العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > القسم الاخباري
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-23-2009, 11:31 PM
اسامه فؤاد اسامه فؤاد غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

Post صحيفة بريطانية: بعد عام على العدوان الاسرائيلي الهمجي على غزة صار السلام ابعد من اي و

صحيفة بريطانية: بعد عام على العدوان الاسرائيلي الهمجي على غزة صار السلام ابعد من اي وقت مضى


عام على العدوان والغزيون لاحول لهم ولا قوة





لندن - القدس – نشرت صحيفة "ذي اندبندنت" البريطانية الاربعاء مقالاً يقول فيه مراسلها في اسرائيل والاراضي الفلسطينية دونالد ماكنتاير ان العام 2009 كان خلال المساعي المتواصلة لانهاء الصراع الفلسطيني -الاسرائيلي عاما ضائعا. ومن بين الاحداث الحاسمة التي سيطرت على تلك السنة كان حدثان قد وقعا بالفعل حتى قبل ان تبدأ. الاول كان انتخاب باراك اوباما، اول رئيس اميركي منذ عهد جيمي كارتر يحدد هدف تسوية الصراع أولوية لفترته الرئاسية الاولى. وكان الحدث الثاني الحرب العنيفة الواسعة التي شنتها اسرائيل على غزة التي تسيطر عليها "حماس" والتي بدأها الجيش الاسرائيلي يوم 27 كانون الأول (ديسمبر). وبحلول نهاية تلك الحرب بعد ثلاثة اسابيع، ارتفع عدد الخسائر في ارواح الفلسطينيين الى اكثر من 1300- كانت غالبيتهم وفقا لكل التقديرات، عدا تقديرات الجيش الاسرائيلي، من المدنيين.

بدأت تلك الحرب على غزة بعد انهيار وقف لاطلاق النار رفضت "حماس" تمديده قبل ان توافق اسرائيل على رفع الحصارالذي فرضته على القطاع عقب سيطرة "حماس" الكاملة بالقوة عليه في حزيران 2007. وقالت اسرائيل ان الهدف من هجومها هو وقف اطلاق الصواريخ التي تسببت في معاناة البلدات الاسرائيلية الواقعة على حدود غزة، الا ان توقيته ربما كانت له علاقة بانتقال الحكم في اميركا الى اوباما. ومن المؤكد ان اسرائيل قد اصابت في توقعها انه بينما يكون رئيس اميركي في طريقه للخروج من البيت الابيض قبل دخول آخر من المحتمل ان يكون اكثر حساسية في دعمه لها من سلفه لكنه لم يتسلم السلطة بعد، فان استخدامها العنيف وغير المسبوق لقوة النيران سيمر نسبياً من دون عقاب من جانب واشنطن.

غير ان الحرب على غزة التي سميت عملية "الرصاص المسكوب" تحدد شكلها من خلال حدث ثالث حاسم في ذلك العام: هو الانتخابات الاسرائيلية. مهندسو الحرب الثلاثة: رئيس الوزراء ايهود اولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني وكانت صقورية بشكل ملحوظ في ما يتعلق بموضوع غزة، ووزير الدفاع ايهود باراك لعبوا ادوارهم في الظل السياسي المديد لبنيامين نتنياهو، زعيم المعارضة الذي طالب بعمل حاسم في غزة، والذي اظهرت استطلاعات الرأي انه اكثر المرشحين حظا بالفوز في الانتخابات التي كانت مقررة في شباط(فبراير).

ومع ان الحرب كانت مدعومة بقوة من الرأي العام الاسرائيلي، فانها لم تنقذ مهندسيها انتخابيا. اولمرت، واجه اتهامات قضائية بالتزوير والفساد، وكان منتهيا كرئيس للوزراء على اي حال. وخرجت ليفني من الانتخابات زعيمة لاكبر حزب (منفرد) هو حزب "كاديما" الوسطي، لكنها لم تستطع، بسبب تجدد قوة اليمين الاسرائيلي، تشكيل حكومة ائتلاف. اما باراك، فقد شاهد رغم احتفاظه بوزارة الدفاع، الحزب الذي يتزعمه، اي حزب "العمل" الذي كان قويا في يوم من الأيام، وهو ينحدر الى ادنى مستوى في تاريخه بـ13 مقعدا فقط. واوضح هذا المدى البعيد الذي وصل اليه الرأي العام الاسرائيلي في اتجاه اليمين منذ الانتخابات السابقة عام 2006. وعاد نتنياهو اثر الانتخابات الأخيرة رئيسا للوزراء.

هذه التطورات ادت الى تعقيدات في تعقيدات في تطلعات اوباما لعملية سلمية ناجحة. وسواء أكانت تلك خطوة حكيمة أم لا، فقد طالب الرئيس الاميركي بتجميد تام للبناء في المستوطنات كدليل على الايمان الصادق بمفاوضات السلام الذي قال بوضوح انه يرغب في تحقيقه بين اسرائيل والقيادة الفلسطينية المعتدلة في الضفة الغربية. وهو الامر الذي رفضه نتانياهو.

وفي حزيران (يونيو)، قام (نتنياهو) باول التزاماته المقيدة الى حد كبير نحو فكرة دولة فلسطينية. وأزال بعض الحواجز الداخلية في الضفة الغربية، معززا اقتصادا حقيقيا، لكنه متواضع، في الضفة الغربية. وقد حثه على ذلك مبعوث الرباعية الى الشرق الاوسط توني بلير. وبحلول كانون الاول (ديسمبر) بدأ أخيرا بتنفيذ تجميد جزئي وموقت للبناء في المستوطنات، الامر الذي أغضب المستوطنين أنفسهم.

ولم يكن هذا كافيا لاقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس باستئناف المفاوضات، فقد كانت مسألة ثقة. وبدون وجود انجاز مقبول، لم يكن مستعدا لتعريض سلطته الضعيفة أصلا لما حذر منه رئيس وزرائه سلام فياض "مفاوضات من أجل المفاوضات".

اما في غزة، ومع استمرار الحصار، فقد انخفض اطلاق الصواريخ بطريقة دراماتيكية عما كان عليه في أوجه في نهاية العام 2008، فيما تظهر "حماس" كل الاشارات على فرض الامر الواقع لوقف اطلاق النار. لكن "حماس" ما زالت تتولى السلطة في غزة بقوة. وقد مر كل من عيد الاضحى الاسلامي في تشرين الثاني (نوفمبر) وعيد "حانوكا" اليهودي في كانون الاول (ديسمبر) من دون التوصل لاتمام صفقة اطلاق الجندي الاسرائيلي الاسير غلعاد شاليت مقابل أسرى "حماس"، رغم ما بدا من جهود أكثر اصرارا في المفاوضات غير المباشرة بين رئيس الوزراء الاسرائيلي نتانياهو و"حماس" من خلال الوساطة الالمانية عالية الاحتراف.

ومع حلول منتصف كانون الاول (ديسمبر) كانت هناك بوادر حول سعي الولايات المتحدة في وقت مبكر من العام الجديد لاقناع نتانياهو بفرض تجميد أكثر صرامة– وان كان غير معلن- للبناء الاستيطاني في كل من الضفة الغربية والقدس الشرقية. وهذا بدوره قد يعيد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى طاولة المفاوضات.

لكن خطوة كهذه تتطلب من نتنياهو تصمصماً اقوى من ذاك الذي أظهره حتى الان وذلك بالوقوف في وجه تياره اليميني. كما يتطلب الامر ان يستعيد الرئيس الاميركي الزخم المفقود خلال العام 2009، رغم استحواذ مطالب اخرى خطيرة على اهتمامه في اماكن أخرى.


المصدر/ صحيفة القدس






زنادة نت
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الاسرائيلى


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع