مفتي مصر: الأب الذى يزوج طفلته لعجوز عربى.. فاسق ويجب عقابه
 

أكد الدكتور على جمعة، مفتى جمهورية مصر العربية، أن الأب الذى يزوج ابنته القاصر لرجل فى عمر جدها يعتبر «فاسقا» وتسقط ولايته على أبنائه، مشيرا الى إنه لابد من عقاب الأب والأم والوسيط والمحامى والزوج، وأن يكون العقاب رادعاً لمواجهة هذه الظاهرة التى تنتشر بقوة فى بعض القرى والمراكز التابعة لمحافظتى ٦ أكتوبر والجيزة».
جاء ذلك ردا على سؤال النيابة العامة ممثلة فى نيابة جنوب الجيزة، للدكتور على جمعة، على خلفية القبض على أبوين ومحام بتهمة تزويج طفلة لا تتجاوز ١٤ سنة لثرى عربى عمره ٧٣ سنة.
وقالت مصادر فى دار الإفتاء لصحيفة «المصرى اليوم» الاربعاء إن المستشار حمادة الصاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، أرسل إلى المفتى يسأله: «هل يجوز لثرى عمره ٧٣ سنة أن يعاشر طفلة عمرها ١٤ سنة بموجب عقد زواج عرفى أو وفقا لأى نوع من الزواج». وأضافت المصادر أن سؤال النيابة العامة مرتبط بالأحكام التى تصدرها المحاكم المختصة فى مثل هذه القضايا وتبرئ المتهمين بموجب تقديم عقد زواج يجمع بين العجوز والطفلة.
وفى رده المستفيض الذى ارسله الثلاثاء الى النيابة، وصف المفتى ما حدث بأنه استغلال جنسى ولابد من معاقبة المتهمين.
كان المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، تلقى بلاغا من مشيرة خطاب، وزيرة الأسرة والسكان، اتهمت فيه أبا من أبوالنمرس فى محافظة ٦ أكتوبر بتزويج ابنته القاصر لثرى عربى.
وضبطت أجهزة الأمن والدى الطفلة ومحاميا وتبين أن الأخير وسمسارة توسطا بين الأسرة والثرى العربى لإتمام الزواج وحصل والد الطفلة على ١٠ آلاف جنيه، فيما حصل المحامى والسمسارة على ٤ آلاف جنيه.