الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي - قرضاي وعبدالله يعلنان الفوز في انتخابات الرئاسة الأفغانية

اللجنة الانتخابية تدعو إلى توخي الحذر والصبر قبل إعلان النتائج قرضاي وعبدالله يعلنان الفوز في انتخابات الرئاسة الافغانية

اكد كل من فريقي المرشحين الرئيسيين للانتخابات الرئاسية الافغانية، الرئيس الحالي حامد قرضاي الذي يعد الاوفر حظا واكبر منافسيه عبدالله عبدالله، امس، فوز مرشحه بهذه الانتخابات التي جرت الخميس.
ولم تؤكد اللجنة الانتخابية ما اعلنه كل من الفريقين استنادا الى النتائج الجزئية، مشددة على انه من المبكر جدا اعلان النتيجة.
من جانبه، دعا ادريان اداوردز المتحدث باسم بعثة الامم المتحدة في افغانستان، التي قامت بدور كبير في تنظيم هذه الانتخابات، الى التحلي بالصبر. وقال «لا توجد اي نتيجة طالما ان اللجنة الانتخابية لم تعلن النتائج. وكل ما عدا ذلك مجرد تكهنات».

مشاركة مرضية
وكان المتحدث باسم اللجنة الانتخابية زكريا باراكزاي قد اعلن صباح امس «انتهاء» عملية فرز الاصوات في الانتخابات الرئاسية، موضحا ان معدل المشاركة قد يصل الى ما بين 40% الى 50%. ومن المقرر اعلان الرقم النهائي خلال ايام.
واضاف ان «نسبة المشاركة لم تكن هي نفسها في الشمال والجنوب ووسط البلاد لكنها تعد مرضية».
ولم تعلن اللجنة ايضا نسبة المشاركة في انتخابات مجالس الولايات.
في الوقت نفسه تقريبا، اكد مدير حملة الرئيس قرضاي ان مرشحه فاز بالانتخابات الرئاسية من الجولة الاولى وفقا للارقام التي قدمها مراقبوه الميدانيون.
وقال دين محمد «طبقا لما حصلنا عليه من معلومات حتى الان فان بامكاننا التأكيد انه لن تكون هناك حاجة الى جولة ثانية لاننا في الصدارة».

دعوة للتحلي بالصبر
وبشكل متزامن تقريبا، اعلن فريق وزير الخارجية السابق عبدالله عبدالله، المنافس الرئيسي لقرضاي، ان مرشحه يتقدم بفارق كبير وفقا للنتائج الجزئية.
وقال سيد اكا فضيل سانشراكي المتحدث باسم حملة عبدالله ان «النتائج التي حصلنا عليها من مراقبينا في مكاتب الاقتراع تقول اننا حصلنا حتى الان على نسبة 63% من الاصوات، وان حامد قرضاي حصل على 31%»، مضيفا «انها ليست نتائج نهائية (...) وربما ننتهي من الامر غدا (اليوم)».
وقد رفضت اللجنة الانتخابية تأكيد ما اعلنه كل من الفريقين.
وقال المتحدث باسمها «لا نستطيع ان نؤكد ذلك .. سننتظر تلقي اوراق النتائج»، طالبا من فرق المرشحين «توخي الحذر في ما تعلنه والتحلي بالصبر».
وافاد استطلاع للرأي نشره المعهد الاميركي «انترناشيونال ريبابليكان انستيتيوت» قبل الانتخابات ان حامد قرضاي سيتصدر الجولة الاولى مع 44% من الاصوات يليه عبدالله مع 26%.
وكانت حركة طالبان قد دعت الى مقاطعة الانتخابات التي وصفتها بانها «عملية تضليل من تنسيق الاميركيين»، واقسمت على مهاجمة مكاتب التصويت. لكن اعمال العنف جاءت محدودة النطاق ولم يحدث حمام الدم الذي كان يخشى منه.

30 شكوى
لكن عددا من المراقبين يبدي تخوفا من نسبة مشاركة ضعيفة، مما قد يؤثر على مصداقية هذه الانتخابات التي شابتها بالفعل اتهامات بالتزوير وبمخالفات متنوعة وعدت السلطات بالتحقيق فيها حالة بحالة على حدة.
وفي هذا الاطار قدم فريق عبدالله عبدالله «30 شكوى محددة جدا» الى اللجنة الانتخابية.