الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي

حلق حوش
خرج الدكش من السجن بعد ان امضي عام كامل بعد خناقه جامده مع المفش بلطجي عين شمس وكانت الخناقه علي من يهيمن علي موقف سيارات اجره وفرض اتاوه عليهم واستطاع الدكش تكسير عظم المفش وعمل له عاهه مستديمه امام كل الناس ولم يتدخل احد خوفا من بطش الدكش وانشغال كل واحد بحاله ولقمه عيشه حتي السواقين والبائعين في الموقف كلهم كانوا خايفين وفي ذات الوقت يتمنون للاثنين اي مصيبه للخلاص منهم وكانت الصدفه وحدها السبب في القبض عليه حينما مرت حمله من القسم كانت تفتش علي مسجل اخر ارتكب جريمه قتل في المنطقه ولولا ذلك لهرب الدكش ولم يشهد مع المفش احد.
امتاز الدكش بقوه بدنيه وهيبه ولانه كان يلعب حديد زمان فقد ساعد ذلك علي بنيه قويه لجسمه كما ان وجهه كان ضخم وبه ضربه مطواه قديمه كانت في خناقه زمان ولاتزال اثرها علي وجهه
صادف خروج الدكش من السجن انتخابات مجلس الشعب وكانت المباره حاميه بين حسن البرنس مرشح عن الدايره مستقل والدكتور عمر السيد نائب حزب السعد الاكثر اعضاء واكثر شهره ولكره الناس من حزب السعد لكثره انتشار الفساد وتزوير الانتخابات فقد انضم عدد كبير من السياسين وانصار حركه بدايه الي البرنس ضد عمر السيد وهنا اشار اليه احد المخضرمين بالاستعانه بالدكش ومجموعه من البلطجيه لكي يساعدوه في النجاح بالانتخابات لان موقفه ضعيف وبالفعل بدا عمر بحشد كل البلطجيه والسواقين من الموقف ويافطات كبيره من القماش ودفع رشاوي هنا وهناك وهدايا بل وقرر ذبح عشر عجول وتوزيع كيلو لحمه مع ارز لكل ناخب ومعاهم علبه سمن وساعه صيني هديه المهم لازم ينجح باي شكل ويحجز كرسي العز والهنا والدوره القادمه من حقه هو وحزب السعد وجاء ساعه الصفر وبدا شغل حلق حوش منع البلطجيه وصول اي مرشح من جانب البرنس ودارت خناقه كبيره فضلا ان الصناديق المليئه باصوات الناخبين المزوره جاهزه بما فيهم اسماء وصور بطاقات ناس ماتوا وفي خلال ساعات تحولت اللجان اللي معارك حربيه وتحولت ساحه الانتخابات الي حرب الدكش ورجاله صوتوا الي عمر ورجاله ووزعوا اللحمه والساعات وكمان خمسين جنيه لمن لم ياخذ لحمه ومرت الوقت سريع وفاز مرشح حزب السعد عمر السيد بفرق مائه صوت وخرج الدكش يرقص في الشوارع فقد نال عشره الاف جنيه في يوم واحد وخمسه كيلوا لحمه وساعه لوكس وفوق كل هذا وجبات من افضل مطاعم مصر وبيبسي صحيح العز حلو وملعون الفقر
ومن يومها اصبح الدكش عضو هام في حزب السعد وبعد مضي سنتان بني الدكش برج عشرون دور ونجح ان يكون من رجال الاعمال والفضل للسيد عمر السيد فقد استولي علي ارض الف متر كانت ملك اوقاف صاحبها مات ولم يترك ورثه واستولي عليها الدكش بسطوه عضو المجلس واستعان باحد المقاولين الذي بني له البرج وبدا يبيع الشقق حتي تحول في ايام الي مليونير وهنا بدا يفكر في نفسه فقرر الزواج فقد تجاوز عمره مابعد الخمسه وثلاثين واصبح وحتما ان يجد بنت الحلال ودله صديقه المقاول ابو زلطه علي الدكتوره سلوي استشاريه امراض نساء ورئيسه قسم مال وجمال وصاحبه املاك فرد الدكش بس انا بصمجي وغير متعلم فقال له ابو زلطه علام ايه يامعلم الناس انهارده بتتكلم بالفلوس والمصالح والدكتوره عدت الثلاثين وانت ماشاء الله مليونير.
وتقدم الدكش للدكتوره سلوي وصعقت من الخبر وقالت له امهلني اسبوع اسأل عنك وبقت في حيره من امرها ماذا تفعل مع هذا المجنون البلطجي انها في عجب كيف فكر في الزواج منها وهي التي وهبت نفسها للعلم وانتظرت سنوات حتي في النهايه ياتي هذا اللص ليسرق منها عمرها ويكبل شبابها وطموحها بقيد من تاريخ ملئ بالجريمه والسرقه والمال الحرام طبعا سارفضه.
وفي صباح يوم الخميس ذهب ابو زلطه يبحث عن الدكش في منزله وحتي الان لم يتصل به كعادته وهم الان علي موعد مع الدكتوره لاتمام الفرح اتصل زلطه بالدكش وتيلفونه مغلق قرر الصعود لشقته في البرج الدور العشرين حيث زين الدكش روف لقاعده المزاج والحشيش مع شاشه 100بوصه ودش متحرك فيه كل القنوات وزرع وتكعيبه عنب وشلت عربي وكانت زي مايقال في البلدي قاعده صاحب مزاج وصعد ابو زلطه الاسانسير ووصل الي الرووف ووجد الباب مفتوح والدكش مستلقي علي ظهره علي ارض الرووف يبدوا انه لسه نايم بس الشباك مفتوح والجو برد والتكييف مغلق اكيد اغمي عليه وعندما اقترب الدكش منه لوجده لايتحرك اتصل بسرعه بالاسعاف التي وصلت في دقائق واعلنت انه توفي اثر تناول جرعه من الحشيش مع خمره ومخدرات .
كان ابو زلطه يعلم ان الدكش مالوش في المخدرات ولا الخمره فقط حشيش ولما سأل الخادمه مين كان سهران معاه امبارح قالوا له المفش ومعاه جماعه اصحابه سهروا صباحي قاعده صلح وقبل الفجر مشيوا هنا ادرك ابو زلطه السبب المفش انتقم من الدكش واتحداه في الشرب فقضي عليه.
ذهب ابو زلطه القسم لعمل محضر ولكنه في الطريق عاد وقال وانا مالي وبعدين المعلم مديني مائه الف مقدم تشطيب باقي شقق البرج والحكايه هيبقي فيها سين وجيم وبعدين هعمل عداوه مع المفش وانا مش قده الطيب احسن اروح لعيالي.
لم يمر اسبوع علي الوفاه حتي فوجئ اهل الحي باستيلاء المفش علي البرج مدعيا ان الدكش باعوا له قبل الوفاه بساعه وانه بصم علي عقد البيع وادعي ان عمر السيد عضو مجلس الشعب شهد علي العقد وتعجب الناس ان المفش المكسر الشحات امتلك برج بعشرين مليون جنيه في ساعات دنيا.
ولما كان الدكش مقطوع من شجره وليس له اهل فلم يسال احد عن البرج ولا عن الملايين واصبح المفش صاحب البرج واشيع في الحي بعدها ان المفش بصم الدكش علي عقود البيع ليله السكر وان العقود صحيحه جهزها مع المحامي قبل السهره بيومان وجاء الي الدكش ليله الخميس ومعه علبه الحبر والعقود وفي سطله الدكش مد يده له بالمصافحه ووضع اصبعه في الحبر وبصم علي عقود البيع وبعدها تمت خطه صهلله الليله بالغناء والرقص وعمل مباره في الشرب بين المفش والدكش وتحولت المعركه لكل انواع المعاصي ومين يكسب حتي خسر الدكش كل شئ.
ناصر سيد
21/5/2010