العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > المنتدى الإسلامى
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-27-2010, 06:47 PM
safy nada safy nada غير متواجد حالياً
مشرف
 

افتراضي الحسد أسبابه والوقايه منه

الأسباب التي تؤدي إلى الحسد..
أسباب الحسد كثيرة جداً ومتنوعة، ولكن أخطرها ما يأت



1. العداوة والبغضاء، فهو أول عامل من عوامل الحسد، فليحذر الإنسان من مخاصمة الآخرين ومعاداتهم، فإنها تجلب عليه أنواعاً من الأذى والضرر.
2. الجدل والمراء، فإنهما لا يأتيان بخير قط، فإن جادلت عالماً حبس عنك علمه وحرمك منه، وإن جادلت جاهلاً أبغضك وكرهك وحسدك.
3. الكِبْر، كما حكى الله عن بعض الكفار قولهم: {لولا نُزِّل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم}.
4. التعزز والأنفة، فصاحب الأنفة لا يحب أن يعلو عليه أحد، فإن أدركه وإلا حسده.
5. حب الرئاسة والجاه، فليس هناك ضرر على دين المرء أكثر من حبه الجاه والرئاسة مع حب الدنيا.
6. خبث النفس وفساد الطوية: وهو من العوامل الرئيسية للحسد والبغي.
حكم الحسد..

يختلف حكم الحسد باختلاف أنواعه، فالحسد المحمود وهو الغبطة مرغوب فيه، قال تعالى: {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}، وقال: {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ}.
وحكم هذه الغبطة يختلف باختلاف الشيء المغبوط فيه:
1. فإن كان واجباً كانت الغبطة واجبة ، كالصلاة، والصيام، والحج، والزكاة.
2. وإن كان المغبوط فيه مستحباً فحكم الغبطة الاستحباب.
3. وإن كان المغبوط فيه مباحاً فحكمها الإباحة.

أما الأنواع المذمومة فحكمها الحرمة، فحرام على المرء أن يتمنى زوال النعمة من أحد، ويكره استمرارها وبقاءها عليه، اللهم إلا أن يكون كافراً أو فاجراً سخَّر نعمته هذه لمحاربة الإسلام والمسلمين، ولمحادَّة الله ورسوله والمؤمنين، فتمني زوال النعمة ممن هذه حاله مرغوب فيه، ومطلوب، كما قال موسى عليه السلام: {رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُواْ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ}، فالكافر المتجبر الذي يؤذي المسلمين، ويحارب الدين ، ويعادي أولياء الله المتقين، تمني زوال النعم عنه واجب، ولهذا نقول في الدعاء عن اليهود والنصارى وأمثالهم: "اللهم اجعلهم هم وأموالهم غنيمة للمسلمين".
الوقاية من الحسد.


والمؤمن معرَّض لأنْ يَحْسُده إنسان آخر، وما عليه إلا أن يتحصَّن بقوة الإيمان بالله، والثقة به، وقراءة القرآن وبخاصَّة آية الكرسي، وأواخر سورة البقرة وسورة يس، ويدعو الله أن يَقِيَهُ شرَّ الحاسدين ويقرأ أيضا: "قل هو الله أحد، وقل أعوذ بربِّ الفلق، وقل أعوذ برب الناس"، فهذه السور هامة في هذا المجال. ومن السهل رسم طريق الوقاية والعلاج على هذا النحو:
1ـ التحصن بالله والتعوذ به، سبحانه وتعالى: وذلك بالمواظبة على ذكر الله بعموم، والاستعاذة من شر الحاسد إذا حسد.
2ـ تقوى الله، عز وجل: المُتَمثِّلة في توحيده ـ سبحانه ـ والإقلاع عن المعاصي، والمواظبة على فعل الطاعات.
3ـ الصبر والتحمُّل: فلا يُحَدِّث نفسه بأذى الحاسد أصلًا، ولا يقاتله، ولا يشكو، وتَمادِي الحاسد والعائن يكون سببًا في هلاكه من حيث لا يدري ولا يشعُر.
4ـ التوكل على الله: وذلك بالأخذ بالأسباب التي مضت مع الاعتماد التام على الله ـ عز وجل ـ فإن هذا التوكل بهذه الصورة من أقوى الأسباب التي يدفع بها العبد ما لا يُطِيق من أذى الخلق، وظلمهم، وعُدوانهم.
6ـ الإحسان إلى الحاسد والعائن: وذلك بالكلمة الطيبة، والهَدِيَّة، والصدقة، وإطعام الطعام، والاحترام، والسؤال، والتهنئة بنعمة، والمواساة في الشدة.
7ـ الرقية بالمشروع.

فعليك -أخي المسلم- الاستمرار في نشاطِكَ وعملك ولا تُبَالِ بما يقول أو يفعله أو يُضمره لك غيرُك، وعليك أيضا أن تقوِّي إيمانك بالله، وترضى بقضائه وقدره خيره وشره، حلوه ومره، وألا تيأس عند حُلول نِقْمة أو فشل في مشروع، فذلك امتحان من الله.
فلا تيأس من رحمة الله أبدًا، فكم في السابقين ممَن تَوَالَتْ عليه المِحَن فصبر وصابَر فكان النجاحُ الباهر، ولك في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسوة حسنة، وقد قال الله لرسوله: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ} [سورة الأحقاف: 35].
وصدق قول مَن قال:

كُلُّ الْعَدَاوَةِ قَدْ تُرْجَى إزَالَتُهَا *** إِلاَّ عَدَاوَةَ مَنْ عَادَاكَ عَنْ حَسَدِ

التوقيع: ليه الواحد ساعات يكون متضايق وتعبان

ليه ربنا اعطى البشر نعمة النسيان

علشان الكل يقوم من النوم مبسوط وفرحان

انسى الالم والحرمان وتمتع بنعم الرحمن

ان حسيت انك تعبان عليك بتلاوة القران***
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أسبابه, الحسد, والوقايه


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع