إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-26-2010, 11:23 AM
مصطفى البلتاجى مصطفى البلتاجى غير متواجد حالياً
عضو
 

إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى مصطفى البلتاجى
افتراضي

ومن هذه النصوص نستخلص أن أوقات انتشارهم تكثر في الليل حيث الظلام والسكون الذي يساعدهم على الحركة والإيذاء، كما أن تواجدهم قل عند ذكر الآذان والإقامة وفي مراسم العبادة كرمضان.



موتهم

قلنا أن الجن موجود حتى يتناسلون ويتكاثرون حفظاً للنوع، إذ لهم آجال كآجال بني آدم يبلغونها ثم يموتون فيحشرون للحساب والعقاب على ما قدمت أيديهم. وتدل عليه النصوص القرآنية منها:

1- قوله تعالى: (كل شيء هالك إلا وجهه).

2- وقوله تعالى: (كل من عليها فان(26) ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام(27)).

فهم داخلون في دلالة هاتين الآيتين. لأن لفظ (كل) للعموم و(شيء) لاستغراق جميع الأشياء وكذلك هم من سكان هذه الأرض.

3- وقوله تعالى: (ويوم يحشرهم جميعا يامعشر الجن قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا قال النار مثواكم خلدين فيها إلا ما شاء الله).

فهذه الآية صريحة في موتهم، لأن الحشر لابد أن يسبقه الموت.

رد مع اقتباس
قديم 06-26-2010, 11:25 AM   رقم المشاركة : [2]
مصطفى البلتاجى
عضو
 
إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى مصطفى البلتاجى
افتراضي

4- وقوله تعالى: (وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم وحق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين).

فالآية تدل على أن هذا العالم قد سبقه عالم آخر من الإنس والجن قد ماتوا وانقضت حياتهم عن هذه الدنيا.

وكذلك يدل على ذلك الأحاديث النبوية منها:

ما روى البخاري في صحيحه عن ابن عباس –رضي الله عنه- أن النبي –صلى الله عليه وسلم- كان يقول: "أعوذ بعزتك الذي لا إله إلا أنت، الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون".


مصطفى البلتاجى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-26-2010, 11:25 AM   رقم المشاركة : [3]
مصطفى البلتاجى
عضو
 
إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى مصطفى البلتاجى
افتراضي

قدرات الجن

إن الله أعطى للجن قدرة فائقة على الوصول إلى أماكن عالية في الفضاء، لا يستطيع الإنسان تجاوزها بما لديه من الإمكانيات.

فمنذ القدم كانوا يصعدون إلى أماكن قريبة من السماء لاستراق سمع أخبار السماء عن الملأ الأعلى، ليعلموا بالحدث قبل أن يحدث، ثم يلقون ما سمعوه إلى الكهان ليضلوا به الناس. حتى حجبهم الله عنه ببعثه النبي –صلى الله عليه وسلم- وزيدت الحراسة على السماء.

1- يقول الله سبحانه وتعالى: (ولقد جعلنا للسماء بروجا وزيناها للناظرين(16) وحفظناها من كل شيطان رجيم(17) إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين(18)).

2- وقوله تعالى: ( إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب(6) وحفظاً من كل شيطان مارد(7) لا يسمعون إلا الملإ الأعلى ويقذفون من كل جانب(8) دحوراً ولهم عذاب واصب(9) إلا من خطف الخطفة فاتبعه شهاب ثاقب(10)).

3- وقوله تعالى حكاية عن الجن: (وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا(8) وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا(9)).

4- وقوله تعالى: ( وما تنزلت به الشياطين(210) وما ينبغي لهم وما يستطيعون (211) إنهم عن السمع لمعزولون(212)).

5- وقوله تعالى: (هل أنبئكم على من تنزل الشياطين(221) تنزل على كل أفاك أثيم(222) يلقون السمع وأكثرهم كاذبون(223))


مصطفى البلتاجى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-26-2010, 11:26 AM   رقم المشاركة : [4]
مصطفى البلتاجى
عضو
 
إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى مصطفى البلتاجى
افتراضي

وقد بين النبي كيفية استراقهم السمع:

1- حيث أخرج البخاري في صحيحه عن أبي هريرة –رضي الله عنه- يبلغ به النبي-–صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله كالسلسلة على صفوان قال علي وقال غيره صفوان ينفذهم ذلك فإذا فزع عن قلوبهم قالوا: ماذا قال ربكم ؟ قالوا للذي قال الحق وهو العلي الكبير. فيسمعها مسترقو السمع ومسترقو السمع هكذا واحد فوق آخر ووصف سفيان بيده وفرج بين أصابع يده اليمنى نصبها بعضها فوق بعض فربما أدرك الشهاب المستمع قبل أن يرمي بها إلى صاحبه فيحرقه وربما لم يدركه حتى يرمي بها إلى الذي يليه إلى الذي هو أسفل منه حتى يلقوها إلى الأرض وربما قال سفيان حتى تنتهي إلى الأرض فتلقى على فم الساحر فيكذب معها مائة كذبة فيصدق فيقولون ألم يخبرنا يوم كذا وكذا يكون كذا وكذا فوجدنا حقاً للكلمة التي سمعت من السماء".

2- وقد روي الشيخان عن ابن عباس-رضي الله عنهما- قال: انطلق رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء، وأرسلت علينا الشهب. قالوا: ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا شيء حدث ... فلما سمعوا القرآن استمعوا له فقالوا: "هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء....".


مصطفى البلتاجى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-26-2010, 11:27 AM   رقم المشاركة : [5]
مصطفى البلتاجى
عضو
 
إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى مصطفى البلتاجى
افتراضي

أشكال الجن

أعطى الله الجن القدرة على التصور والتشكل بأي شكل أرادوا من الإنس والحيوان وكائنات أخرى حية على اختلافها، كما قال ابن تيمية: "والجن يتصورون في صور الإنس والبهائم فيتصورون في صور الحيات والعقارب وغيرها وفي صور الإبل والبقر والغنم والخيل والبغال والحمير وفي صور الطير وفي صور بني آدم كما أتى الشيطان قريشاً في صورة سراقة بن مالك بن جعشم لما أرادوا الخروج إلى بدر.... وكما روي أنه تصور في صورة شيخ نجدي لما اجتمعوا بدار الندوة هل يقتلوا الرسول أو يحبسوه أو يخرجوه".

1- كما رأى أبو هريرة –رضي الله عنه- الشيطان في صورة إنسان مما مر ذكره.

2- وروى البخاري في صحيحه عن أنس –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم: "من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي.....".

والحديث دليل على أن الشيطان يمكن أن يتمثل بأي أحد بحيث يلتبس على الإنسان عندما يراه فيعتقد أنه هو الأصل فيما عدا سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم.

ومما يتشكلون عليه تشكلهم في صورة حيات، فإن الجن قد تتشكل في الحيات وتسكن البيوت وتظهر للناس. ولهذا نهى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- عن قتل حيات البيوت خشية أن يكون هذا المقتول جنياً.


مصطفى البلتاجى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-26-2010, 11:27 AM   رقم المشاركة : [6]
مصطفى البلتاجى
عضو
 
إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى مصطفى البلتاجى
افتراضي

رؤية الجن

لا يشك أن الجن يرى عالم الإنس ويشاهده كما نص القرآن الكريم، وأما رؤية الإنس لهم فمختلف فيها. حيث اختلف العلماء في إمكان ذلك أو عدمه، فمنهم من قال إنها ممكنة ومنهم من قال إنها غير ممكنة، وبه قال المعتزلة والشافعي (رحمه الله).

استدل المانعون بقوله تعالى عن إبليس : (إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم).

يقول الشافعي رحمه الله: من زعم من أهل العدالة أنه يرى الجن أبطلت شهادته لأن الله تعالى يقول: (إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم) إلا أن يكون نبياً.

وأما المعتزلة فقالوا: لا يمكن رؤية الجن لأنهم أجسام رقاق ولرقتها لا نراها ويجوز أن يكثف الله تعالى أجسامهم في زمان الأنبياء دون غيره من الأزمنة وأن يقويهم بخلاف ما هم عليه في غير أزمانهم. قال القاضي عبد الجبار: ويدل على ذلك ما في القرآن من قوله تعالى في قصة سليمان بن داود –عليهما السلام: " إنه كثفهم حتى لو كان الناس يرونهم وقواهم حتى كانوا يعملون له الأعمال الشاقة من المحاريب والتماثيل والجفان والقدور الراسيات والمقرن في الأصفاد لا يكون إلا جسماً كثيفا". ثم قال بعد ذلك: "وأما إقداره إياهم وتكثيف أجسامهم" في غير أزمان الأنبياء فإنه غير جائز لأن ذلك يؤدي إلى أن يكون نقضاً للعادة.

وقال الآخرون: يجوز رؤيتهم على غير الصورة التي خلقوا عليها بعد أن يتطوروا ويأخذوا أشكالاً أخرى. وأما كلام الشافعي –رحمه الله- فمحمول على من ادعى رؤيتهم على صورهم الحقيقية.


مصطفى البلتاجى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-26-2010, 11:28 AM   رقم المشاركة : [7]
مصطفى البلتاجى
عضو
 
إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى مصطفى البلتاجى
افتراضي

وقد جاءت في رؤيتهم أخبار صحيحة منها:

قصة أبي هريرة عندما وكل بحفظ زكاة رمضان، فجاء الشيطان بصورة رجل يسرق منه.

يقول ابن حجر في شرح الحديث: "وأنه قد يتصور ببعض الصور فتمكن رؤيته وأن قوله تعالى: (أنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم)، مخصوص بما إذا كان على صورته التي خلق عليها"

وكذلك يقول في شرح حديث أبي هريرة في صحيح البخاري: "إن عفريتاً من الجن تفلت علي البارحة..... إلخ". يقول: استدل به الأمام الخطابي على أن أصحاب سليمان –عليه السلام- كانوا يرون الجن في أشكالهم وهيئتهم حال تشكلهم.



ما لا يقدر على الجن إتيانه

عرف الناس أن للجن قدرة خارقة وأنهم يقومون بأعمال عجيبة. فظنوا أنهم أيضاً قادرون على معرفة الغيب والاطلاع على الأسرار المخفية. وكذلك كانوا يعتقدون أن الشياطين يلقون بعض ما يخطفونه من خبر السماء على الكهان، فقصدوهم في معرفة أمور غيبية كالسرقات، والجنايات وغيرهما. والحق أن الجن كالإنس لا يعلمون عن الغيب شيئاً. لأن علم الغيب مما استأثر الله به، ولا يطلع على غيبه أحداً إلا من أراده هو لحكمة يعلمها جل وعلا


مصطفى البلتاجى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-26-2010, 11:29 AM   رقم المشاركة : [8]
مصطفى البلتاجى
عضو
 
إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى مصطفى البلتاجى
افتراضي

فبين القرآن هذه القضية المتصلة بالعقيدة وأدحض هذا الاعتقاد الفاسد، لكي لا يبقى مجال للشك عند بعض النفوس المريضة، فجاء بنصوص قاطعة، ينفي فيها معرفة الجن للغيب.

يقول الله تعالى: (فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين(14))هذا نص صريح قاطع لا يقبل جدلاً أو مراءً يؤكد جهل الجن لأمر (هو موت سليمان) الذي ينبغي أن لا يخفى على أحد.



تكليف الجن

عموم رسالة النبي –صلى الله عليه وسلم- إلى الإنس والجن.

الجن بصفته جنساً له كيانه ووجوده وله اعتقاداته وإيمانه. كانوا مكلفين بشرائع الرسل قبل محمد –صلى الله عليه وسلم، كما أنهم مكلفون بشريعة نبينا –صلى الله عليه وسلم- ويدل على ذلك:

1- قوله تعالى: (يامعشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا على أنفسنا وغرتهم الحياة الدنيا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين(130


مصطفى البلتاجى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-26-2010, 11:30 AM   رقم المشاركة : [9]
مصطفى البلتاجى
عضو
 
إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى مصطفى البلتاجى
افتراضي

هذا استفهام تقريري يفيد أن الله قد أرسل إليهم رسلاً وأنهم قد أقروا بذلك والمعنى "أقررنا أن الرسل قد بلغونا رسالاتك وأنذرونا لقاءك وأن هذا اليوم كائن لا محالة".

2- وقوله تعالى: (قال ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم من الجن والأنس في النار).

3- وقوله تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون(56)).

وقد خلق الله الجن للغاية نفسها التي خلق الإنس من أجلها. فلهم ما لنا من خير وسعادة وعمل صالح، وعليهم ما علينا من عقاب في مخالفة أوامر الله.

وأن الله أرسل إليهم محمداً –صلى الله عليه وسلم- فبلغهم الرسالة.

قال تعالى: (وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين(29) قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم(30)).

يقول الدميري: "أجمع المسلمون قاطبة على أن نبينا محمد –صلى الله عليه وسلم- مبعوث إلى الجن كما هو مبعوث إلى الإنس".


مصطفى البلتاجى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-26-2010, 11:31 AM   رقم المشاركة : [10]
مصطفى البلتاجى
عضو
 
إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى مصطفى البلتاجى
افتراضي

قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى :

(فالتوحيد حصن الله الأعظم الذي من دخله كان من الآمنين، قال بعض السلف:
( من خاف الله خافه كل شيء، ومن لم يخف الله أخافه من كل شيء )


مصطفى البلتاجى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
زوجتى, والفأر


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع