[الملاك الحزين]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله ربى العالمين وصلاة والسلام على سيدنا و نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم عن الأطوار السياسية التي ستمر بها أمة الإسلام فأخبرنا وقال بأنها تكون نبوة أي يكون على رأس هذا النظام النبي صلى الله عليه وسلم. ثم قال; ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فكانت الخلافة الراشدة. ثم قال; ثم تكون ملكا عاضا فكان الملك عاض بعد نهاية الخلافة الراشدة, وفهم من قول الرسول صلى الله عليه وسلم 'عاض' أي أن أسرة تملك الحكم وتورثه وتعض عليه, و ذالك ما أسسه الاتراك على سبيل المثال الدولة العثمانية. ثم أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بأن الله سبحانه و تعالى يرفع هذا الملك العاض وبعد ذالك يآتي طور آخر سماه النبي صلى الله عليه و سلم فقال; ثم يكون ملكا جبريا! أي ملك بالقوة والحديد والنار, هذا ما نعيشه اليوم من فتره إتفاقا مع رأي العلماء المسلمين. هذا الملك الجبري وسيلته للوصول إلى الحكم القوة, وضمان بقائه القوة, و نزوله بالقوة.
ثم قال عليه الصلاة والسلام: ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها أي يرفع هذه الحالة أو الفترة. ثم قال; ثم تكون خلافة على منهاج النبوة!!! الله أكبر

الإستدلال:
حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:
(تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون ملكا عاضا ، فيكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ، ثم يكون ملكا جبريا ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ، ثم سكت ). رواه أحمد 273/4

الخلافة في الطريق إن شاء الله و لي ولكم التوفيق