تل أبيب تستنكر قرار "الزراعة" بمنع تصدير "سعف النخيل" لإسرائيل

[سحر]

كتب محمود محيى

استنكرت وزارة الزراعة الإسرائيلية قرار وزير الزراعة المصرى، أمين أباظة، الذى منع فيه تصدير "سعف النخيل" إلى إسرائيل، والذى يقدر بنحو 370 مليون سعفة تستخدم فى الأعياد وجميع المناسبات اليهودية الدينية، خاصة الصلوات اليهودية التى تقام يوم السبت من كل أسبوع.

وذكر تقرير مطول لموقع "نيوز وان" الإخبارى الإسرائيلى الأكثر شهرة فى الوسط اليمينى الإسرائيلى المتشدد تحت عنوان "خوفا على سلامة النخيل.. القاهرة تحظر تصدير سعف النخيل لتل أبيب"، أن خوف وزير الزراعة المصرى على أشجار النخيل فى بلاده أدى به إلى إصدار قرار بمنع تصدير 370 مليون سعفة نخيل للجاليات اليهودية، موضحا أن القرار الوزارى يأتى بعد أن كانت مصر تصدر مئات الآلاف من سعف النخيل بشكل سنوى لإسرائيل.

واستنكر التقرير الإسرائيلى الخطوة المصرية التى تأتى قبل 3 أشهر تقريبا قبل عيد "المظال" اليهودى الدينى ـ الذى يستخدم فيه اليهود سعف النخيل، مضيفا بأن الهدف المصرى وراء تلك الخطوة هو الحفاظ على ثروات شجر النخيل والتى تشتمل على 12 مليون شجرة، من بينها 500 ألف فى شمال سيناء، موضحا أن تلك الأشجار معرضة لعمليات التقليم من قبل المزارعين المصريين الراغبين فى الأرباح المالية بصورة سريعة.

وأشار الموقع الإسرائيلى إلى أن اللواء أحمد عبد الحميد محافظ شمال سيناء السابق كان قد أصدر قرارا بمنع تصدير سعف النخيل إلى إسرائيل وأوروبا والولايات المتحدة، حيث يستورده اليهود على مستوى العالم للتبرك به فى جميع المناسبات والأعياد الدينية اليهودية، بعد أن أكدت التقارير أن عمليات تقليم النخيل تتم بطريقة جائرة، حيث إن المشكلة الأساسية التى يخشاها وزير الزراعة المصرى وفقا للموقع تتمثل فى عمليات التقليم الجائر التى تؤدى للإضرار بأشجار النخيل وتهدد بانقراضها، موضحا أن أسواق تل أبيب تحصل على سعف النخيل من عدة مصادر مختلفة، من بينها مدينة "العريش" المصرية وأريحا وغزة والأردن، مؤكدا أن الطلب الإسرائيلى على السعف يتراوح ما بين 400 إلى 500 ألف سعفة نخيل، موضحة أن 400 ألف سعفة قادرة على تلبية طلبات احتياجات إسرائيل خلال مواسم الأعياد والمناسبات اليهودية.

وأعرب الموقع الإسرائيلى عن تخوفه من عودة ظاهرة كانت قد توقفت خلال السنوات الأخيرة وتتمثل فى شائعات كان يطلقها التجار فى إسرائيل حول حدوث نقص المطروح من سعف النخيل، وذلك بهدف رفع أسعاره فى السوق المحلية، متوقعا أن يعود هذا الأمر مع قرار الوزير المصرى بحظر تصدير السعف لإسرائيل، حتى تعلن وزارة الزراعة الإسرائيلية عن إجراءاتها فى مواجهة القرار المصرى.