عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-21-2010, 06:59 PM
محمد زنادة محمد زنادة غير متواجد حالياً
مشرف عام
 

Post مصدر سوري:الأزمة مع مصر مستمرة

مصدر سوري:الأزمة مع مصر مستمرة






أكّد قيادي سوري سابق أن الخلاف القائم بين سورية ومصر لن يزول قريباً، موضحاً أنه خلاف متشعب يطال أكثر من ملف وأن المساعي العربية فشلت في تذليله، ومشيراً إلى أن للجانب المصري شروطاً لعودة المياه إلى مجاريها بين البلدين فيما ترفض القيادة السورية هذه الشروط.

وحول بدايات وخلفيات الخلاف السوري ـ المصري، قال مروان حبش، عضو القيادة القطرية والوزير السوري السابق، في تصريح لـ (شريط) "بدأت الأزمة السياسية بين البلدين بعد خطاب الرئيس السوري أثناء حرب تموز عام 2006 في لبنان حين وصف بعض الزعماء العرب بأنهم أنصاف رجال، واعتبرت القاهرة أن الحديث موجه لها، فيما نفت سورية ذلك، ورغم بعض المحاولات التي بذلت لتخفيف هذا التوتر إلا أنه استمر، واستمرت معه هدنة إعلامية لفترة، وهدوء نسبي في العلاقات فيما استمرت محاولات أطراف عربية والأمين العام للجامعة العربية لتحقيق انفراج وتحسن في علاقات البلدين".

وتابع "لكن التصعيد عاد مؤخراً حين نشرت إحدى الصحف المصرية ملفاً هاجمت فيه حكم الرئيس الأسد في سورية، وقابلتها إحدى الصحف السورية بالتهديد بنشر ملفات عن فترة حكم الرئيس مبارك، ثم رفض وزير الإعلام السوري زيارة مصر للمشاركة في اجتماعات وزراء الإعلام العرب، وقام سمير جعجع بزيارة مصر واعتبرت سورية موقف مصر موقفاً داعماً للتيار اللبناني المعادي لسورية".


وحول جوهر الخلافات بين البلدين قال "هناك خلافات وأزمات كثيرة، منها أزمة وثيقة الصلة بالملف الفلسطيني، حيث ألمحت القاهرة مراراً إلى وجود دور إيراني ـ سوري في دفع حركة حماس إلى رفض ورقة المصالحة الفلسطينية التي وضعتها القاهرة، بينما تتهم سورية مصر بعدم وقوفها على مسافة واحدة من طرف الخلاف الفلسطيني.. كما أن القاهرة تتهم دمشق بأنها نسيت عروبتها وتقدم المنطقة على طبق من ذهب لطهران، الأمر الذي ترفضه سورية وتعتبره كلاماً عدائياً".
وتابع "إن التصريحات التي يرددها بعض المسؤولين في البلدين بأن العلاقات ليست سيئة، إنما هي تصريحات للمجاملة، وحسب المعلومات فإن الرئيس مبارك يشترط لقاء التطبيع مع سورية أن تتوقف سورية عن ممارسة (العبث) في الساحة الفلسطينية، وأن تتخذ إجراءات تضمن عدم الإضرار بمصالح مصر في المستقبل، بينما ترفض سورية أية شروط مسبقة لعودة العلاقة لطبيعتها".


وشدد على أن "التوتر السياسي القائم بين دمشق والقاهرة لن يزول قريباً، رغم إدراك الجميع بأن العلاقة المصرية ـ السورية هي ضرورة إستراتيجية ومن مصلحة الأمة العربية".
رد مع اقتباس