العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > القسم الاخباري
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-15-2013, 04:07 PM
محمد زنادة محمد زنادة غير متواجد حالياً
مشرف عام
 

Lightbulb بالفيديو... اشتباكات فى ذكرى الخامسه والستين لنكبة فلسطين

بالفيديو... اشتباكات فى ذكرى الخامسه والستين لنكبة فلسطين





تمر اليوم الذكرى الخامسة والستون على نكبة فلسطين التي تمثلت في ضياع حلم استقلال الوطن وإقامة دولة موحدة تتعايش فيها الأديان والأعراق في ظل الديموقراطية والتسامح والتعددية. وكان من المفروض وفقا لصك الانتداب الذي تسلمت بريطانيا بموجبه حكم فلسطين منذ العام 1917 أن تسلم أمانة إدارة شؤون البلاد لحكومة فلسطينية تكون قد تأهلت لهذه المهمة وتدربت عليها خلال فترة الانتداب، كما حدث في العديد من الأقاليم العربية التي وقعت تحت الانتداب البريطاني والفرنسي وغيرهما.

لكن إدراج وعد بلفور في صك الانتداب حرف الأهداف البريطانية عن ذلك التوجه، وتركز اهتمام سلطة الانتداب على رعاية التطلعات اليهودية في إقامة ما يسمى بوطن قومي لليهود في فلسطين، وعملت خلال ثلاثين عاما على تمهيد السبيل أمام قيام اسرائيل، على الرغم من الاحتجاجات والانتفاضات والثورات العربية التي لم تتوقف خلال تلك العقود الثلاثة.

وحين انسحبت الجيوش البريطانية من بلادنا في الخامس عشر من أيار عام 1948 بادرت العصابات اليهودية للانقضاض على المدن والقرى العربية في فلسطين وإعلان قيام دولة اسرائيل على أنقاض الحلم الفلسطيني في الاستقلال والحرية، ما أدى لتشريد ثلاثة أرباع مليون فلسطيني وتحولهم إلى لاجئين في الدول العربية وفي أنحاء العالم بينما دمرت مئات القرى العربية أو تحولت لكيبوتسات لليهود بعد تجريف المنازل والحقول والمنشآت العامة والخاصة. ومن هذا المنطلق فلا بد أن تعترف اسرائيل بالمسؤولية عن هذه النكبة وأن تتوقف عن اعتبار إحياء ذكراها من جانب فلسطينيي الداخل مخالفة قانونية.

وحين يتذكر أبناء الشعب الفلسطيني النكبة بمفهومها الوطني والحضاري والإنساني فهم ليسوا بحاجة ليوم واحد يستعيدون فيه هذه الذكرى المفصلية في تاريخهم- لأنهم يعيشون أعباء هذه النكبة في كل يوم وفي كل ساعة. ذلك أن اسرائيل لم تكتف بالأراضي الفلسطينية التي احتلتها عام 1948، وإنما استكملت احتلال بقية أراضي فلسطين عام 1967 وتحول الشعب الفلسطيني في معظمه إلى واقعين تحت الاحتلال داخل الوطن، ولاجئين مشردين في الشتات.

وعلى الرغم من عدالة القضية الفلسطينية بالمطلق، فقد اختار الفلسطينيون طريق السلام والمفاوضات للحصول على حقوقهم الإنسانية والسيادية وكان على رأس هذه الحقوق وما يزال حق العودة للاجئين- وهو الحق الذي نص عليه قرار الأمم المتحدة رقم 194. وهذا الحق لا يسقط بالتقادم ولا يملك أحد صلاحية التنازل عنه، بالإضافة لحق تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة على الأراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف.

غير أن الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة وخصوصا الحكومة الحالية لديها مخطط ممنهج لتهويد الأراضي الفلسطينية من خلال تكثيف الاستيطان. وهي لا تتعامل بجدية، بل لا تتعامل على الإطلاق مع المطالب الفلسطينية العادلة. وقد وصلت مفاوضات السلام التي انطلقت قبل أكثر من عقدين إلى طريق مسدود.

وفي ذكرى النكبة يجب التأكيد على أن شعبنا الفلسطيني لن ينسى هذه المأساة التاريخية، كما أنه لن يتنازل عن حق العودة المقدس، وسيظل يناضل من أجل إقامة دولته المستقلة. وهو يتطلع إلى الأسرة الدولية عامة وأشقائه في العالمين العربي والإسلامي خاصة، لمساندته في هذه المسيرة العادلة التي ستحقق أهدافها طال الزمان أم قصر، ومهما كانت المصاعب والتحديات والعراقيل التي توضع في طريقها.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع