02-11-2010, 07:32 PM
|
|
حِكَــــاياتٌ عـَنْ الجَــنّ
سَأحكِي لكِ حِكَــاياتٌ عَنْ الجَنّ...
أطْفئي النُورَ...وأشعلي قنديلَ الأغاني...
واستكيني لكلماتي...
علّي أتلو عليكِ تعويذةَ الجنونِ...
خُذِي طَلْسَمٌ مِنْ جُنُونِي...
وعَلّقِيه عَلْىَ مَدَاخِل قَلبَكِ فَلا يَدْخُلُه سِواي...
اسحقِي بَقَايَا بُخُورٍ قَديم...
وانْثُرِيِه سَبْعَ مَرْاتٍ عَلْى شِفَاهَكِ...
لا تُتَمْتِي بِغْيَرِ اسْمِي...
واخْلَعِي عَنِكِ رِدَاءَ الخوفِ والخجلِ..
تَعَالِي بَقُرْبِي..
مَاذَا أحكِي لكِ عَنْ الجَنّ...
تَقُولُ الأَسَاطِيرُ أَنهُم سَكَنُوا البَشّرَ..
مثلما سَكْنتُ عَيْنَاكِ...
أَنَهُمْ اقْتَاتُوْا فِي الظَلامِ...وَأنَا اقْتَاتُ شَهَدَ شَفَتِيكِ..
يَأتُونَ خِلْسَةً فِي غَيهْبِ اللّيَلِ..
مِثْلَمَا تَأتِي ذِكْرَاي فِي عَتمْةِ اللّيَلِ...
مَخْلُوقُونَ مِنْ نَارِ...
وأنَا مَعْجُونٌ بِنَارِ شَوقِي وَجُنُونِي...
لا يَفْتحُون بَابَاً..وَلا يُغْلِقُون نَافِذةً...
وافَتَحُ أنَا نَوَافِذَ عَشّقَكِ...
و لا أُغْلُّقُ نَوَافِذَ قَلبِي عَنْكِ...
خَافِي أَكْثَرْ..
واقْتَرِبِي أَكْثَرْ..
سَأَكُونُ لَكِ الأَمَانَ الأكْبَرَ...
ورِحْلَةَ عُمْرٍ لاَ تُقَدْر...
خَافِي أَكْثَرْ..
َواقْرَأيِنِي فِي خَوفَكِ ....
قَصِيدَةَ أَمَانٍ مَرْويَة...
بِلَونِ البَيَاضِ...
وَعِطْرِ اليَاسْمِين...
تَقُولُ الأُسْطُورةُ..
أَنْهُم لا يَؤذْوُنَ إلا مَنْ أَذْاَهُم...
وأنْتِ سَرْقتِ رُوحِي بِأَهدَابِكِ..
سَأُعْلِنّ تَلّبُسِي بِكِ...
واسْتَوطُنُ جَسْدَاً لَطَالَمَا حَلِمْتُ بِاسْتِيطَانهِ..
سَأتْلُو كَلّ التْعَويِذَاتِ..
فَلنْ يَطْرُدَنِي شَئٌ مِنْ قَلبَكِ...
وأُعَلّقُ تَمَائِمي عَلىَ كُلِ رُكْنٍ فِي هَذَا الجَسْد...
فَلاَ يَقْتَحِمُهُ مِنْ الإنْسِ غَيرِي...
أَرْأَيتِ ...
فِي البِدْايَةِ كَانْ الأَمْرُ بِاخْتِيَارَكِ...
وفِي النِهَايَةِ كَانْ اخْتِيَارِي...
أنَا يَا صَغِيرَتَي..
مَارِدٌ صَغْيرٌ عَشِقَكِ...
فَلَنْ تَتَمَكَنِي مِنْ إبْعَادِي
بقلم
محمد الاسير
طائر الليل الحزين
|