حوار القلب والعقل
القلب: ما عدت أتحمل فرض إرادتك علي .
العقل: أنا فقط أريد أن لا تكون متسرعاً في أحكامك وجامحأ متهوراً في قراراتك.
القلب: وهل تراني مراهقاً لتكون وصياً علي .
العقل: نعم أنت تتصرف كمراهق لا تهتم بعواقب الأمور, ولا ترى ماهو أعمق من نظرتك السطحية.
القلب: أرى أنك تبالغ في كلامك, أنت ترى الحياة بقسوة وتفسد متعتنا فيها.
العقل: وهل من الخطأ أن أحذرك من تصرفاتك, وأعرف حقائق أخبارك عنها فلا تقع في المحظور.
القلب: عاطفتي هي كل ما أملكه ولا أحب أن أكون مخنوقاً بذلك المحظور. وتلك الحقائق.
العقل: أنت ما بتعرف شي وراح تندم , ولولاي لكانت حياتك مسلسلاً درامياً من الأحداث المأساوية الحزينة.
القلب: لكن تعرف أنني أعشق الحياة بكل ما فيها, بكل مافيها ........لحظاتها االسعيدة والحزينة...... الحارة والباردة , وأنا بصراحة بشفق عليك لأنك تعيش حياة قاسية.... باردة......متبلدة...... لا فيها لون ولا طعم ولا رائحة !!!!
العقل: يا صديقي أنا لست عدوك! وخلاف الرأي لا يفسد للود قضية مع أن خلافنا متجذر الأصول .. فأنا وأنت (شيخ حكيم ... وشباب متهور) ( حذر وتهور) ( تخطيط و مغامرة).
القلب: لسنا أعداء إذن؟!
العقل: بالطيع لا .... أنت تحتاج حكمتي وأنا أحتاج شفافيتك.
القلب: إذاً لأتمنى أن لا تكون قاسياً عليّ بعد الآن, وتفهم مشاعري المتوهجة تجاه الحياة.
العقل: أعدك وستجدني دائماً موجود لحمايتك هاهنا.