الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي

تنويه :
*********
لا يعد ما يكتبه الكاتب من رومانسية يدل على تجربة ذاتية فقد يستقى موضوعاته من وحى الخيال

متى يكون الحبيب قرص اسبرين..ومتى يكون طبيب مداوى....؟!

حينما يمر الانسان بإحدى التجارب العاطفية..وتنتهى بالفشل والانفصال .. فى هذه الحالة ينتاب الانسان حالة من عدم التوازن فى المشاعر.. ويسيطر عليه الحزن وربما تتموج مشاعره كموج البحر .

ومن هنا اريد ان افرق بين الحبيب كقرص اسبرين .. وبين الحبيب كطبيب مداوى

الحبيب كقرص اسبرين:
*****************
هو من يختاره الانسان فى غضون خروجه من تجربة فاشلة مباشرة.. ليخرجه مما يلم به من حزن وألم.. بمعنى انه مجرد مسكن.. وحينئذ وبعد زوال مفعول المسكن سيصبح الطرف الآخر ..عامل خارجى ليس له سلطان عاى صاحب الالم.

الحبيب كطبيب مداوى:
****************
هو من يختاره الانسان بعد ان تنتهى ألام التجربة الفاشلة.. وبعد ان يستعيد الانسان ثقته بنفسه.. ويتخطى أزمته.. فتكون يد الحبيب سببا جعلها المولى عزوجل لتشفى ألام الماضى.. وتكون عوضا عما حدث من جراح بالماضى.. وهنا يكون الثأثير ممتد المفعول.. ويتم الشفاء بإذن الرحمن الى الابد.

ومن هنا انطلق لانصح كل اخوانى واخواتى فى الله..
اذا مررنا بتجربة وباءت بالانفصال.. لا يجب ان نسرع للدخول فى تجربة اخرى.. لكن يجب علينا ان ننهى كل متعلقات الماضى من الام وجراح.. بل ونستعيد ثقتنا بانفسنا ونعيد توازننا حتى نختار اختيار حقيقى صالح..وحتى لا نظلم من سيشاركنا حياتنا الجديدة
وحتى يصبح الشفاء بأمر الله تعالى الى الابد.. وليس لفترة مؤقتة.

اللهم قوى ايماننا حتى نتخطى كل محنة تلم بنا.. وحتى لا نظلم من سيشارك حلمنا

بقلم وكتابة اختكم فى الله/ هند محمد