خلاف داخل «الغد» بسبب علاقة «نور» بـ«الإخوان»

[اسامه فؤاد]

كتب: محمود جاويش " المصرى اليوم "


أعرب عدد من أعضاء الهيئة العليا لحزب الغد «جبهة إيهاب الخولى» عن استيائهم بسبب اللقاءات المتعددة للدكتور أيمن نور، رئيس الحزب الأسبق، بأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، كان آخرها احتضان مقر الحزب لندوة أعدتها اللجنة القومية للدفاع عن سجناء الرأى وحضرها قيادات من الجماعة من بينهم الدكتور جمال حشمت ومحمد عبدالقدوس والمهندس على عبدالفتاح، مسؤول الجماعة بالإسكندرية، وأعلن عدد من قيادات الغد رفضهم التنسيق مع الإخوان بسبب الخلافات الأيدولوجية معهم والمرجعية الدينية للجماعة، واتهموها باستغلال الحزب كى «تلاعب» به النظام.
قال سامح عطية، عضو الهيئة العليا والمرشح السابق لرئاسة الحزب، إنه رفض حضور الندوة، لأن كل المتحدثين من الإخوان المسلمين، ووصفها بأنها «موتمر إخوانى تحت مسمى سجناء الرأى» وكأن كل سجناء الرأى فى مصر من الإخوان فقط.
وأعلن عطية اعتراضه على التنسيق أو التعاون مع الجماعة بسبب موقفهم المبهم من الدولة المدنية ومبدأ المواطنة، وتساءل: كيف نتحالف مع جماعة تختلف توجهاتها مع توجهاتنا، إلا فى حالة وجود جبهة موحدة تضم جميع أحزاب المعارضة والقوى السياسية. ولكن كمؤسسة حزبية فنحن ضدهم تماماً،
وقال: «لست ضد لجنة الدفاع عن سجناء الرأى ولا ضد حضور قيادات الإخوان فمقر الحزب مفتوح لكل القوى الوطنية، ولكن المشكلة أن اللجنة بدت وكأنها تعرضت للاحتلال من الإخوان المسلمين».
ولفت عطية إلى أن الحزب لم يحسم موقفه من الإخوان، وأن جناحاً يرأسه أيمن نور مع فكرة التنسيق مع الجماعة، فى مقابل أغلبية أعضاء الهيئة العليا التى ترفض أى تحالف مع الإخوان.
وأوضح محمد فاروق، عضو الهيئة العليا للحزب، أنه وافق على الحضور لإعلان موقفه من الجماعة، متهماً الجماعة باستغلال حزب الغد كى «تلاعب» به النظام، متهماً أيمن نور، وإيهاب الخولى، رئيس الحزب بأنهما لا يعبران عن أعضاء حزب الغد فى موقفهم من الإخوان المسلمين.
كان فاروق قد انتقد جماعة الإخوان المسلمين أثناء المؤتمر وقال إن لهم تكتيكاً سياسياً مختلفاً عن الأحزاب السياسية، بدليل تحالفهم مع النظام فى انتخابات مجلس الشعب ٢٠٠٥، وطالب فاروق الحزب بحسم موقفه من الجماعة.