثير قضية الديانات الأخرى سواء كنت هندوسيا أو بوذيا أو مسلما»، وتابع «أن هناك عيدين إسلاميين فقط، ولذا فإن هذا ليس مطلبا كبيرا».
ويتزامن ذلك مع تقرير لوكالة أنباء أمريكا إن أرابيك رصد تزايد الاعتداءات على المسلمين فى الولايات المتحدة خلال شهر رمضان، وأبدى مجلس العلاقات الأمريكية - الإسلامية «كير» قلقه من كل الاعتداءات التى تستهدف المسلمين.
وكان من أبرز تلك الحوادث، اعتداء متطرفين فى ولاية ميتشجان على فتاة مسلمة من أصل عراقى بسبب حجابها وأصابوها فى وجهها هى وشقيقها،
كما اعتقلت شرطة نيويورك شابا تحرش بسيدة مسلمة وابنتها وهددهما بالقتل بسبب الزى الإسلامى، وأطلق مجهولان النار على مسلم من أصل صومالى لدى خروجه من المسجد فى ولاية مين، وخرب مجهولون متجرا لمسلمين من أصل فلسطينى فى بنسلفانيا.