سناء بنت الشهيد شعر عماد على قطري

[عماد على قطرى]

مهداة لشاعر سيناء الكبير عبد القادر عيد عياد

لن ترى مثل وجه الوطن
هل يعادي خطاك المساء البعيد ؟
سيدي يا ابن العريش العتيد
قل لهم وجه أمي وضئ
كليل الفيافي هناك
لم أعد سيدي أحتمي بالرؤى كي أراك
ما الذي غير الدرب .. بعد ؟
أم الجفوة اغتالها عاشق في خطاك ؟
أيها البدوي الذي غاله الحب والرمل
ماذا هناك ؟
صمت هذى الخيول التي علمتك الصهيل
اغتراب المدى والوجوه
عار رمل لا يبوح
أيها البدوي الخجول
وجهك الملتقى
والمنافي غدت حين يجتاحها الماء
ذكرى أفول
المساعيد سيدي والنخيل
بحرك المستكين
ماءك المحتوي ملح بين وطين
صوت ذاك المساء الحزين
يوم مرت سناء التي أخجلت
عجزنا والسنين
إنها بنت يحيى
رفيق الكفاح المسمى ( شهيد )
هل نسيت الدموع التي اساقطت
فوق خد ونامت على الياسمين
والد كان نبت الوطن
يفتدي كل شبر ورمل بقلب حديد
حارس الأمن في مرفق للمياه
لم يمت قبل صد الهجوم اللعين
مات يحمي الصهاريج والــ ..
تاركا زوجة والبنات الصغار
في المساء
قرب صهريج ماء
باعت الورد والماء بنت الشهيد
سيدي يا ابن عيد
قل لهم لا تخف
من هناك اشترى وردها والمياه ؟
من هناك احتفى بالوليد ؟
من هناك ازدرانا
وأجرى نزيفا بعمق الوريد ؟
سائح من بعيد
سائح من يهود
قل لهم لا تخف
واسمه ..
دافيد
مشهد جانبي ..
يا سناء
لم يقل غيرها صاحبي
ثم كان البكاء
يا سناء
نحن قوم كسالى
أضعنا الضياء
كتلة من غباء
لا تلومي قدوم المساء
و العني ظلمة ضيعت كبرياء
بدلت عشقها والندى

يا سناء