العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > القسم الاخباري
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-08-2011, 11:42 AM
محمد زنادة محمد زنادة غير متواجد حالياً
مشرف عام
 

Post الإعلام الإسرائيلي.. تشويه يومي للثورة المصرية

الإعلام الإسرائيلي.. تشويه يومي للثورة المصرية







واصلت وسائل الإعلام الاسرائيلية هجومها المتواصل، على الثورة المصرية و التقليل من شأنها بشكل أو بأخر، سواء عن طريق الذهاب الى أن مصر في مهب الريح بسبب الوضع الاقتصادي المتردي، أو عن طريق الادعاء بأن القاهرة تسير في اتجاه سيطرة المتطرفين الاسلاميين على الحكم، أو نقل صورة للعالم بأن هناك تهديد لحدودها مع مصر عن طريق تمرير السلاح عن طريق المهربين والارهابيين، أو أن مصر تتجه الى الغاء معاهدة كامب ديفيد و التنكر لتوجهاتها السياسية السابقة التي ميزت عهد مبارك الذي سادته علاقات جيدة مع اسرائيل بحسب ادعاءات الإعلام الإسرائيلي.

وفي هذا الشأن، يعد مقال الكاتب الاسرائيلي بيني زيفير المنشور يوم الثلاثاء في صحيفة هآرتس الإسرائيلية، والمعروف عنها توجهاتها اليسارية؛ نموذجا صارخا وواضحا، على هذا التوجه من جانب الإعلام الإسرائيلي.

ففي بداية المقال الذي عنونه كاتبه بـ '' الخلود المعهود'' قال بيني زيفير، إنه كان في زيارة للقاهرة قريبا و أنه كان يريد أن يلمع حذائه فوجد على الرصيف ثلاثة وجوه يعرفها جيدا لأشخاص يعملون بتلميع الأحذية، مشيرا الى أنهم كانوا يقومون بنفس العمل قبل الثورة: ينادون على المارة و يشيرون لهم بالطرق على الصناديق الخاصة بهم'' كعادتهم دائما قبل الثورة''.

و اشار الكاتب الى أن أحد ''ماسحي الأحذية'' شخص يعرفه يدعى صبري وهو- طبقا له - محاسب مصري يجيد اللغة الانجليزية و لكنه لم يجد وظيفة فاضطر الى العمل كماسح أحذية ليكسب قوته.

وطبقا لروايته، قام صبري فجأة بينما كان يقوم بمسح حذائه بالإعلان عن أن نهاية مبارك قد اقتربت و أضاف أن صبري قام بتمثيل ما يتخيل أنه مصير مبارك وهو الشنق عن طريق قيامه بوضع يديه حول عنقه و يضيف الكاتب هنا متهكما أن صبري '' كاد يخنق نفسه و هو يقوم بالتمثيل''.

وهنا ينتقل الكاتب ليتحدث عن اشفاقه على صبري و أمثاله من البسطاء قائلا:'' مسكين صبري ستظل دائما ماسحا للأحذية بصرف النظر عن شنق مبارك من عدمه.'' و أضاف ان صبري'' لن يدخل جيبه مليم واحد من ثروة مبارك ''.

وقال إن ما سيجنيه صبري ومن هم مثله هو فقط '' اشباع الرغبة الحيوانية الفظة في الاستمتاع برؤية شخص يلفظ أخر أنفاسه على حبل المشنقة''.

في هذا الشق من المقال يريد الكاتب أن يرسم صورة نمطية عن المتعلمين من المصريين بأنهم لا يجدون ما يعملون به سوى مسح الأحذية (كان من الممكن اختيار مهنة اخرى) و هو شكل من أشكال التنميط السلبي غير المباشر و الغير أخلاقي كما أن الكاتب كان يتعمد أن يكون ساذجا للغاية من الناحية السياسية و الاقتصادية و هو يفترض أنه بعد شهور قليلة من ثورة -بالمعنى السياسي للكلمة- الذي من المفترض أنه يدركه سيتغير حال صبري(لاحظ اختيار الإسم) و من هم على شاكلته من النقيض الى النقيض.

ثم انتقل زيفير في جزء من المقال في الانطلاق من تلك النقطة و هو أن البسطاء و المحرومون الذي كانوا يعانون معاناة حقيقية في ظل النظام السابق لن يستفيدوا شيئا و عموما لا يستفيدوا شيئا من الثورات و لكن من يستفيد هم أناس مثل الكاتب ''علاء الأسواني''.

ثم شرع بالقول إن الأسواني أصبح بعد الثورة المصرية نجما قوميا خاصة في أوساط الصحفيين و المفكرين الغربيين و أوعز ذلك الى أن ''الأسواني يستطيع أن يكون وسيطا بين الفوضى و النظام و أن يشرح بوضوح لهؤلاء المفكرين و الصحفيين بشكل منظم وواقعي و عملي ,و هو الدور الذي كان يلائم الأسواني بشكل كبير حيث ان ''لغته الإنجليزية معقولة و صغير السن نسبيا و ذكر أخيرا أنه فوق كل هذا فهو ''كاتب ناجح'' استطاع أن يحقق براويته '' عمارة يعقوبيان '' رقما قياسيا في المبيعات عبر العالم العربي- لاحظ ذكر انه'' كاتب ناجح'' في ذيل التصنيفات و الأوصاف.

ثم أضاف أن الرواية كانت جريئة وتتناول بالنقد أمراض المجتمع المصري بكل شرائحه و تتناول تابوها من تابوهات المجتمع المصري الخطيرة و هي مسألة ''الشذوذ الجنسي''_ مع ملاحظة ان الروية تناولت تابوهات أخرى فقد ركز على هذا التابوه، و قال في النهاية ان الرواية لم يكن فيها '' ابداع'' أو '' ابتكار''.

ثم طرح السؤال حول ما اذا كان علاء الأسواني كاتبا جيدا، مجيبا بأن ذلك يتوقف على الشخص أو الجهة التي يوجه اليها السؤال !.

ثم قال ان ما هو واضح في هذا الشأن أن هناك بعض الشخصيات تستطيع ان تستغل '' أوقات الكوارث'' في حفر مكان لهم في قلوب الجماهير و لكن هذا لا يعني بالضرورة أن من بين هؤلاء ''كتاب جيدون'' ولكنهم أناس يستطيعون أن'' يتركوا انطباعات قوية و أن يلعبوا الأدوار الموكلة لهم أو التي أعدوا لها في المؤتمرات أو حلقات النقاش'' .

و اشار الى سلسلة مقالات للأسواني جمعت و ترجمت في كتاب بعنوان'' تأملات مستفزة لروائي'' يكتب فيها أرائه حول ما تمر به مصر و العالم بما فيه العالم الغربي بشكل '' قصصي'' يعكس وجهة نظره الشخصية و يستخدم فيه السخرية المعهودة للكتاب العرب في تناول الأوضاع.

و طبقا لزيفير فان ''الأسواني'' يخلص في كل مقال من تلك المقالات الى أن مصر برغم كل مشكلاتها ستظل متفوقة على جميع دول العالم و في صدارتها ب''ثباتها و مقاومتها و رفضها للتغيير'' أو بعبارة أخرى '' الشخصية الخالدة لمصر'' .

الكاتب على المستوى المباشر يجرح و يحاول الإساءة لرمز مصري عالمي الأن حاز العديد من الجوائز الأدبية العالمية في العدي من المناسبات و هو أيضا يهاجم في علاء الأسواني المصري المثقف الحالم الذي يرى في الجزء الأخير من المقال أنه سيفيق من حلمه على صدمة كبير.

كما أنه يحاول أن يعطي صورا نمطية عن الكتاب المصريين بأنهم يميلون دائما الى السخرية والتعميم في كتاباتهم و البناء على أراء شخصية كبديل عن المعايير الموضوعية كما أنهم يبنون النتائج على التفكير بالتمني و العاطفية الساذجة.

ثم ذهب زيفير الى أن أحد الأدباء الحاضرين بقوة في مصر والذين طالما أفردت و تفرد لهم الصحف المصرية صفحات بالكامل هو الشاعر صلاح جاهين الذي يحفظ أغلب المصريين شيئا من أشعاره و على الأخص رباعياته.

و قال ان جاهين بعد الثورة أفردت له صحيفة المصري اليوم في ملحق أدبي لها صدر حديثا مساحة كبيرة لتناول شعره و حياته, معلقا بأن المصري اليوم ربما فعلت ذلك لتقول بشكل ضمني أنه في الوقت الذي ولد فيه أدباء بانفجار ثورة 25 يناير فانه من'' المفيد أن نستحضر أدباء عاشوا تجربة شبيهة و تحمسوا لها حدا في البداية و تكشفت لهم الحقائق تدريجيا ثم تجرعوا مرارة الهزيمة في النهاية ''.

و بشكل مليء بالتهكم قال '' ان ما خلفه جاهين هو بعض الرباعيات التي تشبه الحكم التي تكتب على القبور التي تدفن فيها كل الأوهام.''

و انهى الكاتب مقاله بالإشارة الى أنه منذ عامين ترجمت بعض من رباعيات صلاح جاهين الى الانجليزية بإحدى دور النشر في القاهرة و كانت مليئة بالأخطاء في الترجمة و طبعت الصفحة الثالثة من مقدمة الكتاب مرتين حيث حلت في المرة الثانية الصفحة الثالثة محل الصفحة الخامسة من المقدمة_ يشير الى تردي الحالة الثقافية_ و يتابع '' لكن من يهتم بمثل هذا الأمر ف'' صبري''-مشيرا اليه ب''ماسح الأحذية'' يحفظ أشعار جاهين ''عن ظهر قلب''.

نلاحظ هنا أن استحضار جاهين لم يكن لكونه شاعرا كبير و لكن لأنه رمز لهزيمة ثورة يوليو في و كأنه يستشرف هزيمة للثورة المصرية 1967 كما أن فكرة أن صبري يحفظ قصائد ''جاهين ''عن ظهر قلب فهو يعني بذلك أن المواطن المصري استوعب مرارة الدرس السابق أنه غير متفائل بما يحدث في البلاد بعد ثورة 25 يناير.


المصدر:
رد مع اقتباس
قديم 06-08-2011, 02:27 PM   رقم المشاركة : [2]
على الشامى
إداره الموقع
الصورة الرمزية على الشامى
 
افتراضي

حسبي الله ونعم الوكيل


التوقيع:


على الشامى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-2011, 09:04 PM   رقم المشاركة : [3]
samia
عضو
 
افتراضي

ليس جديدا علي الاعلام الاسرائيلي تشويه الحقائق ان أكثر من هذا متوقع من الاعلام الاسرائيلي.


التوقيع: وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
samia غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الإسرائيلي, mnbjghhty776598ytyt


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع