إعلان الحرب بين التحالف الوطني والمصريين الأحرار

[محمد زنادة]

إعلان الحرب بين التحالف الوطني والمصريين الأحرار

معركة ولعت نار بين المصريين الأحرار ، والتحالف الوطني من أجل مصر ..

التحالف نشأ في نهاية الإسبوع الماضي ، وأعلن اليوم وثيقة التوافق الديموقراطي من أجل مصر ، بينما أصدر المصريون الأحرار بيانا اليوم ، ينتقد فيه بقوة التحالف وأعضاءه ووثائقة ..

بوابة الوفد دخلت علي الخط ، ولسنت قليلا علي نجيب ساويرس المؤسس الحقيقي للمصريين الأحرار ..

وذكر بيان صدر عن حزب المصريين الأحرار - وتلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه - "لقد تابعنا بمزيج من الدهشة والتساؤل دعوة حزبى "الحرية والعدالة" و"الوفد" للتآلف والتحالف فى الانتخابات البرلمانية القادمة، ونحن إذ نتساءل عن استباق حزب الوفد للأحزاب الليبرالية وجلوسه منفرداً مع الإخوان المسلمين.. إلا أننا ننظر إلى هذه الدعوة من خلال مصلحة الوطن التى تدفعنا أن نعلى حق الناخب المصرى فى الاختيار من بين أحزاب متعددة".

وشدد البيان على أن حزب المصريين الأحرار يربأ بنفسه أن يحول أول انتخابات نزيهة مرتقبة، من اختيار حر مباشر إلى ما وصفه بانتخاب من الدرجة الثانية نفرض فيه نحن الأحزاب وصايتنا على الناخب ونختار قائمة موحدة ونقدمها معلبة، حسب قوله.

وأشار البيان إلى أن حزب المصريين الأحرار أيضاً لديه الكثير من التساؤلات حول توجه تيار الإسلام السياسى، ونيته تجاه ما وصفه بـ"رواسى الدولة المصرية" والتى انطلقت من دستور 1923 وأرست مبدأ مدنية الدولة، وتلتها دساتير مختلفة آخرها دستور 1971 والذى كانت آخر تعديلاته فى اتجاه دعم وذكر تعبير المواطنة وتدشينه دستورياً باعتباره داعماً أصيلاً لمدنية الدولة ويتوافق مع مبادئ حقوق الإنسان الدولية.

واستدرك البيان، قائلاً: "نحن هنا لا نقف ضد التحالف والتآلف ولكننا نبحث عنه على أرضية مشتركة من الفكر والمبادئ والتوجهات، ونحن نعلن أننا مع أى تحالف يقوم على مبادئ الدولة المدنية والمواطنة".

وخلص للقول: "لذا فإننا نعلن أن هذا التحالف يحتاج إلى الكثير من الترتيبات والمضامين حتى لا يضاف إلى كم التحالفات المحبطة السابقة والتى ينظر إليها المواطن المصرى بعين الشك والريبة".

من ناحيته، قال النائب السابق والقيادى بحزب "الوفد" علاء عبد المنعم لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن الهدف من التحالف يتمثل فى الاتفاق على عمل قائمة موحدة تضم جميع قوى التحالف الوطنى، من أجل الوصول إلى برلمان وطنى تمثل فيه كل القوى السياسية، كخطوة أولى لتشكيل حكومة وحدة وطنية قوية، تتخذ قرارات جريئة، قادرة على تقديم حلول جذرية للمشكلات التى تعانى منها مصر منذ فترة طويلة.

وتوقع عبد المنعم أن ينجح التحالف فى الاتفاق على العمل معاً، لتحقيق مصلحة مصر، خاصة فى هذه المرحلة المهمة من حياة المصريين بعد ثورة 25 يناير.
ومن ناحية أخري أقرت الأحزاب المشاركة في اللقاء الثاني للتحالف الانتخابي، الذي تحول إلى "التحالف الديمقراطي"، "وثيقة التوافق الديمقراطي من أجل مصر"؛ بهدف حشد جهود وطاقات أعضاء التحالف لتأسيس الإجماع الوطني لتحقيق أهداف ثورة الشعب، وبناء التحول الديمقراطي، وتأسيس الدولة القانونية القائمة على المواطنة والمساواة وسيادة الشعب.

ووافقت الأحزاب في ختام اللقاء الذي انعقد في مقرِّ حزب "الحرية والعدالة" اليوم على إقرار مشروع قانون مجلس الشعب بما يضمن تمثيلاً أوسع للأحزاب والقوى السياسية جميعًا، ويمنع اختراق المال والعصبيات وفلول النظام السابق، وذلك لتقديمه للمجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وقرر المشاركون استمرار التداول حول آليات عمل التحالف في المرحلة المقبلة، بما يضمن استمرار التنسيق في المواقف السياسية والبرامج الانتخابية وصولاً إلى قوائم انتخابية مشتركة من كلِّ ممثلي أعضاء التحالف قادرة على نيل ثقة الجماهير المصرية؛ من أجل تشكيل برلمان معبِّر عن جميع مكونات الوطن، وقادر على القيام بمسئولياته وأعبائه، وفي مقدمتها تشكيل لجنة وضع دستور جديد.

وأكد التحالف تبنيه لمجموعة من المبادئ لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير، وهي:

أولاً: القيم الأساسية للمجتمع ومن أهمها:

- حرية العقيدة والعبادة.

- المواطنة أساس المجتمع.

- التعليم والتنمية البشرية والبحث العلمي أساس نهضة المجتمع.

ثانيًا: النظام السياسي والحريات العامة وأهمها:

- تداول السلطة عبر الاقتراع العام الحر النزيه.

- حق التجمع السلمي في الأحزاب السياسة والجمعيات الأهلية والنقابات المهنية.

- حرية الرأي والتعبير والإعلام وتداول المعلومات والتظاهر السلمي والاعتصام.

ثالثًا: استقلال القضاء.
رابعًا: النظام الاقتصادي الذي يقوم على الحرية والعدالة الاجتماعية.

خامسًا: تأكيد دور الدولة في الرعاية والحماية الاجتماعية.

سادسًا: تدعيم العمل العربي المشترك رسميًّا وشعبيًّا وبناء علاقات مصر الإقليمية والدولية على أساس التعاون والمصالح المشتركة والاهتمام بدول حوض النيل بشكلٍ خاصٍ وإجراء حوار إستراتيجي مع إيران وتركيا حول مستقبل المنطقة، ومراجعة عملية التسوية مع "إسرائيل" على أساس أنه لا سلام حقيقيٌّ في ظل العدوان والإجحاف وانتهاك الحق الفلسطيني في تقرير المصير.



الأحزاب المشاركة:

1- حزب الحرية والعدالة 2- حزب الوفد

3- حزب التجمع 4- حزب الناصري

5- حزب الجبهة الديمقراطية 6- حزب الكرامة

7- حزب الجيل 8- حزب مصر الحرية

9- حزب النور 10- حزب الغد

11- حزب العمل 12- حزب مصر العربي

13- حزب الحضارة والتكنولوجيا 14- حزب الحضارة

15- حزب جبهة ائتلاف أحزاب الثورة 16- حزب التوحيد العربي

17- حزب العدل 18- حزب التكافل

المصدر:

[احمد مختار]

ياريت كلنا نكون ايد واحدة