العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > المنتدى الإسلامى
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-03-2011, 05:56 PM
الصورة الرمزية محمد رجب الصفناوي
محمد رجب الصفناوي محمد رجب الصفناوي غير متواجد حالياً
عضو
 


إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى محمد رجب الصفناوي
افتراضي قال رسول الله لاتجتمع أمتي علي ضلالة

بقلم :محمد رجب الصفناوي

لا تجتمع أمتي على ضلالة

خطر ببالي هذا الحديث.. إنها ميزة من المزايا الكثيرة جدا في الإسلام.. إن هذه الأمة لا تجتمع على ضلالة فمهما حدث ومهما كانت الظروف فهنالك من يذكر قول الله تعالى: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ

وأنا أمرر هذا الشريط من الخواطر والأفكار في مخيلتي تذكرت قصة رجل ثبت.. وضحى بنفسه لكي لا يضل الأمة.. لأن هذه الأمة لا تجتمع على ضلالة.

لنقرأ القصة معا باختصار:

كان أحد مستشارين الخليفة المأمون من المعتزلة واستطاع أن يقنع المأمون بأن القرآن مخلوق فأحب المأمون أن يقنع الناس بهذا ولكنه فشل فطلب من العلماء القول بهذا الأمر إلا أن العلماء رفضوا فاتخذ سياسة الترغيب ومنح العطايا فضعف بعض العلماء وقالوا بخلق القرآن إلا أن هنالك من ثبت فاستخدم المأمون سياسة الترهيب والإكراه فضعف من بقي منهم ولم يثبت إلا ثلاثة.. وبعد مزيد من الضغط ضعف أحدهم وبقي اثنان هما: الإمام أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح رضي الله عنهما.

فطلب المأمون أن يحضروهما إليه ولكن محمد بن نوح توفي في الطريق والمأمون كذلك.. فتولى المعتصم الخلافة وسار على نهج أخيه وبدأ في تعذيب ابن حنبل وهو صابر يحتسب ذلك عند الله تعالى.

لم يبقى غيره.. فهل ينحني مثل غيره أم يصبر ويثبت.. أنه أم صعب.. إنه يواجه خليفة المسلمين المعتصم.. ويواجه جلاديه وسجانيه وزبانيته.

لقد قرر الإمام أحمد أن يضحي بنفسه في سبيل الحق حتى لا يضل الأمة.. ويشهد على ذلك موقفه عندما جاءه أحد العلماء فقال له: يا أحمد أنك تلقي بنفسك للتهلكة قل بخلق القرآن وانجو.. فرد عليه ابن حنبل فقال له:َ اذهب وانظر إلى ساحة القصر.. فقال الرجل: إني أرى حشودا تملأ الساحة.. فقال ابن حنبل: انهم ينتظرون كلمة مني ليتناقلوها بينهم فلن أضل كل هؤلاء.

ولابد أن ينتصر الحق في النهاية.. لقد انتهت المحنة وثبت الإمام أحمد.. ويذكر المؤرخون أن هنالك منعطفين كبيرين في تاريخ الإسلام لو لم يتصدى لهم أحد لوصلنا إلينا إسلام محرف.. أولها الردة بعد وفاة الرسول عليه السلام فلو لم يقف لها أبو بكر رضي الله عنه لوصل إلينا الإسلام بأربع أركان فقط وثانيها فتنة خلق القرآن فلو لم يثبت فيها الإمام أحمد رضي الله عنه لقال الناس بخلقه وكل مخلوق يخطئ وكل مخلوق لابد أن يموت.

يروى أنه جاء طبيب للإمام أحمد بعد أن أفرج عنه وكان يدخل إبرة في بعض المناطق التي أصابها سوط الجلاد من جسه فلم يكن الإمام يحس بالألم لأن خلاياه قد ماتت من شدة الضرب.

بعد انتهاء المحنة كان يقول الإمام: رحم الله (فلان) فقيل له: ومن فلان؟ قال: إنه شارب خمر كان معي في السجن وكان يرى شدة تألمي من الجلد فقال لي: أنا اتحمل 100 جلدة في سبيل الشيطان أفلا تحتمل 10 جلدات في سبيل الله فكنت لا أحس بعدها إلا بأول جلدتين.

أخيرا.. أود أن أقول: إن كثرة الذين يرتكبون الخطأ لا يحوله إلى صواب

اللهم توفنا غير مفتونين

اللهم آمين

التوقيع:
تعصي الإله وأن تظهر حبه*** هذا لعمري في القياس بديع
لو كان حبك صادقا لأطعتـه*** إن المحب لمن يحب مطيع
من عرف المحبة عن يقين*** محال أن يميـل إلى فراق
وكيف أحب غير الله يوما *** وليس سواه في الأكوان باق
فلـو أنا إذا متنـا تركنـا *** لكان الموت راحـة كل حي
ولكنـا إذا متنـا بعثنـا *** ونسأل یومذا عن كل شي
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أمتى, لاتجتمع, الله, رسول, ضلالة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع