إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-24-2010, 06:04 PM
هشام عبده هشام عبده غير متواجد حالياً
عضو
 

افتراضي الاسلام هو الحل

الإسلام هو الحل
بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله أما بعد :
ربما يندهش البعض من اختيار ها العنوان لمقالي وأنا أظن زوال هذا الاندهاش عندما يكتمل قراءة هذا المقال الذي أرجو من الله أن يكون عند حسن ظنكم ابدأ فأقول :
في ظل هذه الأيام الظلماء التي نعيشها تحت نظام حكم فاسد ظالم قائم على سياسة القمع والإجبار على الرضاء بالأمر الواقع طارحا بإرادة الشعب أرضا،تحدث تطورات كثيرة ما يهمنا فيها هو دعاوى البعض لإدخال وتطويع الإسلام في معركة سياسية دنية هو اكبر منها عن طريق رفع بعض الإخوان السياسيون في الدرجة الأولى شعارات وآيات إسلامية تصور للبعض وخاصة المواطن البسيط أنهم هم الاسلامين وهم رموز الإسلام ومن ينادى بالديمقراطية وإصلاح النظام من غير رفع شعارات دينية فهو علماني خبيث ومن هنا رأيت ذلك الفكرة تسيطر على عقول الكثير من حولي فأردت كشف الأمور وصياغتها من وجهة نظري ما استطعت لمحاولة إزالة اى قناع من على اى وجه فاسد متستر بالدين .
خرج الأيام الماضية عدد من جماعة الإخوان المسلمين بالشوارع والميادين في موجة غضب وسخط رافعين شعارات دينية ومرددين عبارات رنانة مثل إسلامية إسلامية ،حسبنا الله ونعم الوكيل وكالعادة تصدى بلطجية النظام والحزب الحاكم لهذا الأمر واعتدوا على المشارك والسائر في آمان الله ،الغريب العجيب اننى لدى قناعة أن حركة الإخوان المسلمين هذه ليست حركة دينية وإنما هي حركة سياسية لديها معتقد سياسي بحت تريد تنفيذة عبر نفق ديني سهل يدخل قلوب المسلمين بمنتهى السهولة ،وطبعا مثلما نعلم جميعا أن انجح منطقة تلعب عليها للمسلين هي منطقة الدين ،تستطيع أن تأخذ كل ما في جيب اى شخص باسم الدين والدين منك برئ – المهم ما افهمه من نظام ودعوى الإخوان هو إدخال و حشر الدين في كل شئ بسبب ومن غير سبب وطبعا الدولة أو الخلافة الإسلامية التي يحلم و يريدها الإخوان تقوم في الأول والآخر على هيمنة رجال الدين وان يجعلوا الشعب جميعا منصاع تحت أمر رجل الدين كما كان حال الكنيسة في أوروبا سابقا وهذا بالطبع لا يرضاه الدين .
بالطبع،الإسلام كدين لا يمكن فصله عن الدولة إلا أن الدولة الإسلامية لا تحقق بحاكمية الله بمعنى أنها تكليف إلهي والأسس الثيوقراطية الأخرى - والتي جعلها بعض الاسلامين جزء من الخلافة مع إننا لابد أن نكون على يقين بانتهاء أمر الخلافة وجعل الأمر ملك يورث أو شورى وهذا واضح في حديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم (الخلافة بعدي ثلاثون سنة، ثم تكون ملكا "عضوضا") وقد تحققت نبوأة سيدنا النبي وختم مدة الخلافة سيدنا الحسن بن على سبط رسول الله – نعود فنقول ، تتحقق الدولة الإسلامية الحقيقية والتي يريدها الإسلام في عدم تجاوز تشريعاتها حدود الله، وفي تبني الحقيقة والبحث، بالعلم والعقل في بنيتها، وباعتماد الوصايا في منهاجها التربوي، أما العبادات فتتبع التقوى الفردية، وهي أصلاً مفصولة عن الدولة، ولا يوجد فيها جانب التطور أو التحديث وان كان هناك قضايا تجد على الدين فهذه مهمة علماء الدين المتخصصين ، وبما أن مفهوم الدولة يخضع للتغيير والتطور دائما، فهو متحرك غير ساكن،فكان من الطبيعي أن تُفصل عن العبادات وهذا ما يؤكده الإسلام بنفسه، لأنه لا يوجد في الإسلام الكهنوت أو ما يسمى ب رجال الدين وإنما هناك عالم دين يستنبط الأحكام الفقهية و متخصص بشئون الدين ويوضح كلامي رأى الدكتور محمد شحرور الذي يقول :"وبما أن الإسلام لا يعترف أصلاً برجال الدين، وليس بحاجة إليهم ليعطوه الشرعية، والهامانات هم من يدَعي الاختصاص بالدين والحفاظ عليه، والرقابة على تنفيذه بين الناس، فإن أهل الحل والعقد في الإسلام هم نواب الشعب المنتخبين بالإقتراع الحر (الشورى في شكلها المعاصر) ".
و بالطبع أيها السادة إن الدولة المدنية القائمة على إرادة الشعب هي الدولة التي تعدد فيها الآراء، وتصان فيها حرية الرأي والرأي الآخر، أرجو ألا يفهم أحدا من كلامي أنى علماني أو أنادى بالعلمانية- انا كما اكرر دائما لست منتمى لا لحزب ولا لحركة ولا جماعة انا مسلم مصرى قومى اذا رأيت خيرا حمدت الله واذا رأيت غير ذلك علقت واخلصت نفسى امام الله وامام ضميرى-، العلمانية أولا لها تعريفات ومقاصد كثيرة ليست فقط المفهوم الشائع وهو فصل الدين عن الدولة إذا فأنا لست مع العلمانية ولا ضدها بمفهومها الصحيح الذي افهمه من قرآتى المختلفة وهو احترام التخصص وعدم هيمنة وسيادة رجال الدين واقهار المسلمين بالفتاوى الدينية لتحقيق الأهواء الشخصية اى ضد كلمة حق يراد بها باطل ،أما العلمانية التي تغضب الله ورسوله وتنتهك آدمية الإنسان وضرب الأديان عرض الحائط و فعل أمور شذوذية ما هي من الفطرة في شئ بدعوى التحرر والانفتاح فانا ضدها وأحاربها بكافة الصور والأشكال .
الإسلام احترم الدولة المدنية :
لا مانع لدى الإسلام من وجود دولة مدنية تقوم على الشورى ولا مانع أيضا لديه من وجود هوية دينية تعرف من خلالها توجه الدولة مثل الدولة التي اغلب سكانها مسلمين يكون مصدر التشريع فيها اسلامى مثل المادة الثانية من دستورنا المصري أو على الأقل لا يخالف الإسلام ، ولا مانع أيضا من إقامة المسلمين تحت ظل دولة غير إسلامية وهناك شاهد ودليل عندما أرسل سيدنا النبي الصحابة إلى النجاشي في الحبشة وكانوا أهل كتاب المهم هو توافر العدل احترام الآدمية، ولذلك فإن الدولة المدنية التي ترضى الله ورسوله تقوم برأيي على الأسس والمبادئ التالية:
1. لا إكراه في الدين : -
بمعنى كفل حرية الأديان و أن يعيش كل مواطن بجوار أخيه المواطن في سلام وود يتمتعوا بكافة الحقوق ويؤدى كل الواجبات، كلهم سواء أمام القانون وان اختلفت ديناتهم .
2. أنتم أدرى بشؤون دنياكم :-
اى أن لا يصح تدخل رجل السياسة أو الطب أو اى تخصص في الأحكام الفقهية وكلام الفقهاء والتحدث في الدين دون علم وثقة ،وكذلك عالم الدين عليه أن يحترم علم وخلفية الآخر والعمل معه في المنطقة المشتركة بينهم مادام في رضاء الدين وتحقيق المصلحة للشعب لا لحاكم يحكم إلى الأبد إلا برضاء الشعب وهذا غير طبيعي أن يتحكم حاكم واحد في شعب اكبر مدة من الزمن لابد من وجود بديل لتغير دماء البلاد وإعطاء فرص لمن هم أجدر لإثبات أنفسهم بإرادة الشعب .
3. الكفر بالطاغوت (رفض الطغيان والظلم وكل ما يغضب الله ) :-
وهنا الأمر سواء على عالم الدين ورجل السياسة والتخصصات الأخرى أن يضعوا أيديهم في ايدى بعض ويرفضوا اى ظلم يقع على الشعب أو اى تهديد لأمن الوطن ويكون هذا أيضا لله ورسوله لا من اجل الوصول إلى كرسي السلطة والتحكم في الرعية لا وإنما يكون ناتج دفع وردع العدوان من الحاكم الظالم .
4. وأمرهم شورى بينهم (الديمقراطية) :-
عندما يسمع البعض كلمة ديمقراطية يتكهرب ولا يعلم أنها تعني في الأصل حكم الشعب لنفسه ولا يختلف هذا المعنى كثيرا عن معنى الشورى في الإسلام فالمسلمين أيضا هم الذين يختارون من يحكمهم ويأتمنوه على أموالهم وحياتهم، اى اتفاق اكبر قدر من الرعية على هذا القرار أو القانون أو غير ذلك ،وتترك حرية الاختيار للشعب لا مثل ما نراه اليوم من بلطجة وفساد من من ولوا أنفسهم علينا يفعلوا كل ما يحلوا لهم ليلا نهارا تحت دعوى برضي الشعب مزيفة ولو تكلمت الأرض التي يمشوا عليها للعنتهم وكذبهم .
5. فصل العبادات عن الصراعات السياسية :
اى يجب على المسئولين عن الجهات الدينية وعلماء الدين أن ينقوا أنفسهم وان لا يسمحوا أن يتخذهم البعض ومنابرهم أداة تسويق له أو لإجبار الناس على حب حاكم ظالم الناس لا تريده، منبر المسجد والكنيسة للعظة و لكي افهم ديني منه .
6. حدود الله التي تتناسب مع فطرة الإنسان :
بمعنى لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق لا طاعة لقانون يجور على الدين أو فطرة الإنسان بدعوى التحرر والعولمة .
وعليه، فالدولة المدنية ليس لها شكل واحد أو تميز واحد أوحد فهي ليست مسطرة يقاس عليها الناس أو الإسلام بشكل واحد أو نموذج واحد بل هي قانون التميَز في الواقع فلكل واقع إجتماعي تميزها .
ومما سبق أنا أتسائل هل هذه الدولة المدنية الحقيقية التي تحترم إرادة ورأى الشعب التي يحققها الحزب الوطني الآن بما انه هو الحاكم للبلد ؟
وهل يا إخوان يا مسلمين هل هذه الدولة الإسلامية التي تريدون تحقيقها إذا وصلتم للحكم ؟
أرى أن الوضعيين لا فرق بينهم بمعنى أن الحزب الوطني يختار الأكثر رموز للفساد غصب عن إرادة الشعب وان تكلم احد أو رفع عينه ربما لا يراها مرة أخرى ،وكذلك الحال في الإخوان إذا وصلوا إلى كرسي الحكم وصار المرشد العام الخليفة المرشد، سيواجه من يعترض على اى قرار بالكفر والإلحاد لأنهم في تلك الساعة اى قرار أو قانون يطلقوه سيكون عبارة عن رأى الله ورسوله .
إذا انا ارى ان ما دام الضمير وفهم الدين مغيب و إرادة وكلمة الشعب مغيبة سيبقى الوضع على ما هو عليه وسيظل يقال الإسلام هو الحل .
والحمد لله رب العالمين
اعتذر عن الاطالة
رد مع اقتباس
قديم 11-24-2010, 11:36 PM   رقم المشاركة : [2]
شمس مصر
عضو
 
افتراضي

أحسنت ..أستاذ / هشام

نعم هم جماعة سياسية بحتة ..ونعم سيطرت على الكثير من العقول الخضراء لفترة طويلة
ولكن سرعان ما سقط عنها هذا القناع الواهي ..وأصبحت بوجهها البشع ..تفعل اي شئ ..أي شئ
لتنال السلطة بأي طريقة .. ومن لم هو معها فهو عدوها اللدود ..واكبر شئ يبين غباؤهم السياسي

هو ذلك الشعار " الاسلام هو الحل " حيث أنهم لم يفكروا فى هذة الجملة جيدا فجميعنا مسلمون
حتى الفاسدون من الحكومة .. وعلى العكس تماما الدول المتقدمة اقتصاديا وعلميا واجتماعيا يحاسبون أنفسهم حتى على آلام الحيوان ..هم ليسوا مسلمين بالمرة .. ولا يحملون اسم هذة الديانة على جباههم ..ولكنهم يطبقون كل التطبيق لمبادئ الاسلام وجواهره .. " الايمان " التمسك
بمبادئ الاسلام وتطبيقها على يقين قلب .. إذا لو كانوا هؤلاء البلهاء صادقون لتخذوا شعار " الايمان هو الحل " وليس مجرد أن نسمى فقط مسلمين ..وفعلا الايمان الصادق بكل تعاليم الاديان السمحة هو الحل لكل ضائقة ...

فى الاخير ..أشكرك على الطرح ..ونأسف على الاطالة ..ولكنه فكر متميز لقلم متميز


التوقيع: طموحي يقتلني فى اليوم ألف مرة ..

ويصفعني بشدة على وجهي قائلا ..

ألم تعديني يوما بأن تخرجيني من سجنك ..
شمس مصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-25-2010, 12:45 AM   رقم المشاركة : [3]
احمد عبد الله5
عضو
 
افتراضي

يا استاذ هشام اخالفك في بعض الامور

وبعدين ينفع تعمل الكلمات الدلالية الاسلام وبجوارها الدم؟؟؟

شكرا استاذ هشام على مجهودك


احمد عبد الله5 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-25-2010, 02:53 AM   رقم المشاركة : [4]
رونى الشاعر
عضو
 
افتراضي

ان هولاء الذين يتخذون الشعار راحت عليهم واصبحوا مكشوفه نوايهم فهى لعبه قديمه عرفنها ولعنوا من الذين اتخذوا امثالهم وقالوا لم يضحك علينا تانيه هم اوغيرهم ودوا ناس نكتب عليهم علامه
x اى لم نختارهم برا


رونى الشاعر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-25-2010, 04:33 AM   رقم المشاركة : [5]
هشام عبده
عضو
 
افتراضي

اشكركم جميعا جزاكم الله خيرا والحمد لله لم افهم خطأ .
اخى احمد عبد الله اطرح وجهة نظرك للمناقشة وبالنسبة لعيب الكلمات الدلالية فهو والله خطأ لم التفت اليه غير مقصود .
جزاكم الله خيرا


هشام عبده غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-25-2010, 12:28 PM   رقم المشاركة : [6]
احمد عبد الله5
عضو
 
افتراضي

[align=center]انا اعلم يا استاذ هشام ان حضرتك لا تقصدها طبعا

اما الخلاف فأذكر لحضرتك ان

النقطة رقم 4 وهي أن حضرتك قلت ان شورى الاسلام هي ديمقراطية

وهنا يوجد خلاف في شيئ

الديمقراطية حكم الشعب للشعب وفيما يختاره الشعب

اما الشورى فهي حكم الشعب للشعب فيما يوافق شرع الله ( طالما ان الشعب مسلم )

فمثلا لو أقر الشعب ووافق على قانون يسمح بشرب الخمر هل نقول هنا لابد من الديمقراطية وتنفيذ أوامر واختيار الشعب؟؟

هنا يكمن الخلاف بين الشورى والديمقراطية

جزاك الله خيرا[/align]


احمد عبد الله5 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-25-2010, 02:19 PM   رقم المشاركة : [7]
هشام عبده
عضو
 
افتراضي

اخى الاستاذ احمد عبدالله جزاك الله خيرا .
صدقت فيما قلت ولكنى موضح ايضا وجهة نظرى هذه فى النقطة رقم6 وهى الوقوف عند حدود الله فاذا كان الشعب جميعا مسلم او اغلبيته مسلمين فهل من الطبيعى ان يوافق على قانون للخمر او شذوذ او غير ذلك مما لا يتناسب مع الفطرة التى فطر الله البشر عليها .
شكرا اخى على التوضيح


هشام عبده غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-26-2010, 12:46 AM   رقم المشاركة : [8]
liooon
عضو
 
افتراضي

هو فعلا الاسلام هو الحل بس مش بنهج الاخوان المسلمين ... يعني بالتمسك بكتاب الله وسنته نبيه صلي الله عليه وسلم وبنهج السلف الكرام مثل الصحابه والتابعين..... والعلمانيه مفهاش اي نفع للمسلمين ... لانها تقوم علي محو الدين اولا وبعد كده تبدا ف الانتشار ....
ممكن بس يا استاذ هشام النقطه 5... بالنسبه بعد الصراعات السياسيه عن المنابر .. اه تبعد لو فيه مصلحه لشخصيه بعينها ... لكن النبي صلي الله عليم وسلم كان يوجه الامه من المسجد ومن علي المنبر ... بس طبعا كان شرع ربنا بيطبق لكن دلوقتي مفيش تحكيم لشرع ربنا الا ف الطلاف والورث

مقال رائع يا اسناذ هشام


التوقيع: لكل منا وجهة نظره
liooon غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الاسلام


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع