العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > القسم الاخباري
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-21-2009, 11:21 PM
اسامه فؤاد اسامه فؤاد غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

Post د.عكاشة: العرب يشعرون بأن المصرى «ملطشة».. و«الكبت» وراء احتقان الجزائريين

كتب: شريف عاشور " المصرى اليوم "
«لا يجب تسطيح الأمور، وقصرها على مباراة لكرة القدم، الموضوع يرتبط بنظامى الحكم فى البلدين وسياستهما».. بهذه العبارة بدأ الدكتور أحمد عكاشة، رئيس الجمعية العالمية للطب النفسى تحليله لأجواء مباراة مصر والجزائر، وأحداث العنف التى شهدتها من جانب المشجعين الجزائريين.
وقال عكاشة لـ«المصرى اليوم» إن جذور ما حدث تعود إلى أحوال الشعبين المصرى والجزائرى، مشيرا إلى أن كلا منهما يعانى نوعا من أنواع الكبت، نظرا لطبيعة الحكم القائمة على فرض حالة الطوارئ، واعتقال المعارضين، وعدم إتاحة الفرصة للتعبير، وتغيير الدساتير بما يخدم القائمين على السلطة، فضلا عن سوء الأحوال المعيشية، وانتشار البطالة، وانخفاض مستوى التعليم، وتدنى الخدمات الصحية.
وأضاف: كل هذه المكبوتات، تجعل كلا الشعبين يتحين فرصة للفرح حتى لو كانت فى مباراة كرة، حيث تغيب الأفراح والانتصارات فى باقى المجالات، ومن هنا تعمل السلطة على استغلال هذا الموقف، وتجيّش مشاعر الناس فى محاولة لإلهائهم عن المشاكل التى يعانون منها، وللإيحاء لهم أنها تحقق الإنجازات والانتصارات، كما أنها تقوم بما يسمى علميا بـ«الإزاحة» مثل اللواء الذى يشتم ضابطا، فيعوّض الأخير الإهانة فى الشاويش، ليردها بدوره إلى زوجته، فتقوم هى بضرب الأطفال، والذين لا يجدون ما يفعلونه سوى إلقاء القطة فى الشارع، وبالتالى فإن ما حدث من اعتداءات على المصريين بعد المباراة يعود فى الأصل إلى طريقة تعامل السلطات الجزائرية مع مواطنيها.
وأرجع العالم النفسى أحداث العنف التى أعقبت مباراة الخرطوم من جانب الجزائريين إلى أمرين، الأول طبيعة الشعب الجزائرى التى تتميز بالكثير من الطباع الجبلية القبائلية، مقابل ما يتسم به المصريون من مسالمة، والثانى الانطباع الذى أخذه العرب عن المصريين بأن حكومتهم لا تهتم بهم ولا تعير لحمايتهم أدنى اهتمام، مستشهدا بعدد من الوقائع منها جلد مصريين فى السعودية، ومشاكل لهم فى ليبيا والأردن، واختطاف الصيادين من قبل قراصنة صوماليون، ولم يسأل عنهم أحد طوال ثلاثة أشهر، وبالتالى توّلد شعور عن العرب بأن المصرى «مهمش» من حكومته وأصبح «ملطشة».
وقال عكاشة إن الشعوب العربية تغيرت مشاعرها عن المصريين بعد توقيع اتفاقية «كامب ديفيد»، حيث لم يستوعبوا أن مصر التى قادت العرب فى حركات التحرر ووقفت ضد إسرائيل، عقدت صلحا منفردا معها واستردت أرضها وتركت باقى الأراضى العربية محتلة، مما أحدث حالة تحفز ضد مصر عند كثير من العرب.
وعن حالة المصريين النفسية بعد المباراة، أوضح د.عكاشة أن هناك حالة إحباط عامة، تشبه من يشعر بخيبة أمل أو فقد عزيز عليه أو مال أو يمر بمرحلة كرب، مشيرا إلى أن رد الفعل فى هذا الحالة يكون عبر أربع مراحل، هى: الإنكار، والتبرير، والغضب، وأخيرا الانحسار وقبول الأمر الواقع، لافتا إلى أننا مررنا بعد نهاية المباراة بإنكار الهزيمة، ثم تبريرها إلى أسباب أخرى، واليوم حالة غضب، يعقبها انحسار وقبول.
وأضاف أن الحزب الوطنى ورموزه حاولوا استغلال المباراة لتحقيق شعبية، واستغلال الفوز المنتظر لصالحه، وأكد العالم النفسى أنه حتى لو كنا انتصرنا فى المباراة، فلم يكن سيمر سوى ثلاثة أيام لننسى ما حدث لنعود إلى وطأة المشاكل اليومية والحياتية الصعبة.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الجزائريين


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع