موسى:سأختار نائباً قبل انتخابات الرئاسة
قبل أيام من مغادرة الجامعة العربية بعد* 10* سنوات قضاها في منصب أمين عام الجامعة،* وقبل أيام من إعلانه رسمياً* الترشح لمنصب رئيس الجمهورية وإطلاق حملته الانتخابية،* أكد عمرو موسي ضرورة تقصير الفترة الانتقالية،* وإجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية مقترحاً* تأجيل الانتخابات البرلمانية حتي تتمكن الأحزاب الجديدة من المنافسة بعد تجاوز مرحلة البناء التأسيسي لها*.
وأعلن* »موسي*« أنه سوف يقوم باختيار نائب له قبل الانتخابات الرئاسية*.
وقال في تصريحات خاصة لـ»الوفد الأسبوعي*«: أنتوي إعلان اسم نائب رئيس الجمهورية قبل خوض الانتخابات،* ويمكن اختيار أكثر من نائب في مرحلة تالية في حالة الفوز بالمنصب*.
وأوضح أنه يمكن أن يختار أياً* من منافسيه نائباً* له حال تمكنه من حسم المنافسة في معركة الرئاسة،* لكنه رفض بالمقابل وبشدة قبوله أن يكون نائباً* لأي من منافسيه حال خسارته الانتخابات قائلاً*: »رحم الله أمرأً* عرف قدر نفسه*«!!
ونفي* »موسي*« الاتهامات الموجهة إليه بأنه كان يتحرك بتعليمات من جهاز أمن الدولة المنحل في عهد الرئيس السابق حسني مبارك*. وأكد أن علاقته بالجهاز المنحل كانت* »صفر*« لأنه كان صاحب سياسة بعيدة تماماً* بحكم كونه كان وزيراً* للخارجية ولا يقبل التدخل في شئونه وأميناً* عاماً* للجامعة العربية في مرحلة تالية*.
وأضاف* »موسي*« متسائلاً*: هذه الاتهامات محض افتراء خاصة أنني تنازعت مع رئيس الدولة في عدة مواقف تتعلق بعملية السلام،* فكيف أؤتمر بأمر ضابط في أمن الدولة؟*!
وكشف* »موسي*« عن أنه تعرض للإقصاء من منصبه كوزير للخارجية وبقرار من الرئيس السابق،* وأوضح أنه لم يكن يوجد تفاهم مع مبارك الذي حاول الالتفاف علي دور وزير الخارجية،* وقال*: كنت أتعامل باستقلالية تامة عن مبارك،* ولم يعجبه هذا التحرر،* فقرر إقصائي*.
وتعهد عمرو موسي بإصلاح الخلل في إدارة المجتمع المصري،* وإدارة جميع ملفاته،* وإعادة بناء الوطن من خلال ورشة عمل تبدأ من الدقيقة الأولي لدخوله القصر الجمهوري*.. كما تعهد ببدء حوار بناء مع إيران وبلورة موقف عربي موحد تجاهها،* كاشفاً* عن مطالباته المتكررة للنظام السابق بإدارة حوار هادئ مع طهران ولكن مبارك لم يستمع*.
وقال موسي*: قررت خوض انتخابات الرئآسة فور تنحي مبارك للمشاركة في الإصلاح،* وإعلاء شأن الوطن اعتماداً* علي جموع المصريين الذين فجروا الثورة،* وكانوا قادتها ووقودها*.
وأضاف*: توقعت انتقال ثورة تونس إلي مصر وأعلنت ذلك صراحة في قمة شرم الشيخ يوم* 19* يناير الماضي،* قائلاً*: إن ثورة تونس ليست بعيدة عن مصر،* وكان بجواري الرئيس مبارك الذي تغير وجهه ولم يرد*.
كما تعهد موسي بالعمل علي تنفيذ مطالب الثورة التي قامت من أجل الحرية والكرامة،* حال فوزه بالمنصب الرئاسي،* وقال*: إن مصر تواجه* 3* مشكلات أساسية حالياً* وهي*: »سياسية*« تتعلق بانتخابات مجلس الشعب والرئاسة والدستور و»اقتصادية*« وتتمثل في تراجع الاحتياطي النقدي وتوقف عجلة الإنتاج وحركة السياحة،* و»أمنية*« وثيقة الصلة بالانهيار الأمني وشيوع البلطجة،* وأضاف أن التعامل مع هذه الملفات يجب أن يكون دفعة واحدة*.
ودافع* »موسي*« عن حكومة الدكتور عصام شرف وأداء المجلس العسكري،* وأكد أن الحكومة تقوم بتسيير الأعمال وليس مطلوباً* وضع خطط طويلة المدي،* لأنها تدير مرحلة انتقالية،* وأن المجلس العسكري حريص علي إنهاء هذه المرحلة وتسليم السلطة في نهايتها*.
وكشف* »موسي*« عن حلم الوحدة العربية،* وقال*: أصبح في أقرب خطوات تحقيقه من القاعدة الشعبية في ظل الثورات الموجودة حالياً،* والتي ترفع الشعارات نفسها* »الشعب يريد إسقاط النظام*«،* وقال*: إن حلم الوحدة العربية كاد أن يقضي عليه لأن العلاقات بين قادة الدول العربية* »زي الزفت*« ـ علي حد قوله ـ ودون سبب واضح*.
وعن مرجعيته السياسية قال* »موسي*«: أؤمن بأن هناك زعيمين في التاريخ المصري الحديث هما*: الزعيم مصطفي النحاس وجمال عبدالناصر وكلاهما يمتلك رؤية سياسية عربية ودولية متفردة،* فضلاً* عن الرئيس الراحل أنور السادات صاحب قرار حرب أكتوبر الذي أدخله التاريخ من أوسع أبوابه*.
وعن علاقته بالإخوان والتيارات السياسية،* قال موسي*: إن هذه العلاقات عادية لأن علاقتي الأكبر مع الشعب والتيار الليبرالي وقطاع كبير من التيار الديني،* وعلاقتي بالشعب المصري قائمة علي الثقة في كوني مارست السياسة ودافعت عن مواقفهم ومطالبهم وكنت محل إعجاب أعتز به منذ كنت وزيراً* للخارجية*.
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية موسى:سأختار نائباً* قبل انتخابات الرئاسة
المصدر: