العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > المنتدي العام
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-08-2009, 11:58 AM
بسمة ناصر بسمة ناصر غير متواجد حالياً
عضو
 

Arrow الخرس الزوجى ظاهرة اجتماعية أم مشكلة نفسية

الخرس الزوجى ظاهرة اجتماعية أم مشكلة نفسية

الصمت بين الزوجين.. البعض يراه مشكلة تولد مشكلات وهواجس، وتزيد الشكوك بين الطرفين، والبعض الآخر يراه ضرورة في بعض الأحيان وفرصة للتأمل والتفكير، لكن لا يتحول إلى ظاهرة، فهناك مساحة بين الزوجين اللذين يعيشان تحت سقف واحد، ويتشاطران حلو الحياة ومرها للحوار والكلام في كل شيء وأخرى للتأمل والتفكير.. فهل من حق الزوج أو الزوجة أن تتمتع بقسط من الصمت في البيت؟ أم أن الصمت تحول إلى ظاهرة اجتماعية في ظل تنازع التلفاز والفضائيات التي تسحر كل طرف وتشده في اتجاهها، والجوالات والهواتف الثابتة، التي أخذت الزوج أو الزوجة، تسببت في الكثير من المشكلات، فهل من حق احدهما أن يصمت تحت شعار “هذه خصوصيتي”؟!
معي لا ينطق!
تقول أم مريم: صمت زوجي ليس طبعا فيه، ولدية قدرة ولباقة في الحديث مع الآخرين وحين يستقبل زملاءه، بل حتى حين يستقبل أهله أو أقاربه، ولكنه معي لا ينطق بكلمة واحدة.
وتضيف أم فيصل: “زوجي لا يحبني، لا يشعر بي، يبتعد عني عندما احتاج إليه، بارد لا قلب له، يعيش مشاعره وحده؛ فهو صامت كلما جلس معي”!!
وتبين أم عبدالرحمن ما تعاني منه: “تزوجت منذ تسعة أعوام وأنجبت ثلاثة أبناء، لكن طيلة هذه السنوات وأنا أعيش حياة مليئة بالصمت وقلة الكلام لأن زوجي صامت لا يتحدث معي إلا إذا سألته، إنه دائماً يقول عندما أغضب من صمته بأنه لا يحب كثرة الكلام، وأن هذه طبيعته ويجب علي تقبلها”.
تلك حالة من حالات كثيرة ونموذج للعديد من الأسر التي تشتكي صمت الأزواج في البيوت مع زوجاتهم. وهي ليست حالات فردية، وإنما هي تعبير عن ظاهره تؤثر على العلاقة بين الزوجين.
حول هذه الظاهرة استطلعنا آراء العلماء والباحثين، لاستجلاء الأمر، ودق أجراس الخطر، وتنبيه الزوجين إلى فداحة المشكلة وما يترتب عليها من أضرار..
أضعاف طاقة الزوج!
بداية يشير الدكتور “عبدالعزيز المقبل” ـ المستشار الاجتماعي المعروف ـ إلى أن هناك أسبابا تدفع الزوج إلى الصمت منها كون الزوجة مفرطة الحساسية؛ وبالتالي قد تفسر كل كلمة من زوجها على أنها لون من النقد، ومع مرور الوقت يجد الزوج أن الصمت أمام زوجته أجدى من الاعتذار كل مرة، وإذا تكرار مثل هذا الموقف فإن الزوج الذي يكون ذا روح مرحة يبحث عمن يبادله المزاح سواء من الأصدقاء أو الأقرباء، وهذا ما يخلق مشكلة تفضيل الصمت في بيته وتخيله أنه الحل الأسلم له.
وأضاف المقبل أن من الأسباب: التباين الكبير بين الزوجين في الاهتمامات، فقد تكون بعض اهتمامات الزوج “ساذجة” في نظر الزوجة التي تنتقد كل كلامه وهمومه مما يجعله يفضل الصمت معها.
وقال المقبل بأنه قد يكون الصمت أيضا طبعا للزوج، اعتاد عليه ـ منذ الصغر ـ بسبب ظروف بيئته أو ظروفه الأسرية، فعلى المرأة أن تتفهم طبيعة زوجها وتعرف بأن اختلاف طبائع الزوجين تلعب دورا مهما في نشوء الصمت بينهما، وحذر المقبل المرأة الذكية من تسريب أخبار أهل زوجها أو أصدقائه التي يقولها لها.
وأوضح الدكتور المقبل بأن عدم إدراك الاختلافات الفسيولوجية والنفسية بين الزوج كرجل والزوجة كامرأة، تجعل إمكانية خلق الخرس بينهما كبيرة فالزوج يرجع من العمل مرهقا قد كادت “طاقته” الكلامية تستنزف، على حين تكون الزوجة في أوج طاقتها الكلامية، مع الأخذ في الاعتبار أن طاقتها الكلامية تمثل أضعاف طاقة الزوج!
ونبه المرأة إلى استخدام ابسط طرق الحديث أو التواصل مع الزوج بحيث تختار الوقت المناسب والأسلوب المناسب لفتح أي موضوع معه.
كما أن الزوج أحيانا يتحدث لكنه يحس أن زوجته تبدو غير مبالية بحديثه، وهي تنشغل بمشكلات الأطفال من حولها.. وهذه نقطة يجهلها الكثير في الاختلاف بين الرجل والمرأة، فالرجل يحتاج لكي يتابع الكلام إلى تفرغ ـ حين يتكلم ـ والاهتمام وأيضا المتابعة، بينما المرأة تستطيع أن تعمل أكثر من شيء في وقت واحد، وحباها به الله لتحمل التربية والأطفال.
وحمل المقبل جزءا كبيرا من المسؤولية للتقنية التي أصبحت جزءا من مشكلة الخرس الزوجي، وخصوصا عندما يكون الزوج مسحورا بمتابعة الفضائيات، وربما كان مشغوفا بغرف المحادثة والانترنت.
وحذر من أن تكون حياة الزوج مع زوجته روتينية، لأنه يضطر أن يلوذ بالصمت تعبيرا عن النقد؛ خصوصا إذا سبق أن صرح به ولم يجد استجابة، أو إذا جرب ولاقي ردة فعل عنيفة من قبلها!
وركز على مسالة أن الزوجة إذا عرفت أسراره وذكرياته، فلا تستخدم تلك المعلومات كجزء من تقويم سلبي لشخصيته أو دليل ضده وقت الخصام؛ لان الزوج يصبح غير واثق من زوجته، مما يجعله يتحفظ في الكلام معها تحفظا قد يدفعه للصمت.
وذكر أن هناك تقريرا لمجلة أسرية ألمانية توضح أن تسعا من كل عشر سيدات يعانين من صمت الأزواج، وتشير الأرقام إلى أن 79% من حالات الانفصال تكون بسب معاناة الزوجة من عدم تعبير الزوج عن عواطفه لها، وعدم وجود حوار يربط بينهما.
والحقيقة أن الصمت يقتل المرأة إذ تراه تعبيرا عن الاستغناء عنها من جهة، واتهاما لها بكونها ليست على مستوى الحديث والمفاهمة. ولذا يكون وقع الصمت عليها أشد.
ومن جهة أخرى فان للصمت أثره السلبي على الأطفال الذي ينتقل إليهم بطريق غير مباشر، فالطفل الذي ينشا في أسرة يغيب فيها التواصل الكلامي، ينشا انطوائيا يصعب عليه إقامة العلاقات مع الآخرين، وفي اقل الحالات يكون ضعيفا في التعبير الجيد عن نفسه.
فلابد من المجابهة والدراسة المستفيضة لجوانب المشكلة لتحديد من أين نبدأ العلاج والحل.
حيل ذكية
وتقول الدكتورة هدى السبيعي ـ مستشارة نفسية ـ إن الصمت الزوجي انبثاق لجوانب اضطراب متشابكة لدى الزوجين، فإذا ركز كل شخص على ذاته وإشباع رغباته الشخصية دون حساب للآخر “الأنانية”، أو قلل من قيمة الطرف الآخر بأنه غير كفؤ للحوار أو المناقشة وكثرة الانشغال من أحدهما أو كلاهما، فقد يخشى أحد الطرفين أو كلاهما من تكرار محاولة فشلت للحوار واعتقاده الخاطئ بأن الأفعال تغني عن الأقوال.
ذلك كله مما يجعل الجو متوترا بين الزوجين والمشاحنات كثيرة وبالتالي يتأهل الزوجان للانفصال النفسي، والطلاق العاطفي وبرود المشاعر بينهما.
وأضافت السبيعي: إنه من الطبيعي لتحسين الاتصال الزوجي تهيئة البيئة داخل المنزل؛ فالمسؤولية المباشرة تقع على الزوجين، وعلى الزوجة بالذات لأنها صاحبة هذه المملكة فتبحث عن أسباب النفور بينهما وتعالجها؛ كأن تضع اللمسات الرقيقة في بيتها وأن تحرص على جماله وحيويته وبساطته، وأن تهتم بنفسها ومظهرها وأسلوبها في التعامل والاهتمام بزوجها وأدواته وملابسه، وكتبه وخصوصياته.
وأن تحرص على الاحترام والتقدير لمشاعره بأنه رب الأسرة الذي يتعب ويجتهد في تحصيل الرزق.
ونوهت إلى دور الزوج عليه الاهتمام بزوجته ومتابعة أحوالها والاهتمام بتلبية احتياجاتها.
وركزت على أهمية التواصل غير اللفظي من خلال تعبيرات الوجه وإيماءات الجسد ونبرة الصوت، التي تبلغ نسبتها 93 %.
وطرحت السبيعي مثالا في محاولة الزوجة لاقتحام عالم الطرف الأخر الذي يكون قليل الحديث ولا يحب البقاء في المنزل، بأن إحدى الزوجات قامت بشراء أنواع مختلفة من المجلات الخاصة بالسيارات، وأشرطة الفيديو وبدأت بالاطلاع عليها تدريجيا؛ مما فتح مجال رحب من الحوار الممتع والجاذب بينها وبين زوجها الذي كان لا يجلس في البيت، كل ذلك لان في قائمة اهتمامات زوجها السيارات وأنواعها. فكل زوج لابد أن له اهتمامات خاصة لابد على الزوجة اكتشافها لتصل إلى قلبه وعقله.
ونصحت الزوجة: بالحيل الذكية بأن يكون عندها بنك معلومات لتستطيع التواصل والحديث سواء مع زوجها أو غيره.
عدم الإشباع العاطفي
تضيف نورة الصفيري ـ معالجة نفسية ومستشارة أسرية ـ بأن مشكلة الصمت لانتشر في العلاقات الزوجية الحديثة لأنها تحتاج لوقت طويل من تراكم المشاعر السلبية الناتجة من الخصام والنقد والصراخ واللوم لتظهر في العلاقة وتصبح نتيجة مفهومة ومتوقعة.
وعن مظاهر وجود المشكلة ذكرت ضعف مستوى الرضا والسعادة الزوجية لدى الطرفين أو الشعور بعدم الإشباع العاطفي لانعدام الصداقة، ووضحت بان وجود الكثير من الملفات المفتوحة والقضايا المعلقة بين الزوجين بخصوص الظروف التي لم تتم مناقشتها أو لم تتم معالجتها والوصول فيها إلى حل نهائي هي اكبر الأسباب في صمت الزوج وتهربه من النقاشات.
وعددت الصفيري بعض من الآثار السلبية المتوقع حدوثها إذا استمرت المشكلة دون حل.
أولا: فتور العلاقة الزوجية ومشاعر الزوجين تجاه بعضهم البعض وخصوصا من ناحية الزوجة والتي يكون لديها مشاعر غضب تجاه صمت زوجها، لأنها تترجم ذلك بعدم اهتمام زوجها وعدم حبه.
ثانيا: لجوء كلا الزوجين باستمرار إلى شخص ثالث خارج العلاقة الزوجية، لمناقشة همومه ومشكلاته مما يفقد العلاقة سريتها وخصوصيتها.
وبينت أهمية أن تتقبل الزوجة زوجها وتتوقف عن محاولة تغييره بالنقد، وتركز بدلا من ذلك على بناء علاقة زوجية قوية تقوم على الصداقة والتي يعدها خبراء العلاقات سر الأزواج السعداء، وأنها حتما ستجد أن زوجها تلقائيا بدأ بالحديث معها والانفتاح عليها.
رد مع اقتباس
قديم 11-08-2009, 01:50 PM   رقم المشاركة : [2]
سحر
مشرف
 
افتراضي

جزاكى الله خيرا على على الموضوع الرائع ده


التوقيع:
أحياناً يغرقنا الحزن حتى نعتاد عليه .. وننسى أن في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا وأن حولنا وجوهاً كثيرة يمكن أن تضيء في ظلام أيامنا شمعة .. فابحث عن قلب يمنحك الضوء ولا تترك نفسك رهينةللاحزان
سحر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-2009, 05:54 PM   رقم المشاركة : [3]
ابراهيم عبد الله
عضو
 
إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ابراهيم عبد الله
افتراضي

جميل الموضوع بس يا ريت البنات اقصد الزوجات تنفذ ده


التوقيع: اللهم اجعلنى اعلاميا. صاحب رسالة. مؤثرا فى المجتمع .مقبولا عندك
ابراهيم عبد الله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-2009, 07:33 PM   رقم المشاركة : [4]
بسمة ناصر
عضو
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سحر مشاهدة المشاركة
جزاكى الله خيرا على على الموضوع الرائع ده
بارك الله فيكى وجزاكى ربنا كل خير, وشكرا على مرورك


بسمة ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-2009, 07:33 PM   رقم المشاركة : [5]
بسمة ناصر
عضو
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم عبد الله مشاهدة المشاركة
جميل الموضوع بس يا ريت البنات اقصد الزوجات تنفذ ده
ان شاء الله ياابراهيم البنات والستات هينفذوا دة بس لما تكون فى رجالة تستاهل دة ولاايه رايك؟


بسمة ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-2009, 11:09 PM   رقم المشاركة : [6]
lion hart
عضو VIP
 
إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى lion hart
افتراضي

[align=center]والله يا بسمه فيه رجال قلبها قلب خصايه مثلى يعنى مثلا انا قلب الاسد معناة لى قلب خصايه

وفيه رجال كتير من قلبها الطيب البرئ بتخرس منعا للمشاكل التى تكبر ثم تكبر ثم تكبر وفى الاخر تنفجر

[/align]


التوقيع:

إذا لم تجد من يسعدك فحاول أن تسعد نفسك .. وإذا لم تجد من يضيء لك قنديلاً .. فلا تبحث عن اخر أطفأه وإذا لم تجد من يغرس في أيامك ورده .. فلا تسع لمن غرس في قلبك سهماً ومضى

http://forum.sh3bwah.maktoob.com/up/...1840644708.swf
lion hart غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-10-2009, 06:38 PM   رقم المشاركة : [7]
ابراهيم عبد الله
عضو
 
إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ابراهيم عبد الله
افتراضي

ههههههههههههههه
انتى شايفه ان ما فيش رجاله تستاهل لا ارجوكى الشباب والرجاله كلهم جدعان ويستاهلوا ده واكتر وارجوكى حفظ هذه المقوله ((الرجل رجل والمراه مراه ))


التوقيع: اللهم اجعلنى اعلاميا. صاحب رسالة. مؤثرا فى المجتمع .مقبولا عندك
ابراهيم عبد الله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الخرس, الزوجى, اجتماعية, ظاهرة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع