إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-09-2013, 12:34 AM
safy nada safy nada غير متواجد حالياً
مشرف
 

افتراضي احاديث شريفه عن الصيام

أبي هريرة رضي الله عنه، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏قال الله عز وجل‏:‏ كل عمل ابن آدم له إلا الصيام، فإنه لي وأنا أجزي به‏.‏ والصيام جُنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله، فليقل‏:‏ إني صائم‏.‏ والذي نفس محمد بيده لخُلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك‏.‏

تفسير الحديث :

لم كان للصيام تلك المكانة ؟
من المعلوم أن الصيام من أركان الإسلام الخمس التي لا يكون الإنسان مسلماً حقيقياً إلا إذا أداها على تمامها . ومن أداها كان له من الثواب الشيء الكثير " كل عمل ابن آدم يضاعف‏:‏ الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف " إلى أضعاف كثيرة . وهذا فضل كبير من الله الوهّاب المنّان سبحانه وتعالى على عباده الصالحين المحبين المطيعين يدل على أن ابن آدم حين تكون نيته خالصة لله سبحانه وتعالى ينال الأجر مضاعفاً أضعافاً تدل على رضا الله عن عبده ، وسروره بما يفعل . إلا أن الصلاة والزكاة والحج عبادة جهرية . ففي الصلاة يُرى المسلم كل يوم يؤديها في المسجد أو السوق أو مكان العمل أو السفر . ولا بد للزكاة من صرفها في الوجوه التي حددها الشارع الكريم كلها أو بعضها ويُعلم من يؤديها ومن يتأخر عنها . وكذلك يُعرف من حج بيت الله الحرام وهو قادر ، ومن لم يؤد هذه الشعيرة قادراً أو غير قادر . .. إلا الصيام فهو عبادة سرية بين الله وعبده . فقد يأكل الإنسان ويشرب بعيداً عن أعين الرقباء ومن دون أن يعلم به من البشر أحد ، ثم يخرج إلى الناس صائماً . لا يدري سوى الله تعالى ما فعل .... لذا كان ثواب الصائم عظيماً لا يقدّره إلا الله تعالى . فقال في الحديث القدسي منبهاً إلى عظيم خطر هذا الركن السري " إلا الصيام، فإنه لي وأنا أجزي به‏.‏ " فإذا كان جزاء الصوم يقدره الله الجليل كيف يشاء فتصور جليل هذا الجزاء وعظيم هذا الثواب !.

وقد يتساءل أحدنا فيقول : كل الثواب من الله ، حتى الأضعاف من عشرة الأمثال إلى سبع مئة الضعف إلى الأضعاف الكثيرة ، ومنها ثواب الصيام ، فلم قال : إلا الصيام .... وإليك هذا المثال الذي يوضح الفكرة : فقد يقول صاحب العمل لعمّاله – ولله المثل الأعلى – من بدأ عمله عندي فله كذا درهماً في الساعة ، ومن أتقن عمله وظل مثابراً على العمل بجد فلن أنسى إخلاصه وجده ونشاطه وسيلقى مني مايسرّه ويفرحه . ولا شك أن ما يفرحه ويسره ذلك الرضا من رب العمل والمكافأة الكبيرة غير المتوقعة . وقد وضح الله تعالى السبب في قوله في الحديث القدُسي :" ‏:‏ يدع شهوته وطعامه من أجلي‏ " . فامتناع الإنسان عن حقه الطبيعي من طعام وشراب وشهوة في أوقات حددها الشارع العظيم ليعلم الملتزمَ من عباده بأوامره ونواهيه أمرٌ يستحق عند المليك الثواب المجزي والإكرام الزائد – سبحانه من إله كريم – ومن هنا نفهم تخصيص هذه العبادة في قوله تعالى في الحديث :" الصيام لي وأنا أجزي به " .

" والصيام جُنة " فما معنى جُنـّة ؟ لو عدنا إلى جذر الكلمة " ج ن ن " لوجدناها تعني الخفاء والاستتار . وكل الكلمات المشتقة عنها تعني ذلك . فالجنين : مخفي في بطن أمه ، أو قُبر في الأرض . والجِنُّ : المخلوقات العاقلة غير الإنس لا نراها. والمجنون : من ذهب عقلُه . والمجن : الترس الذي يحمي المقاتل من ضربة السيف أو طعنة الرمح ... والجنة: دار المتقين التي عرّفها الله لنا ولم نعلمها ، والفرق كبير بين المعرفة والعلم " ويدخلهم الجنّة عرّفها لهم " لكنّ الجنّة " فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر " .فالجُنّة : الحفظ من الوقوع في الزلل ، والستر عن مقاربة الإثم ... فكيف ذلك ؟ ألم يقل الشاعر : إن الطعام يقوي شهوة النهم ؟ استقى ذلك من قوله صلى الله عليه وسلم حين خاطب الشباب فدعاهم إلى الزواج لأنه سنته صلى الله عليه وسلم . فمن استطاع الباءة تزوج ومن لم يستطع نصحه بالصيام فقال : " ومن لم يستطع فعليه بالصيام فإنه له وِجاء " أي وقاء من الوقوع في الزنا وغيره من الفواحش ، فالصوم يخفف من الشهوة ويكسر حدّتـَها . والصيام يقي صاحبه من تجاوز حقه ، ويمنعه أن يعتدي على حقوق الآخرين .

" فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب " إن من صام راقب الله وعلم أن الله تعالى يراقبه فلم يجرِ الكلام الفاحش على لسانه ، وابتعد عن اللغط واللغو ، ومن صان لسانه أمن الوقوع في المعصية وضمن الجنة كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . والصائم حين يحفظ لسانه يحفظ صومه ويرضي ربه .

" ، فإن سابه أحد أو قاتله، فليقل‏:‏ إني صائم " والفرق بين سبّ ( فعَلَ ) وسابّ ( فاعَلَ ) واضح . فالفعل الأول قام به واحد ، والفعل الثاني اشترك فيه أكثر من واحد . وفي الفعلين –على هذا الأساس – استفزاز ودفع للمشاحنة ورد الفعل مغاضبة ً . وهذه لفتة رائعة تذكر الصائم بأمرين اثنين أحدهما أن في هذه الحياة كثيراً من المفسدين يسعون إلى الإفساد ما استطاعوا وثانيهما أن على المسلم أن لا ينفعل حين يحاول غيره أن يستجره إلى الشحناء والبغضاء إنما يثبت نفسه بقوله في المرة الأولى إني صائم ، ويتعالى بأخلاقه ، ويسمو حين يكرر ثانية إني صائم . ولعل في هذا الجواب المختصر درساً للمخاصم وتنبيهاً له إلى التحلي بالشمائل الحميدة .

ويسن للصائم أن يتسوّك ليخفف من رائحة الفم كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، هذه الرائحة التي سببها الصيام وطاعة الله تعالى هي عند الله سبحانه أطيب من الروائح العطرة النفـّاذة ، ويقسم النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك " ‏.‏ والذي نفس محمد بيده لخُلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك‏.‏"

وينبغي أن ننبه إلى أمرين اثنين : أما أولهما فما ينتج عن الصيام من رائحة" خُلوف " للفم مقبول بقبول الصيام . وأما ثانيهما فما ينتج من رائحة بسبب تسوس الأسنان أو تخمر ناتج عن بقايا الطعام فليس مقبولاً . وعلى المسلم أن ينظف فمه وأسنانه كي لا يؤذي الناس ببخر فمه .

من يعبد الله تعالى ويخلص له في عبادته يشعر بسعادتي الدنيا والآخرة . فما الذي يناله الصائم إن صام ؟ " للصائم فرحتان يفرحهما " متى هذا ؟ إنهما في الدنيا وفي الآخرة .

أما في الدنيا فحين ينتظر لحظة الغروب ودنوّ ساعة الإفطار ، يجلس مع أسرته أو أهله أو أحبابه وأصدقائه يدعون الله تعالى أن يتقبلهم في عباده الصالحين ، وأن يرضى بصيامهم وأن يجزيهم عليه خير الجزاء . .... يفرح المسلم أنه أطاع الله تعالى حين صام وصلى ودنت ساعة الإفطار دون أن يعصي الله ، وهو الآن يتوج هذا الصيام بالإفطار على مائدة الرحمن يسأله العفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار ودخول الجنة .... يفرح أن الله تعالى أعانه على الطاعة ويسأله تمام الفضل وحسن الخاتمة ..

وأما في الآخرة فحين يقف بين يدي الله تعالى خائفاً ذنبه ، وراجياً عفوه ومغفرته خائفاً من غضب الله وعذابه وناره ، وراجياً رضاه وفضله وجنته ، فيحوطه الكريم بنوره ويستره بستره ، فيعرض عليه عمله ولا يحاسبه " من نوقش الحساب فقد هلك " بل يقول له الرحمن الرحيم الجواد الكريم : سترت عليك في الدنيا وها أنذا أسترك في الآخرة ، وأبدل سيئاتك حسنات ، وأعفو عنك با عبدي .. فأنا الكريم ، وقد وعدتك أن تفرح إذا عبدتني وأطعتني ، ألم توحدني فلم تدع إلهاً سواي ؟ ألم تكن تؤدي صلواتك الخمس ترجو رحمتي وتتعوذ من غضبي ؟ ألم تقم الليل في ذكري ؟..... ألم تصم رمضان ترجو ثوابي ، وقد آن أن تفرح كما وعدتك يا عبدي ؟ يا جبريل إني قد رضيت عنه فارض عنه ... فينادي جبريل إن فلاناً سعد سعادة لا شقاء بعدها


نستفيد من الحديث ، مكانة الصوم العظيمة

لنبقى دائما في رحاب هذا الحديث الشريف لنقف على سند الشرح من قول علمائنا

و لنعرف مكانة الصوم و منزلة الصائم عند الله جل و علا :

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( قال الله عزوجل : كل عمل بن آدم له إلا الصيام ؛ فإنه لي وأنا أجزي به ، والصيام جنّة ، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ، فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل : إني امرؤ صائم ، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ، للصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح ، وإذا لقي ربه فرح بصومه )

[رواه البخاري و مسلم ]

قول علمائنا في هذا الحديث الشريف :

لقد ذكر شرَّاحُ الحديث وجوهاً عديدة في معنى قوله تعالى في الحديث القدسي (إلا الصوم فإنه لي) فمن ذلك ما أورده الحافظ ابن حجر العسقلاني فقال:[ وقد اختلف العلماء في المراد بقوله تعالى ( الصيام لي وأنا أجزي به ) مع أن الأعمال كلها له وهو الذي يجزي بها على أقوال:أحدها أن الصوم لا يقع فيه الرياء كما يقع في غيره، حكاه المازري ونقله عياض عن أبي عبيد، ولفظ أبي عبيد في غريبه: قد علمنا أن أعمال البر كلها لله وهو الذي يجزي بها، فنرى والله أعلم أنه إنما خص الصيام لأنه ليس يظهر من ابن آدم بفعله وإنما هو شيء في القلب. ويؤيد هذا التأويل قوله صلى الله عليه وسلم ( ليس في الصيام رياء ) حدثنيه شبابة عن عقيل عن الزهري فذكره يعني مرسلاً قال: وذلك لأن الأعمال لا تكون إلا بالحركات، إلا الصوم فإنما هو بالنية التي تخفى عن الناس، وهذا وجه الحديث عندي، انتهى. وقد روى الحديث المذكور البيهقي في " الشعب " من طريق عقيل، وأورده من وجه آخر عن الزهري موصولاً عن أبي سلمة عن أبي هريرة وإسناده ضعيف ولفظه( الصيام لا رياء فيه، قال الله عز وجل: هو لي وأنا أجزي به ) وهذا لو صح لكان قاطعاً للنزاع. وقال القرطبي: لما كانت الأعمال يدخلها الرياء والصوم لا يطلع عليه بمجرد فعله إلا الله فأضافه الله إلى نفسه، ولهذا قال في الحديث ( يدع شهوته من أجلي ) وقال ابن الجوزي: جميع العبادات تظهر بفعلها وقلَّ أن يسلم ما يظهر من شوبٍ، بخلاف الصوم. وارتضى هذا الجواب المازري وقرره القرطبي بأن أعمال بني آدم لما كانت يمكن دخول الرياء فيها أضيفت إليهم، بخلاف الصوم فإن حال الممسك شبعاً مثل حال الممسك تقرباً يعني في الصورة الظاهرة...
ثانيها أن المراد بقوله ( وأنا أجزي به ) أني أنفرد بعلم مقدار ثوابه وتضعيف حسناته. وأما غيره من العبادات فقد اطلع عليها بعض الناس. قال القرطبي: معناه أن الأعمال قد كشفت مقادير ثوابها للناس وأنها تضاعف من عشرة إلى سبعمائة إلى ما شاء الله، إلا الصيام فإن الله يثيب عليه بغير تقدير. ويشهد لهذا السياق الرواية الأخرى يعني رواية الموطأ، وكذلك رواية الأعمش عن أبي صالح حيث قال ( كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى ما شاء الله - قال الله - إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به )أي أجازي عليه جزاءً كثيراً من غير تعيين لمقداره، وهذا كقوله تعالى{إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب } انتهى. والصابرون الصائمون في أكثر الأقوال...ثالثها معنى قوله ( الصوم لي ) أي أنه أحب العبادات إليَّ والمقدم عندي...رابعها: : الإضافة إضافة تشريف وتعظيم كما يقال بيت الله وإن كانت البيوت كلها لله ... ]

فتح الباري 4/140-142.

ثم ذكر الحافظ ابن حجر العسقلاني بقية الأجوبة العشرة، وذكر أن أقرب الأجوبة إلى الصواب الأول والثاني. ولعل أصحها هو القول الأول، ولا بد أن يعلم أن المراد بالصيام هنا هو الصيام الذي سلم من المعاصي قولاً وفعلاً كما نقل الشيخ العيني اتفاق العلماء على ذلك.

انظر عمدة القاري 8/14.
وقال الحافظ ابن عبد البر:[ وقوله ( الصيام لي وأنا أجزي به ) معناه والله أعلم أن الصوم لا يظهر من بن آدم في قول ولا عمل وإنما هو نية ينطوي عليها لا يعلمها إلا الله وليست مما يظهر فيكتبها الحفظة كما تكتب الذكر والصلاة والصدقة وسائر أعمال الظاهر، لأن الصوم في الشريعة ليس هو بالإمساك عن الطعام والشراب دون استشعار النية واعتقاد النية بأن تركه الطعام والشراب والجماع ابتغاء ثواب الله ورغبته فيما ندب إليه تزلفاً وقربةً منه كل ذلك منه إيماناً واحتساباً لا يريد به غير الله - عز و جل - ومن لم ينو بصومه أنه لله عز و جل فليس بصيام، فلهذا قلنا إنه لا تطلع عليه الحفظة لأن التارك للأكل والشرب ليس بصائم في الشرع إلا أن ينوي بفعله ذلك التقرب إلى الله تعالى بما أمره به ورضيه من تركه طعامه وشرابه له وحده لا شريك له لا لأحد سواه فمعنى قوله الصوم لي والله أعلم وكل ما أريد به وجه الله فهو له ولكنه ظاهر والصوم ليس بظاهر.]

الاستذكار 10/249.

ويؤيد ما تقدم ما ورد في الأحاديث من ترتيب الأجر العظيم على كون الصيام إيماناً واحتساباً وكذلك قيام رمضان عامة وليلة القدر خاصة، كما في قوله صلى الله عليه وسلم من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) رواه البخاري ومسلم. وقال صلى الله عليه وسلم من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) رواه البخاري ومسلم. وقال صلى الله عليه وسلم من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) رواه البخاري ومسلم. قال الإمام النووي:[ معنى إيماناً: تصديقاً بأنه حق معتقد فضيلته، ومعنى احتساباً، أنه يريد الله تعالى لا يقصد رؤية الناس ولا غير ذلك مما يخالف الإخلاص. ]

شرح النووي على صحيح مسلم 2/378.

وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني:[ المراد بالإيمان: الاعتقاد بحق فرضية صومه، وبالاحتساب: طلب الثواب من الله تعالى.]

فتح الباري 4/149.

وقال المباركفوري [ قوله: ( من صام رمضان وقامه إيماناً ) أي تصديقاً بأنه فرض عليه حق وأنه من أركان الإسلام ومما وعد الله عليه من الثواب والأجر قاله السيوطي. وقال الطيبي: نصب على أنه مفعول له أي للإيمان وهو التصديق بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم والاعتقاد بفرضية الصوم، ( واحتساباً )أي طلباً للثواب منه تعالى، أو إخلاصاً، أي باعثه على الصوم ما ذكر لا الخوف من الناس ولا الاستحياء منهم ولا قصد السمعة والرياء عنهم ]

تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي 2/293.

إذا تقرر هذا فإن الصيام يجب أن يكون خالصاً لله تعالى لا تشوبه شائبة، وخاصة أن الصيام عبادة خفية لا يطلع عليها الناس، وهذا الحكم ينسحب على بقية أعمال المسلم ولكنه في الصيام أظهر وأوضح، وقد ورد في بعض النصوص النبوية الإشارة إلى الإيمان والاحتساب كما ورد في الصلاة على الميت وتشييعه وحضور دفنه فقد ثبت في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اتبع جنازة مسلم إيماناً واحتساباً، وكان معه حتى يصلى عليها ويفرغ من دفنها، فإنه يرجع من الأجر بقيراطين كل قيراط مثل أحد، ومن صلى عليها، ثم رجع قبل أن تدفن، فإنه يرجع بقيراط ) رواه البخاري.
وروى البيهقي بإسناده عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطاعون فقالت حدثني نبي الله صلى الله عليه وسلم أنه عذاب يبعثه الله على من يشاء فجعله رحمة للمؤمنين فليس عبد يقع الطاعون فيقيم ببلده إيماناً واحتساباً يعلم أنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر شهيد )أخرجه البخاري من حديث داود بن أبي الفرات كما قال البيهقي في السنن الكبرى 3/376.
وخلاصة الأمر أن معنى كون الصوم لله وأنه يجزي به أن الصوم أبعد الأعمال عن الرياء لأنه أمر خفي لا يطلع عليه إلا الله عز وجل . ولا بد للمسلم من أن يخلص عمله كله لله تعالى لأننا قد أمرنا بإخلاص الأعمال كلها لله تعالى كما قال جل جلاله:

{ وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين }

وقال النبي صلى الله عليه وسلم:

( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئٍ ما نوى )

رواه البخاري وغيره.

التوقيع: ليه الواحد ساعات يكون متضايق وتعبان

ليه ربنا اعطى البشر نعمة النسيان

علشان الكل يقوم من النوم مبسوط وفرحان

انسى الالم والحرمان وتمتع بنعم الرحمن

ان حسيت انك تعبان عليك بتلاوة القران***
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع