إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-25-2010, 03:52 PM
صلاح ابوشنب صلاح ابوشنب غير متواجد حالياً
عضو
 


افتراضي احذروا البهائية

احذروا البهائيه الضالة المضله
دراسة تحليليه ونقديه
لصلاح ابوشنب
الحلقه الاولى

لما كانت إرادة الله تعالى قد شاءت جعل الشرق الاوسط مهدا للديانات ومنشئا لها ، ومكمنا للثروات ومخبئا لها ، ثم كَمل النور وتم الامر ببعثه اللنبى محمد صلى الله عليه وسلم ، فجاء بالاسلام العظيم والقرءآن الكريم دستورا قويما لجميع العباد لكل عصر وحتى يوم التناد ، وما أن عرف الاعداء قوة هذا الدين ، وقدرته الفاعله فى تربية النفس البشريه وتحويلها من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ، حتى عمدوا الى دراسات كثيفه وأبحاث عديدهن تبين لهم من خلالها أن دين الاسلام هو دين الفطرة والمنطق والعقل والوضوح والشفافيه ، فلما علموا بأنه يأمر بالجهاد وإعداد القوة ليكونا حارسان قويان يحفظان بأمر الله هذا البنيان ، وثقوا بأن الغلبة لأهله مادموا به مستمسكين وبتعاليمه مهتدين ، وبسنة رسوله مقتدين ، ومن هنا بدأت مؤامراتهم .
ولما كان الجهاد والقوة أمران هامان لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهما ذروة الأمر وسنامه ، وهما متلازمان لا يتم أحدهما بغير الآخر ، اجتهدوا لمحوهما بصنع فكر مضاد يتم تسويقه على أيدى منافقى هذه الأمه والخونة من أبنائها وعملاء أعدائها .
كيف صُنعت المؤامـــــــــرة
كان الدب القطبى الأبيض يسعى للبحث عن دور لنفسه يستطيع من خلاله أن ينهش قطعة من الكعكة الشرقيه الدسمه ، بعد أن وجد المخلب البريطانى يليه المخلب الفرنسى قد نهشا معظمها ، فبدأ يكلف أجهزته بصنع تشكيل يتخذه قنطرة يعبر فوقها كى يصل الى الساحة .
ولكى لا يدعى أحدٌ بأننا نتحدث بكلام مرسل ، فاننى أسوق الادلة الدامغه التى لا تقبل الشك على عمالة تلك الحركات العقائديه لصالح أعداء الأمه .
وسوف نكشف إن شاء الله الغطاء الذى يتستر تحته أعضاء تلك الجماعات السائمه فى التيه المتوغله فى الضلال ، الداعيه الى نشر أفكارها الهدامه بين أفراد الأمه لصالح خصومها وأعدائها ، ورغم انها نامت لعقدة عقود وباتت بياتا طويلا ، وكان ذلك بسبب وجود زعماء أيقاظ ليسوا برقود ، ولا متهاونين ، انتبهوا جيدا لاغراضهم الخبيثه ، فوقفوا لهم كل مرصد ، وقصوا مخالبهم ، وأغلقوا محافلهم ووضعوهم تحت مراقبة المجهر بصفة مستمرة ، لكنهم ظلوا فى مخابئهم فى حالة انتظار ، يترقبون إتيان المناخ الملائم لخروجهم من الجحور، ومما يؤسف له ، أن المناخ المواتى الذى ينتظرونه قد لاحت لهم علاماته ، لا سيما بعد أن أصبح العالم يرزح تحت نير قوة عسكرية جباره ووحيده تهدف الى السيطرة على العالم ومقدراته بقوة القهر والارغام ، والترهيب والترغيب ، وتحت شعارات ومسميات براقه وجذابه ، ووجدت فى تلك الخلايا النائمه فى الجحور ذاراعا تنفذ به مخططاتها.
البدايـــــــــــــــــــــــــــــه
يقول الجاسوس الروسى " كنياز دالكوركى" فى مذكراته التى نشرت فى مجلة الشرق السوفيتيه عام 1924 – 1925 م ما ترجمته :" فى أوآخر شهر سبتمبر كـُلفت بالخروج حسب الأوامر متوجها الى العتبات العاليات ، وقد منحتنى روسيا مبلغا كبيرا ، فتسترت فى لباس الروحانيين وانتحلت اسما جديدا هو " الشيخ عيسى المنكرانى " ، ونزلت بكربلاء المقدسه .
ويقول أيضا :" انقضى شهر رمضان ، وأنا مازلت أربى نفرا من أصحاب سرى ، تربية الجاسوسيه ، ولم تكن لأى منهم لياقة الميرزا حسين على ، وأخيه يحيى ".
فى قرابة عام 1231 هـ تناقل أهل كربلاء أخبار رجل يروج لفكرة قرب ظهور المهدى ، وهى الفكرة التى يدخل منها كل من يريد الكيد للاسلام ، وهى فكرة قديمة حديثه ، كثيرا ما استخدمت لمثل تلك الاغراض ، وكان ذاك الرجل مجهول الاصل والمنشأ ، وقيل أنه كان قسيسا ، وانتحل لنفسه اسم " كاظم الرشتى " ، نسبة الى قرية صغيرة من قرى ايران اسمها "رشت" ، مع العلم بأن تلك القريه لا تعرف عنه شيئا ، ومن هناك بدأ فى الترويج لفكرة قرب ظهور المهدى التى التقطها من دراسته للمذاهب الشيعة الاثنى عشرية ، وتحت هذا الغطاء تمكن من استمالة بعض أصحاب النفوس الضعيفه ، والسلوك المنحرف والعاطلين ، وأخذ يصنع منهم تلاميذ جعلهم يقتنعون بفكره ويصنعون هالة من حوله ، وكان فى كل مرة يتفحص فيها تلك الزمرة الضاله عله يجد الشخص الذى تتوفر فيه الصفات التى تؤهله للقيام بدور تلك الشخصيه المجهوله " المهدى المنتظر" ، بحسب المقاسات التى وضعتها خطة المؤامرة .
من بشرويه ، إحدى قرى خراسان ، جاء رجل يدعى حسين البشروئى كى ينضم الى كاظم الرشتى ، وقد استطاع الرشتى أن يلحظ فى حسين البشروئى هذا ، التلون المزاجى وسرعة التقلب والمقدره على تطويع الاخرين ، فقربه اليه وجعله ذراعه الايمن ، وظل ينفخ فيه حتى أوهمه بأنه اذكى التلاميذ وأفضلهم وأكثرهم علما وأحاطة بأفكاره ، واقتنع البشروئى بذلك واصبح طوع يمين كاظم الرشتى حتى لقبه الرشتى بـ " باب الباب " ، أى الممهد لظهور المهدى .
لم يكن حسين البشروئى هو التلميذ الوحيد المقرب من " كاظم الرشتى " وانما كان هناك اشخاص آخرون لا يقلون أهمية عن البشروئى فى تحريك هذا التنظيم العميل على رأسهم :
- على محمد رضا الشيرازى ، وقد عاش هذا الشخص يتيما بعد أن مات والده وهو ما يزال طفلا صغيرا ، فكفله خاله ، الذى كان شيعيا بطبيعة ا لحال ، فعهد بتعليمه الى أحد تلاميذ الرشتى ، ومن حسن ذاك المعلم ، أنه وجد فى شخصية على محمد رضا الشيرازى الصفات التى تؤهلها الى تقبل أى فكر بغير اعتراض ، بسبب بسبب ما كان يعتريه من لوثات عقليه من حين الى آخر ، مما جعله صاحب شخصية غير مستقرة ومعتله ، ولما علم به الرشتى استماله اليه وسقاه من افكاره المسمومه الى أن أوهمه هو الآخر بأنه " الباب ". وهكذا تمكن كاظم الرشتى من ايجاد عناصرة الرئيسيه ، وأصبحنا نستطيع أن نحدد معالم التنظيم فى الشكل التالى :
- كنياز دالكوركى ت ـ ( الجاسوس الروسى ) المكلف بإنشاء التنظيم .
- كاظم الرشتى - مؤسس الحركة العقائديه التى سيرتكز عليها التنظيم
- على محمد رضا الشيرازى – استقطبه الرشتى وجعله الباب .
- حسين البشروئى شيخ تلاميذ الرشتى – استقطبه من قبل وجعله باب الباب .
يضاف الى ذلك شخصية نسائيه لعبت دورا هاما وخطيرا فى تأسيس الحركة وجلب الاتباع هى فاطمة صالح وتدعى أيضا أم سلمى ، ولقبت فيما بعد بـ " قرة العين " .
قصة انضمام فاطمة صالح للتنظيم
كانت فاطمة صالح القزوينى التى تدعى أم سلمى امرأة متمرده ، لم تمكث كثيرا مع زوجها ، الذى لم يحتملها ، وطلقت منه ، لم ترغب فى الزواج مرة اخرى وتفرغت للدراسة ، فلما تناقلت الى اسماعها افكار كاظم الرشتى آتيه من العراق ، نشطت فى مراسلته ، وانتهى بها الامر الى اعتناق فكره ، ففرح بها ووجد فيها عنصرا جديدا يمكن تطويعه واستخدامه فى تنفيذ المخطط ، وجلب اتباع ومؤيدين جدد ، فلقبها بقرة العين ، ودفعها الى ترك بلادها والهروب اليه ، فأجابته لطلبه ، لكنها لم تتمكن من الالتقاء به بسبب هلاكه قبل وصولها اليه .
تسبب موت كاظم الرشتى سنة 1259 هـ فى اعادة هيكلة التنظيم ، حيث اصبح حسين البشروئى هو المحرك الرئيسى يليه على محمد رضا الشيرازى والى جانبهما تقف تلك المرأة التى تدعى فاطمة صالح أو قرة العين .
رحب حسين البشروئى بقدوم قرة العين ، واهتم بها ، وراق له أن يطلق عليها اللقب الذى منحها إياه معلمه كاظم الرشتى ، وقربها منه فأصبحت من اكثر المدافعين عن افكار الرشتى ، وبلغت بها الجرأة مبلغها فى هجومها على الاسلام ، وكانت تدعو الى حرية المرأة المطلقه فى ممارسة الرذيلة مع من تشاء ، وكانت تطبق ذلك علنا مع التلاميذ ، ولتغطية الفضائح العفنه ، اطلقوا عليها لقب آخر هو " الطاهرة" .
كانت الالقاب تعطى بغير ثمن ، وما أبسطها ، لكنها تروق للضعفاء والذين كانوا يتسكعون فى الطرقات قبل انضمامهم للحركة ، وكانت تلك الالقاب الفضفاضه تأتى دائما من بلاد العجم ، وكان يتم استخدامها وتفصيلها عمدا ، لاضفاء هالة زائفه من التوقير والابهار ، لا سيما أن هؤلاء الاشخاص لا يحملون فى صدورهم علما ولا ثقافة ، فكان الاسم المبهر والشكل الغريب ، والفكر الشاذ العجيب هم العباءة التى يتخفى تحتها هؤلاء القادمون الجدد.
لم تكن الماسونيه العالميه بعيدة عما يحاك من مؤامرات ضد بلاد الشرق ، ذلك أن زحزحة المسلمين عن عقيدتهم وغرس افكار مناوئة لدينهم ، ونشر الاباحية بدعوى الحريه ، من شأنه أن ينزل بالمسلمين الى دركات الانحطاط الاخلاقى التى نجحت الماسونيه العالميه فى تأصيلها فى المجتمعات الاوروبيه والامريكيه ، لكى تجعل المناخ العام مهيئا تماما لتنفيذ المخططات الهادفه الى تقطيع أوصال الشرق مرة أخرى ، وبشكل مهين وأكثر بشاعة وقسوة .
كان الجاسوس الروسى " كنياز دالكوركى " المكلف بالعملية يعمل مترجما بالسفارة الروسية بطهران ، ونشط فى تعلم اللغة العربيه اضافة الى الفارسيه ، كى يتمكن من الاندساس بين العامة فى العراق ويدخل الى عمق المجتمع بشكل طبيعى ، ولكى تكتمل الصورة فقد أدعى اعتناق الاسلام .
وتنفيذا للاوامر قام حسين البشروئى الذى تولى قيادة الجماعة بعد هلاك كاظم الرشتى بتنصيب قرة العين فوق كرسى الرشتى ، وطلب اليها أن تواصل تدريس فكره لتلاميذه ومريديه فاستجابت عن رضى ، وراحت تبذل كل ما فى وسعها لترسيخ ذاك الفكرالخبيث .
بعد أن استتب لها الامر ، وأطمئن لها البشروئى ، غادر كربلاء متوجها الى شيراز، لتنفيذ باقى الخطه .
بعد رحيل البشروئى من كربلاء ، قامت قرة العين باختيار رجل قوى البنيه مفتول العضلات يدعى " محمد البارفروشى " وعينته حارسا لها ، ولقبته بـ " القدوس " ، وهذا ما يوضح ضلالهم واجترائهم ، حيث لا يمكن لمسلم حقيقى أن يقبل بتسمية نفسه بهذا الاسم أو أن يلقب به غيره ، لعلمه بأن هذا الاسم من أسماء الله الحسنى ولا يجوز أن يتسمى به احدُ .
لم يمضى وقت طويل على رحيل حسين البشروئى الى شيراز ، حتى كاتب على محمد رضا الشيرازى ، طالبا اليه أن يلحق به فى شيراز ، فلملم نفسه وهرع اليه .
فى شيراز استغل البشروئى سذاجه على محمد رضا الشيرازى لعلامه بمرضه العقلى واعتلال شخصيته وصغر سنه ، حيث لم يكن قد جاوز الخامسة والعشرين من عمره آنذآك ، فأخذ يوهمه بأنه على وشك أن يصبح له شأن عظيم ، ومازال به حتى دفعه الى أن يعلن فى الخامس من جمادى الاولى من عام 1844 م بأنه هو المهدى المنتظر. ، وقد تم ذلك بتوجيهات من الجاسوس الروسى كنياز دلكوركى الذى كان قد سبقهما الى ايران فى ذاك الوقت . وقد فضل الجاسوس الروسى أن يتم هذا الاعلان فى شيراز وليس فى كربلاء خشية أن تنطلق مقاومة مضادة تشكف المخطط برمته وبذلك تنهار الخطة الخبيثه ، حال اطلاق مثل هذا الاعلان الغريب فى بلد هو فى الحقيقه أكثر فهما للاسلام من ذاك .
ظهــــور مخلــــب القــــط
لم تكن الدائرة قد اكتملت بعد بإعلان على محمد رضا الشيرازى بأنه الباب ، لأن الخطة الموضوعه كانت لها توسعات وتطلعات أبعد من ذلك بكثير ، فواصل الجاسوس كنياز دالكوركى جلب الرجال اليه حتى استطاع العثور على رجلين تتشابه صفاتهما مع صفات تلك المرأة المسماة بقرة العين فى الجرأة والافتراء على الاسلام ، وبيع كل شىء مقابل الشهرة والمال ، فاشتراهما بثمن بخس ، وكانت صفقة رابحة بالنسبة له ، اذ حققت له ما كان يصبو اليه .
ويجدر الاشارة الى الفقرة السابقه التى جاءت على لسان الجاسوس المذكور وهى قوله :" انقضى شهر رمضان وأنا مازلت أربى نفرا من أصحاب سرى تربية الجاسوسيه ، ولم تكن لأى منهم لياقة الميرزا حسين وأخيه يحيى ".

يتبع فى الحلقه القادمه

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
البهائية, احذروا


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع