إسرائيل تتحرش بالأهلى

[محمد زنادة]

إسرائيل تتحرش بالأهلى

أبوتريكة

لم يكن "التقرير" الذى نشره احد الصحفيين الاسرائليين والذى اتهم فيه الأهلى بانه كان مرتبطا بنظام الرئيس السابق حسنى مبارك .
وأنه كان مستفيدا من وجود اساطين النظام الذى سقط تحت أقدام ثورة 25 يناير سوى فصل جديد من حرب تشنها إسرائيل خاصة الموساد الإسرائيلى على النادى الاهلى . هذه الحرب لم تكن وليدة هذه السنوات بل إنها تمتد منذ اربعينيات القرن السابق وهى ترجمة حقيقية لما تعتبره اسرائيل ثأراً قديما لها عند الاهلى وجماهيره .

وبدا فى الاربيعنيات بتوقيع مختار التيتش كابتن الاهلى فى ذات الوقت مرورا بمافعله ابوتريكة وانتهاء بلافتات الشجب والادانة المستمرة لما تفعله .
الدولة اليهودية ضد الشعب الفلسطينى الاعزل والتى تظهر دائما من قبل جماهير الاهلى فى مباريات الاخير خاصة فى البطولات الافريقية التى تشاهدها الكثير من دول العالم .
بدأت قصة الحرب بين الاهلى واسرائيل منذ العالم 1943 حيث تلقى الاهلى طلبا نت بعض القادة الفلسطينيين ان يسافر الفريق الى فلسطين ليلعب مباراة هناك دعما للشعب الفلسطينى وتشجيعا لثورته ضد الانجليز والعصابات اليهودية
فوافقت إدارة الاهلى على الفور .
واستعدت للسفرالا أن الاحتلال الانجليزى الذى ادرك مدى شعبية الاهلى طلب من حيدر باشا وزير الحربية ورئيس اتحاد الكرة ونادى المختلط "الزمالك" آنذاك التدخل لاثناء الاهلى عن السفر وبالفعل استدعى حيدر مختار التيتش كابتن الاهلى وطلب منه عدم سفر الفريق الى فلسطين فما كان من كابتن الاهلى الا أن رد عليه " سنسافر يا باشا دعماً لخواننا فى فلسطين " وغضب حيدر بشدة وهدده قائلا : لوسافر الاهلى سأصدر قراراً بإيقاف الفريق فلم تثن هذه التهديدات الاهلى ولم تفلح محاولات حيدر لمنعة من السفر والتى وصلت الى سحب جوازات سفر اللاعبين . حيث قامت ادارة الاهلى بمساعدة فؤاد سراج الدين وزير الداخلية آنذاك باستخراج جوازات سفر جديدة للاعبين وسافر فريق الاهلى تحت مسمى "شباب القاهرة" واستقبلوا فى فلسطين استقبال الابطال فزادت ضربات الثوار وتفجيراتهم ضد الانجليز ورجال العصابات اليهودية ولعب الاهلى 5 مباريات رحلة استمرت 23 يوما كان رجال الثورة يرفعون لاعبى الاهلى على الاعناق مقدرين لهم مافعلوا دعما للثورة الفلسطينية وهو الامر الذى اجج مشاعر الغضب والكراهية لدى اليهود والانجليز ضد النادى الاهلى .
فأوغر الانجليز الى حيدر باشا لايقاف الاهلى وهو ما تم بالفعل وتم ايقاف لاعبى الفريق عن لعب الكرة حتى ولو خارج النادى وهو الامر الذى استمر لمدة مليقرب من عام حتى انفجرت جماهير الاهلى وقامت مع لاعبى الفريق وتوجهت الى قصر عابدين بمظاهرات غاضبة ضد الملك الانجليزى وحيدر تطالب برفع الايقاف عن الاهلى حتى رضخ الملك وامر حيدر برفع الايقاف عن الاهلى هذا الموقف الوطنى والقومى للاهلى لم تنساه كتب التاريخ النضالى الفلسطينى . وايضا لم تنساه كتب المحتل الاسرائيلى . فمنذ هذا الوقت ادركت اسرائيل لما للاهلى من تأثير كبير وحضور مؤثر على الساحات العربية عامة والفلسطينية خاصة . وبالتالى بدأت تضع الاهلى فى قائمة الاعداء الاشد خطورة على اسرائيل واصبحت كراهية الاهلى ونفوذه هى المتحكمة فى نظرة اسرائيل لاى خبر او انتصار عن الاهلى وبإيعاز الموساد الاسرائيلى دأب الكتاب الاسرائيليون خاصة المهتمين بالكرة فى مهاجمة الاهلى . ورأينا كثيرا من الكتابات ضد انجازات وانتصارات الاهلى وكانت الصحف الاسرائيلية دائما ما تتصيد الاخطاء للاهلى او ادارتة او لاعبيه واستمر هذا الامر على ذلك المنوال حتى حدث حادث كبير هز اسرائيل ووجه اليها لطمة قاسية فضحت ماتقوم به فى حق الشعب الفلسطينى الاعزل امام العالم عندما قام أبوتريكة لاعب الاهلى والمنتخب المصرى فى بطولة الامم الافريقية بغانا برفع فانلته ليظهر تحتها عبارة تعاطفاً مع غزة مما وضع إسرائيل فى موقف حرج للغاية امام العالم كله . مما زاد من حقدهم وغضبهم على ابوتريكة وبالتبعية الاهلى النادى الذى ينتمى اليه اللاعب وكان رد الموساد الاسرائيلى على هذا الامر فى غاية السرعة عندما خططوا لخطف أهم لاعبى الاهلى وسده المنيع عصام الحضرى وحرمان الاهلى من جهوده ونجح الموساد الاسرائيلى فى مخططه عندما كلف كريستيان قسطنطين رئيس نادى سيون السويسرى المعروف بان تمويله من رجال أعمال يهود بإغراء الحضرى بملايين الدولارات للهروب وترك الاهلى فى وقت يعلم الجميع عدم وجود البديل للحضرى وهوالامر الذى كان يرغب فيه الموساد الاسرائيلى كى تهتز نتائج الاهلى ويخرج من البطولات تباعا والدليل على التدخل الاسرائيلى راغبا فى الحضرى حيث انه لاينافس على بطولات وليس له تاريخ يذكر كما انه يعانى من الافلاس فكيف يتسنى لناد كهذا دفع هذه الملايين للحضرى فى وقت كان يمتلك فيه 3 حراس آخرين التقرير الاخير الذى صدر ضد الاهلى لن يكون الاخير الذى تشنه اسرائيل ويخطط له الموساد الاسرائيلى ضد نادى القرن الافريقى بل ان فصول الحرب التى تشنها على الاهلى وجماهيره لن تتوقف طالما استمرت ادارة الاهلى ولاعبوه وجماهيره فى التنديد بما يرتكبه العدو الاسرائيلى من اعمال وحشية ضد الشعب الفلسطينى الشقيق .

المصدر: