التهديد باعتقال ''القرضاوي'' و''الدولة القزم''..بوادر خلاف قطري إمارتي

[محمد زنادة]

التهديد باعتقال ''القرضاوي'' و''الدولة القزم''..بوادر خلاف قطري إمارتي

يبدو ثمة خلافات واختلافات في القضايا السياسية وتوتر خفي في العلاقة بين دولتي قطر والإمارات العربية المتحدة، على خلفية اتهام الشيخ يوسف القرضاوي، الامين العام لاتحاد العالمي للمسلمين، للامارات بمنعه من دخولها، مطالبا حكامها بلهجة قوية بإلغاء القرار الذي اتخذته أبوظبي ضد مواطنين سوريين، تظاهروا تضامناً مع شعبهم وذلك بإبعادهم الى وطنهم.

وقال القرضاوي في برنامج " الشريعة والحياة" المذاع على قناة الجزير الفضائية مساء الأحد الماضي، على قناة الجزيرة الفضائية القطرية، إنه تلقى رسالة بهذا الشأن من رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون.

ونتيجة لتلك الاتهامات من قبل القرضاوي - أحد كبار العلماء في العالم الاسلامي -، توعد قائد شرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان، بملاحقة الشيخ القرضاوي.

وكتب خلفان، في تعليقات نشرها على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بالتزامن مع بث الحلقة على فضائية "الجزيرة" القطرية يوم الأحد "سنصدر مذكرة إلقاء قبض على القرضاوي".

وأضاف "كل من سب الإمارات كدولة أو حكومة ووصفها بأقبح الأوصاف، سألاحقه بحكم العدالة".

ووصف خلفان تعليقات " القرضاوي" بأنها "سفاهة" -، مضيفا "ما بقى يشتم إلا فينا.. شتم العالم كله القرضاوي.. لم يبق ولم يذر" - على حد قوله.

وتابع خلفان، في تعليقاته "متى رمينا السوريين في الشارع؟ تنقل إليه - يقصد القرضاوي - أخبار كاذبة فيصدقها مع الأسف، وهو رجل دين عليه إلا يتسرع في الحكم على عباد الله".

وأضاف خلفان أن " عدد الذين تم ترحيلهم لا يتجاوز 30 شخصا وأنهم كانوا يعملون ضمن تنظيم سري، ويتلقون تعليمات عبر مرشد الإخوان"، حسب قوله، مؤكدا أن 'الإمارات لم تقم بترحيل سوى30 من أصل 2000 سوري تظاهروا أمام قنصلية بلادهم".

ويعد تعليق الفريق خلفات أول رد فعل على انتقادات الشيخ القرضاوي لحكومة الامارات فيما شنت وسائل الاعلام الاماراتية المطبوعة والالكترونية حملة عليه، ووصفته بـ " التابع" للحكومة القطرية.

كما تم فرد صفحات تتحدث عن دور قطر في ثورات الربيع العربي، وحاولتها استغلال الفراغ السياسي لدول كبرى كمصر - التي تمر بحالة من التخبط السياسي - وسوريا التي - تعانى تحت ويلات الدمار من قبل قوات بشار الاسد، لتسويق فكرة أن "الدوحة" هي البديل عن الدول العربية ذات الثقل الاقليمي.

ونشر موقع " ميدل ايست أون لاين" الاماراتي الذي يتخذ من العاصمة البريطانية مقرا له، تقريرا مجمعا من مراسله بالعاصمة الفرنسية باريس من عدو صحف فرنسية وكذ1لك بريطانية وعنونته بـ " البلد القزم وأميرها المستبد المستنير الانتهازي في عيون الصحافة الغربية.

واورد كاتب التقرير بعض المقالات الغربية في الدور القطري وكذلك كيفية إدارة الدولة الخليجية الصغيرة ومنها ما يتحدث عن اهم اربعة رجال في قطر، ومن يدير دفة الحكم، وهجوم على قناة الجزيرة القطرية ودورها في تغطية ثورات الربيع العربي.

ويستطرد الكاتب مشيرا إلى علاقة قطر باسرائيل وفتح مكتب للتمثيل التجاري بها.

على الجانب الاخر، ناشد دعاة وأكاديميون خليجيون، ومنهم الدكتور طارق السويدان، الفريق ضاحي خلفات قائد شرطة دبي بالتراجع عن "زلته فى حق العالم الجليل القرضاوي، والا ستقوم الدنيا على الإمارات لعدم احترامها للعلماء لأن الأمة تحترم علمائها أكثر من حكامها".

وسوف تثبت الايام الصراع الأدوار بين كل من قطر والامارات خاصة وأن كليهما دولتان خلجيتان نفطيتان ولهما علاقات سياسية واستراتيجية بكافة المحاور الاقليمية والدولية.
المصدر: