مواجهات «الأقصى» تمتد إلى شوارع القدس.. واليهود المتطرفون يتوافدون إلى ساحة «البراق»

[اسامه فؤاد]

كتب الأراضى المحتلة - وكالات الأنباء المصرى اليوم تواصلت الاشتباكات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية فى المسجد الأقصى وامتدت حتى وقت متأخر من مساء أمس الأول لشوارع مدينة القدس المحتلة وضواحيها، وذلك إثر محاولة يهود متطرفين دخول باحات المسجد بزعم أداء الصلاة فيه بمناسبة «يوم الغفران» اليهودى، ولكن خفت حدة التوتر لاحقا، فيما يواصل المتطرفون اليهود توافدهم إلى ساحة البراق.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية فى منطقة باب العامود، إحدى بوابات البلدة القديمة من القدس، وأشارت الوكالة إلى أن هذه المواجهات هى امتداد للمواجهات التى اندلعت فى باحات الأقصى وفى محيطه أمس الأول.
وأفاد شهود عيان بأن المواجهات اندلعت بعد منع القوات الإسرائيلية الفلسطينيين من الدخول من باب العامود إلى البلدة القديمة والتوجه إلى الأقصى، حيث أُصيب خلالها عدد من الشبان.
وأضاف الشهود أنه تم اعتقال أكثر من ١٠ شبان فلسطينيين خلال تلك المواجهات بعد أن حاول بعضهم إحراق محطة وقود فى أحد أحياء القدس الشرقية دون أن ينجحوا فى ذلك. وخيم هدوء حذر فى أحياء القدس بعد انتشار كثيف لعناصر الشرطة الإسرائيلية.
وفى غضون ذلك، واصلت جموع من اليهود المتطرفين التوافد إلى ساحة البراق بالقرب من الحرم القدسى تمهيدا لاقتحام الأقصى مجددا لأداء الصلوات التلمودية فيه، فيما بلغ عدد المصابين جراء الاشتباكات التى وقعت أمس الأول جراء اقتحام الأقصى ٤٠ مصابا، بالإضافة إلى أن عددا من المعتقلين سيقدمون للمحكمة العسكرية خلال ساعات قليلة، وبينهم رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبرى.
فى الوقت نفسه، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلى لليوم الثانى على التوالى إغلاق البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة ومنعت الفلسطينيين من الخروج أو الدخول إليها بمناسبة ما يسمى عيد الغفران اليهودى «كيبور».
ومن جانبها حذرت حركة فتح التى يتزعمها الرئيس الفلسطينى محمود عباس من اشتعال انتفاضة ثالثة للشعب الفلسطينى ردا على المواجهات فى المسجد الأقصى بمدينة القدس.
وشدد النائب محمد دحلان مفوض الإعلام فى اللجنة المركزية لحركة فتح، على خطورة الوضع فى مدينة القدس والمسجد الأقصى، داعيا أبناء الشعب الفلسطينى للتوحد فى «معركة الدفاع عن مسرى النبى والقبلة الأولى للمسلمين».
ونبه إلى احتمال اندلاع انتفاضة فلسطينية «بسبب الاستخفاف الإسرائيلى بمشاعر المسلمين وإقدام الجماعات اليهودية المتطرفة تحت غطاء سلطات الاحتلال باقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين بداخله».
وفى تواصل لردود الفعل على اقتحام المسجد الأقصى اعتبر حزب الله اللبنانى ما قامت به إسرائيل فى المسجد الأقصى، «إهانة كبرى للأمة» داعيا إلى «المقاومة» كوسيلة وحيدة «لاستعادة الحقوق».
وفى غزة، أعلن مصدر طبى إصابة ٣ فلسطينيين من عائلة واحدة أصيبوا جراء قصف مدفعى إسرائيلى على وسط قطاع غزة تخلله توغل محدود لقوات إسرائيلية خاصة فى المنطقة.
وسياسيا، أعلنت مصادر رسمية فلسطينية أمس أن وفدين فلسطينيا وإسرائيليا سيتوجهان إلى واشنطن لعقد محادثات منفصلة يومى الخميس والجمعة المقبلين مع المبعوث الأمريكى لعملية السلام فى الشرق الأوسط جورج ميتشل.
وذكرت المصادر أن الوفد الفلسطينى سيترأسه رئيس دائرة شؤون المفاوضات فى منظمة التحرير صائب عريقات فيما يترأس الوفد الإسرائيلى مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلى اسحق مولخو.