فى غضون هذا الزمن الصعب.. فى غضون مشاكل العمل والبطالة التى يعانى منها معظم خريجى الجامعات..والمؤهلات المتوسطة.. اسمحوا لى كل اخوانى واخواتى ان اعرض لكم قصة هذا الشاب.. الذى عاصرت ايامه كلها.. احمد كان شابا ريفي.. يعيش بقريتى.. كان فارسا من زمن الفرسان.. كان طويل القامة .. عريض المنكبين.. بوجهه نورا مشعا من اثر الوضوء والصلاة.. كان احمد يعيش بمنزل ريفى مع امه المسنة واخية الذى يكبره ببضع سنوات.. كان يتيم الاب منذ ان كان طفلا.. عاش حياة فقيرة .. كلها شقاء وكفاح.. لكن جاهد .. تعلم ..دخل الجامعة كان يعمل منذ ان كان صغيرا.. يعمل فى الصيف ويدرس وقت الدراسة.. لم يعتمد على اخيه الكبير.. بل اعتمد على نفسه.. ودخل احمد الجامعة .. وكان ينتمى لاحدى الجامعات العملية.. ولم يمنعه ذالك من التواصل مع العمل سواء دراسة او اجازة.. لكن هذا الشاب الرائع لم يسعفه الحظ فى الالتحاق بالجامعة سوى عامان فقط.. ففى اخر يوم من اجازة العام الاخر.. خرج كعادته للعمل فى اى عمل المهم انه حلال.. خرج ولم يكن يعلم انه اخر ايم حياته.. ففى طريقه للعمل اصابه حادث لجرار (هو وسيلة فى الارياف) .. ويا للصاعقة التى ألمت بالقرية كلها...فكم من ام صرخت بكاءا عليك.. وكان الجميع يبكون مرددين (ان لله وان اليه راجعون) راح شهيد الشباب.. وكانت جنازته شبيهة بموكب عرس لعريس فى ليلة عرسه.. فلقد شهدت حشد كبير من البشر..ولكن احمد كان فى شغف للقاء الله سبحانه وتعالى ..
اعزاءى كل قارىء هذا الموضوع لم ارغب فى النكد عليكم.. ولكن كنت اودى ان ابرز لكم نموذجا كان فى حياتنا.. كان فى مصر وعلى ارض مصر
وعلى فكرة هذه قصة حقيقية عاصرت صاحبها ولكن اسمه رمزا.. فلا استطيع كتابة اسمه الحقيقى فليس من حقى.. ولقد كتبت هذه القصة من قبل فى الجامعة ونالت بفضل الله جائزة فى القصص القصيرة
من قصص وكتابات/هند محمد
............