أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 02-12-2011, 01:52 PM
الزهراء الزهراء غير متواجد حالياً
Senior Member
 


افتراضي الوطن الغالى

الفصل الاول
البداية
كانت الغابة اسفل مرتفع جبلى و هى عبارة عن مجموعة كبيرة من الروابى اسفلها بحر جميل و كانت هذه الغابة تمتاز بعزوبة مائها و جمال ثمارها و طيبة تربتها و طيبة اهلها فالاسود لا تاكل الا الثعالب و الضباع و الفئران التى كانت تسكن خارج هذه البلد و كل امورها على ما يرام ما عدا وقت سقوط السيل و فيضان النهر فكان فيضان عارم يكتسح ما امامه لذا كانت بيوتهم خشبية قابلة للعوم و لكن ذلك ما كان يمنعهم من خطر الفيضان خاصة لو جاء فجاة قبل ميعاده و لقد تعود اهلها على تركها وقت الفيضان و العودة اليها بعد استقرار اوضاعها فما كان يحلو لهم العيش بغيرها فالثمار فيها لها طعم فريد و الماء ايضا حتى السمك كل شئ فيها
وقت هجرة الحيوانات كان يتربص بهم الضباع و الذئاب للفتك بهم و اكل صغارهم و الكيد لهم فبعد كل فيضان كانت الحيوانات تعود و قد فقدت الكثير منها
اجتمع الاسد ملك الغابة بوزراءه الحصان و الجمل و بكبار الحيوانات كبير الغزلان .. كبير الارانب .... الخ
واخذت الاراء ماذا نفعل؟
قال الاسد اكثر من مرة نحاول بناء سد ليقى المدينة من الفيضان لكن الفيضان اقوى من اى سد
كبير الديوك : فلنجهز غابة اخرى لنؤى اليها وقت الفيضان
الجمل : وماذا نفعل عندما يفاجئنا الفيضان
ظل الاجتماع طويلا دون جدوى
وفى الليل ظل الحصان و فكر طويلا فى صخر النور الموجود عند اعلى المدينة و الذى لا يتاثر بالفيضان و لا الرياح و ما هذا الضوء الجميل الذى ينبعث ليلا و نهاراو فى الصباح ذهب الى الاسد
الحصان: "مولاى ما رايك لو اقمنا سدا من صخر النور"
الاسد: كم فكرت فى ذلك ولكن كيف نأتى بالحجارة الكافية من جبل الشمس و بيننا و بينه مسيرة سنوات و الطريق صعب و يحتاج لكثير من التضحيات
الحصان: لماذا لا نطرح الرأى على سكان الغابة
و فى الاجتماع الكبير اجتمعت الآراء على ان يتم تصميم السد بدقة و يحصى عدد الحجارة المطلوبة و مقاساتها بدقة ايضا
عكف الفرس الفصيح على الدراسة و عاونه فى ذلك مندوب من كل من انواع الحيوانات
حقا خرج تصميما و ايضا صميما تحفة فى الجمال و اعجازا فى الهندسة حتى انه فتحت له فتحات لتخرج منها المياه وقت الحاجة و فتحات تخرج منها الاسماك دون ماء وفتحات لتخرج منها التماسيح التى ياكلها الاسود و صممت مصائد الاسماك و التماسيح و جميع البوابات من الذهب
و فى الاجتماع اجتمعت الآراء على ان تسافر النسور لتستطلع طريق السفر
رحلة النسور
اعدت فرقة من اقوى النسور وخيرتهم و فى صباح اليوم الموعود وقف الاسد لوداعهم قائلا:على بركة الله انطلقوا و اعلموا جيدا ان اى غفلة منكم ستؤذى من بعدكم فافحصوا الطريق بدقة و اكتبوا كل ماترونه حتى لو بدا شيئا تافها فلعله يكون مؤشرا لخطر جسيم او هاديا لخير كبير و كونوا يداً واحدة و الكلمة الاخيرة لقائدكم فالزموا طاعته و عليكم بعرض ارائكم عليه .. صحبتكم السلامة
الطريق الوعر
على مدى شهر من الطيران لم يجد النسور سوى طريق وعر ولكن بين مرتفع و آخر توجد سهول تسدها الصخور العالية ذات النتوء الحادة ولكن الخضرة موجودة مما يدل على وجود الماء
طريق العطش
ظل الطريق وعرا كما هو و لكن الخضرة اختفت تماما وايضا الماء هبطت النسور و اخذت تستريح و تفكر .. ثم بدات تحفر بئرا للماء وظلوا يحفروا و ينتقلوا من مكان لآخر دون جدوى حتى الارض لم يكن من السهل حفرها بعد ذلك ظلوا يحملوا الحجارة ليقذفوا بها الجبل ظلوا طوال يوما يرفعوا الحجر الثقيل ويقذفوا به الجبل او الصخر الموجود بالوادى ماذا يفعلون فالمكان مجدب تماما و بعد اعياء شديد جلسوا فى الظل و غلبهم النوم و استيقظوا على صوت رهيب ماذا حدث فاذا صخرة ضخمة كالجبل اخل توازنها.. مما فعلوه فتحركت من مكانها وسقطت فتشقق الجبل ليخرج منه الماء و بغزارة يا .. كم من فرحة ملئت قلوب النسور فشربوا و استحموا
وادى الثعابين
واصل النسور سفرهم و اذا هم بوادى اخضر ملئ بثعابين ضخمة تاكل بعضها البعض و اذا بها تقذف بسمها النسور فمات القائد ففزعت النسور .. كم احبوا قائدهم .. وارتفعوا فى الطيران لكن النسر الحكيم هدأهم و طلب منهم البقاء فى السماء ومراقبة المكان ونزل فاشعل النيران و لما تاكدوا من ابتعاد الثعابين هبطت النسور و قال لهم ما بكم ان رحلتنا هذه مليئة بالاخطار و ليس القائد هو آخر ضحية
النسور: ولكنه اغلى ضحية و قد احببناه
النسر الحكيم : لكنها الحياة
النسور: انت قائدنا

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العالى, الوطن


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع