طارق علام وأسامة حسني!!

[على الشامى]

بدون مجاملة
طارق علام وأسامة حسني!!
محمود معروف
E-mail:[email protected]
قبل 15 عاما دعاني صديقي الإعلامي "ضابط الشرطة الأسبق" طارق علام لحضور حفل وضع حجر الأساسي للمستشفي الذي حصل علي موافقة بإنشائه في مسقط رأسه قرية الغار مركز الزقازيق بالشرقية.
يومها سافر معنا بعض الوزراء ورموز من الفن والرياضة والصحافة والإعلام وكان من بينهم نجم مصر الأسبق في كرة القدم محمود الخطيب.
شاهدنا الاحتفال وبعض رقصات من الفلكلور الشعبي قدمته بنات الشرقية ومباراة بين فريقين من شباب قرية الغار الصغار ولفت نظرنا أكثر من شاب صغير موهوب سألت أحدهم اسمك إيه يا حبيبي قال اسمي أسامة يومها قال الخطيب "الولد ده هيبقي لعيب كويس قوي".
انصرفنا وعدنا إلي القاهرة ونسينا كل شيء.
مرت الأيام وعاد طارق علام "الزملكاوي" إلي قريته الغار ورأي الطفل أسامة أصبح شبلا فسأله تحب تلعب فين يا أسامة فقال له "أحب الأهلي".. لفت طارق أنظار أحد مدربي الأهلي إليه وإلي ثلاثة آخرين يري أن عندهم موهبة.
عام أو أقل قليلا انتقل الشبل أسامة حسني إلي النادي الأهلي ولعب في أشباله وصعد للفريق الأول وتألق معه محليا وأفريقيا وتجرأ وطلب يد ابنة أول من رآه يلعب علي التراب في حواري قرية الغار.. طلب ابنة محمود الخطيب نجم مصر والأهلي الأسبق وتزوجها "شوفوا الدنيا صغيرة قد إيه؟!".
كان المفروض أن يكون معنا أسامة حسني أمس الأول في قريته ومسقط رأسه قرية الغار حيث دعانا الصديق طارق علام ودعاني الرجل المحترم المستشار يحيي عبدالمجيد محافظ الشرقية لحضور افتتاح بعض المشروعات بقرية الغار منها المستشفي الذي وضعنا حجر أساسه قبل 15 عاما.. ومركز الشباب الذي أنشيء مكان "ردم الترعة" التي كانت تشق القرية وأصبحت شارعا عرضه أكثر من سبعين مترا أقيم به مركزا للشباب وملاعب مكشوفة ومركز للكشافة.. ووعد الدكتور أحمد مجاهد رئيس هيئة قصور الثقافة الذي كان معنا بإنشاء حديقة ثقافية بالقرية خلال شهر من الآن.
كما أعلن الدكتور علي مصيلحي وزير التضامن الاجتماعي والنائب البرلماني عن دائرة مركز أبوكبير شرقية عبر العديد من المشروعات التي ستنفذ فورا بقرية الغار ومعظم قري محافظة القرية.
كان يوما مشهودا أمس الأول حضر حشد من الوزراء والفنانين والإعلاميين وتخلف ابن الغار أسامة حسني لوجوده مع الأهلي في مباراة الاتحاد الليبي اليوم في طرابلس.
قلت لطارق علام: كل هذه المشروعات كفيلة بأن تأخذك إلي كرسي البرلمان مستريحا قال "بيني وبين البرلمان حد الله كفاية أخويا الدكتور مجدي علام واللي شايفه ومدوخنا معاه" ثم قال "لا أطمع في كرسي البرلمان بل أحلم بلحظة من رضا الرحمن!".