منصور حسن: لابد من محاسبة المسؤولين المصريين لتقصيرهم فى حماية الجماهير

[اسامه فؤاد]

كتبت : نشوى الحوفى " المصرى اليوم "

حمل منصور حسن، وزير الإعلام الأسبق، المسؤولين فى الجزائر ومصر نتائج الأحداث المؤسفة التى شهدتها مباراة مصر والجزائر فى استاد أم درمان بالسودان يوم الأربعاء الماضى.
وقال فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: «تؤكد وقائع المباراة أن ما حدث من تعد على المشجعين المصريين قبل وعقب المباراة، كان مدبراً من جهات جزائرية أعلى من جموع الجزائريين الذين ذهبوا لتشجيع فريقهم، بدءاً من الجسر الجوى الذى حمل المشجعين الجزائريين إلى السودان قبل المباراة بثلاثة أيام، مروراً بشرائهم أسلحة بيضاء رفعوها ضد المصريين والسودانيين الذين رفعوا الأعلام المصرية، وانتهاء بحالة العنف المستنفر والمنظم ضد المصريين».
وأضاف منصور: «رغم عمق الجرح فإن أجهزة مصرية تتحمل المسؤولية فى تلك الأحداث، من بينها على سبيل المثال السفارة المصرية فى الخرطوم، التى لم تدرك حجم الحشد الجماهيرى للجزائريين ولا نوعيته فى العاصمة السودانية، ولا قيامهم بشراء السلاح الأبيض، كى تحذر منه القيادة المصرية قبل سفر المشجعين المصريين إلى السودان، كما أتعجب من غياب الأمن الذى كان يجب أن يكون فى رفقة المشجعين المسافرين للسودان». وأكد: «سمعت شائعة صدقتها، لمنطقيتها قبل المباراة، مفادها أن الدولة سترسل قوات أمن مع المشجعين فى ملابس مدنية،
وهذا يعنى أن الشعب استشعر الخطر، ولكن المسؤولين لم يكن لديهم الحس نفسه، لذا فلابد من محاسبة المقصرين لأنهم لم يقوموا بواجبهم على أكمل وجه، أما على المستوى الخارجى فلابد من إجراء اتصال مباشر لهذا الموقف - عن طريق إرسال مندوب رسمى من الحكومة المصرية - مع الرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة وإبلاغه بحقيقة الأمر وتقديم الأدلة التى لدينا له شخصياً،
ومطالبته بضرورة قيام الجزائر بإصلاح ما أفسدته، رأباً لحالة صدع لن تفيد أياً من الدولتين، فعدم استنكار المسؤولين الجزائريين لما حدث فى الخرطوم معناه تواطؤهم فى حدوثه ورضاهم عنه». وقال منصور حسن إن الرئيس الجزائرى لو أراد إثبات حسن النية كخطوة أولى، عليه السماح باستقبال جميع الطائرات المصرية المطلوبة لنقل المصريين الذين يرغبون فى العودة من الجزائر.