فلوس المصريين كلها في التقسيط.. مفيش ضوابط ومفيش حكومة

[اسامه فؤاد]

فلوس المصريين كلها في التقسيط.. مفيش ضوابط ومفيش حكومة

فلوس المصريين كلها فى التقسيط

أصبح الفقر منهجا يسير عليه المصريون منذ سنوات طويلة تجعلهم يعانون يومياً تدابير الاحتياجات الأساسية بسبب الاقتصاد الضعيف والرواتب التي لا تستطيع الوفاء بالاحتياجات الرئيسية لقيام منزل بسيط مكون من ثلاثة أفراد لذلك تتجه قطاعات كبيرة من الجماهير إلي شراء المستلزمات التي يحتاجونها من أجهزة كهربائية وأدوات منزلية وملابس وغيرها من الأدوات التي يسعي الجميع لاقتنائها بنظام التقسيط الذي يختلف بين الشركات وغيرها من المؤسسات التجارية مثل المحال التي تعتمد علي توقيع المشتري إيصال أمانة أو كمبيالات حتي تنتهي مدة التقسيط يسترد المواطن الأوراق التي قام بالتوقيع عليها بخلاف الشركات التي تضع قواعد تجعلها تضمن استرداد المبالغ المستحقة حيث تفضل أغلبها التعامل مع القطاعات الحكومية والقطاع العام والتأمينات والمعاشات وغيرها من المصالح التي تثق فيها الشركات في الضمانات التي تجعلها واثقة من الحصول علي أموالها بسهولة.

نظام التقسيط متبع في العالم بكامله وعلي القمة دولة مثل أمريكا التي تقدم منتجات أو خدمات كثيرة بنظام التقسيط لكن النظام المتبع في مصر هدفه الأول هو تحقيق أرباح هائلة من أصحاب الدخول المحدودة لذلك تضح المحال في الأقاليم نسبة تصل أحياناً إلي 100% من قيمة المنتج وربما تزيد ولأن المقبلين علي نظام التقسيط أقصي أمنياتهم الحصول علي المنتج الراغبين في اقتنائه دون النظر لقيمة المنتج الفعلية أو المكاسب المالية التي تعود علي البائع عكس الأنظمة المتبعة في الخارج والتي تتبع نظاما يسمح بوضع نسبة فائدة لا تتجاوز 10% بأي حال مما يؤكد أن النظام المتبع في السوق المصرية هدفه نزيف جيوب المصريين مما يؤدي إلي الإضرار بالاقتصاد القومي طالما لا توجد آلية حكومية تضع ضوابط تحمي الفقراء من أنظمة التقسيط في السوق.

أخبار عالمنا