ميتشل ينهي جولته للمنطقة بدعوة أبو مازن لزيارة واشنطن

[هند محمد محمود]

الاهرام المسائى

ميتشل ينهي جولته للمنطقة بدعوة أبو مازن لزيارة واشنطن القدس المحتلة‏-‏ وكالات الأنباء‏:‏



تباينت ردود الأفعال بشأن الجولة الحادية عشرة للمبعوث الشخصي للرئيس الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل التي أنهاها أمس بلقاء ثان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ودعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس‏(‏ أبو مازن‏)‏ لزيارة واشنطن في مايو المقبل لبحث استئناف المفاوضات غير المباشرة‏,‏


ففيما وصف مبعوث أوباما محادثاته مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بأنها مثمرة وايجابية‏,‏ أعرب نتانياهو عن أمله في تحريك عملية السلام مع الفلسطينيين خلال الأيام المقبلة‏.‏
في المقابل‏,‏ أكد د‏.‏ صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين أنه لا يتوقع أن تبدأ المفاوضات مع إسرائيل في الأيام المقبلة‏.‏
وأعرب نتانياهو عقب لقائه ميتشل أمس عن الامل في‏'‏ تحريك‏'‏ عملية السلام مع الفلسطينيين‏'‏ في الايام المقبلة‏'.‏
وقال في بداية الاجتماع الاسبوعي للحكومة الاسرائيلية‏:'‏ نريد ان نبدأ فورا عملية السلام‏.‏ الولايات المتحدة تريد ذلك ايضا‏.‏ آمل ان تكون لدي الفلسطينيين الرغبة ذاتها‏'.‏
وأضاف‏:'‏ سنعرف في الايام المقبلة اذا تم تحريك عملية السلام‏'.‏
من جانبه‏,‏ أكد ميتشل في بيان ان محادثاته نهاية الاسبوع مع المسئولين الفلسطينيين والاسرائيليين كانت‏'‏ مثمرة وايجابية‏'‏ دون مزيد من التفاصيل‏.‏
وفيما قالت مصادر فلسطينية إنه سيعود الي المنطقة مطلع مايو المقبل‏,‏ وصرح صائب عريقات بأن الرئيس
الفلسطيني محمود عباس دعي لزيارة الولايات المتحدة في مايو المقبل للقاء الرئيس الامريكي باراك اوباما وان أبو مازن قبل هذه الدعوة التي لم يحدد موعدها بعد‏.‏
إلا أن الجانب الفلسطيني ما زال حذرا بشأن استئناف مفاوضات السلام المتعثرة منذ نهاية‏2008.‏
وأضاف عريقات أنه لا يتوقع أن تبدأ المفاوضات مع إسرائيل في الايام المقبلة‏,‏ موضحا ان جورج ميتشل سيعود بداية مايو المقبل لاستكمال الجهود لبدء المحادثات‏,‏ مشيرا إلي أن‏'‏ محادثاتنا مستمرة مع الجانب الامريكي‏,‏ إلا اننا لا نتوقع أن تبدأ المفاوضات غير المباشرة خلال الايام القليلة المقبلة‏'.‏
وأكد أن‏'‏ القيادة الفلسطينية تبذل كل جهد ممكن لانجاح جهود الرئيس اوباما ومبعوثه ميتشل‏',‏ مشددا علي ان‏'‏ نجاح الرئيس اوباما يعني الاستقلال والحرية للشعب الفلسطيني وانهاء الاحتلال الاسرائيلي‏'.‏
وقال انه التقي ميتشل مرتين خلال مهمته هذه‏,‏ موضحا انه‏'‏ ستكون لنا لقاءات يومية مع نائبه ديفيد هيل‏'.‏
واتهم عريقات اسرائيل بانها‏'‏ تحاول ان توهم المجتمع الدولي بأنها موافقة علي المفاوضات لكن في الحقيقة ان الذي يعرقل بدء المفاوضات هو حكومة اسرائيل وممارساتها‏'.‏
وأكد مجددا انه‏'‏ سيصار الي انطلاق فوري للمفاوضات ان توقفت كل النشاطات الاستيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية‏'.‏
وأضاف‏'‏ نريد ان تحقق مهمة ميتشل انفراجة حقيقية ونريد بدء المفاوضات غير المباشرة حول قضايا الوضع النهائي ونريد ترسيم حدود الدولتين‏'.‏
وتابع عريقات ان‏'‏ الذي نريده من الادارة الامريكية هو أن تلزم حكومة اسرائيل باعطاء فرصة للسلام والمفاوضات بوقف كل الانشطة الاستيطانية‏'.‏
وأكد أن‏'‏ المطلوب الآن هو أن تضمن ادارة الرئيس اوباما أن تكف اسرائيل عن كل استفزازاتها من خلال وقف شامل للاستيطان في الضفة الغربية والقدس ووقف هدم البيوت وتهجير السكان الفلسطينيين ووقف بناء‏1600‏ وحدة استيطانية في القدس في مستوطنة رمات شلوم‏'.‏
من جانبه‏,‏ أكد مدير مركز الإعلام الحكومي بمجلس الوزراء الفلسطيني الدكتور غسان الخطيب أن مصير العملية السلمية يتوقف علي قدرة الجانب الأمريكي علي إلزام إسرائيل باستحقاقاتها‏.‏
وقال‏-‏ في تصريح لراديو سوا الأمريكي أمس‏-‏ ان‏'‏ المشكلة ليست بين الفلسطينيين والإسرائيليين فقط فيما يتعلق بالخلافات والعقبات الحالية‏,‏ ولكن هناك موقفا دوليا مختلفا مع الموقف والسلوك الإسرائيلي‏,‏ وهناك وثيقة دولية تسمي خريطة الطريق أصبحت في فترة لاحقة قرارا لمجلس الأمن رقم‏1515,‏ تتوقع من الأطراف في المرحلة الأولي قضايا معينة‏'.‏
وأضاف‏:‏ أن الجانب الفلسطيني التزم بكل ماطلب منه والآن يأتي دور المجتمع الدولي ليقنع إسرائيل بأن تلتزم بما عليها وخصوصا وقف توسيع المستوطنات بالضفة الغربية حتي يمكن استئناف المفاوضات‏.‏
ونبه إلي أن مستقبل عملية السلام يتوقف علي مدي القدرة علي إلزام إسرائيل بهذه الاستحقاقات‏,‏ كما نجحت واشنطن وباقي أعضاء المجتمع الدولي في إقناع الفلسطينيين باستحقاقاتهم‏.‏
وذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية ان نتانياهو قد يدعي منتصف مايو الي البيت الابيض‏,‏ مشيرة الي ان هذه اللقاءات ستطلق رسميا المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين‏.‏
لكن حاليا‏,‏ لم توجه أي دعوة الي نتانياهو الذي شكك في رغبة الفلسطينيين في التفاوض‏.‏
من ناحية أخري‏,‏ قال مجلس الوزراء الفلسطيني إن الحضور الدولي الرسمي في افتتاح المؤتمر الخامس للمقاومة الشعبية السلمية في قرية بلعين وسط الضفة الغربية‏,‏ يؤكد الاجماع الدولي المتنامي الداعم للمقاومة الشعبية السلمية للاحتلال الإسرائيلي‏.‏