كاتب إسرائيلي:سفارة إسرائيل بالقاهرة هي الحصن العسكري الأخير الذي لم يستسلم بعد توقيع

[زناده نت]

كاتب إسرائيلي: سفارة إسرائيل بالقاهرة هي الحصن العسكري الأخير الذي لم يستسلم بعد توقيع اتفاقية السلام

وصف كاتب إسرائيلي بارز السفارة الإسرائيلية بالقاهرة بأنها الحصن الإسرائيلي الأخير المليء بالجنود الإسرائيليين المحاربين الذين يتمسكون بمواقعهم جيدا ويرفضون رفع الراية البيضاء علي الرغم من الحصار المشدد المفروض عليهم.

وقال يعقوب أحيميئر، الكاتب بصحيفة «إسرائيل اليوم»، إنه بعد ثلاثين عامًا وتسعة أشهر من توقيع اتفاقية السلام مع مصر لا يزال هناك حصن إسرائيلي عسكري أخير هو السفارة الإسرائيلية بالقاهرة التي وصف الدبلوماسيين العاملين بها بأنهم جنود يقودهم السفير.


وأضاف قائلا: لقد تمت دعوتي إلي الذهاب للسفارة للقاء عدد من الصحفيين المصريين وغيرهم، وذلك في إطار مبادرة تهدف لإذابة وتحطيم الكراهية والبغضاء التي تحيط بطاقم العمل في السفارة الإسرائيلية بالقاهرة.


ودافع الكاتب عن استخدامه عبارة «كراهية» لوصف العلاقات المصرية - الإسرائيلية وعدم تخفيفها بعبارة بديلة أقل حدة قائلاً: «إذا فعلت هذا أكون مخطئا في الحقيقة»، موضحا أنه لا يوجد صحفي يمكنه تخيل مدي الكراهية المحيطة بإسرائيل في مصر، فيوميًا يتلقي سفراء إسرائيل بالقاهرة وابلاً من الضربات من قبل وسائل الإعلام المصرية.

ودلل باتهامات الدكتور حمدي السيد - نقيب الأطباء - لتل أبيب بسرقة أعضاء الفلسطينيين باعتبارها دليلا علي كراهية المصريين لإسرائيل، موضحا أن «رابطة مكافحة التشهير» - وهي منظمة يهودية أمريكية- كانت قد أصدرت تقريرًا عن معاداة السامية بوسائل الإعلام العربية ومن بينها المصرية وتم إرسال التقرير للرئيس حسني مبارك اعتراضا علي اللامبالاة التي تتعامل بها مصر مع ظاهرة معاداة السامية.

وساق مثالا آخر علي الكراهية المصرية لإسرائيل، لافتا إلي أن أحمد أبو الغيط - وزير الخارجية المصري - ألغي لقاء وزراء الخارجية لدول الشرق الأوسط بإسطنبول كي لا يلتقي نظيره الإسرائيلي أو يدعوه للمؤتمر.

وختم الكاتب بدعوته الكونجرس الأمريكي إلي ممارسة ضغوط علي القاهرة لوقف العداء ضد تل أبيب وذلك عبر سلاح المعونة، موضحا أن إسرائيل لا تقوم بالرد علي «سور الكراهية» الذي يحيط بها وبممثلياتها من قبل المصريين لكن هناك قوي عظمي أخري يمكنها أن ترد وهي الكونجرس الأمريكي.

وأوضح أنه علي أعضاء الكونجرس إبلاغ مبارك بمدي وكم المعاناة التي تلاقيها إسرائيل ليس فقط من المعارضة المصرية وإنما من قبل حكومته ووزرائه، داعيا من وصفهم بـ «محبي إسرائيل» بالكونجرس إلي التوضيح أن العداء للسامية لا يجب أن يستمر في مصر وأن يقوموا بتوجيه خطاب للقاهرة يختلف في نغمته عن الخطاب الذي أدلي به الرئيس الأمريكي باراك أوباما منذ شهور بجامعة القاهرة.

المصدر/ الدستور