"الصحة": مستندات فساد أمصال شلل الأطفال مزورة

[سحر]

اليوم السابع

طالبت لجنة الصحة بمجلس الشعب، تشكيل لجنة تقضى حقائق للتأكد من صحة الاتهامات التى وجهها النائب حيدر بغدادى عضو الحزب الوطنى إلى الشركة المصرية لإنتاج الأمصال باستيراد أمصال شلل أطفال غير مطابقة للمواصفات القياسية من شركة إندونيسية قيمتها 48 مليون جنيه وقطع التيار الكهربائى عن ثلاجات الشركة للتغطية على فسادها.

تسبب حيدر بغدادى فى غضب الدكتور عمرو قنديل وكيل وزارة الصحة للشئون الوقائية ووجه كلاماً له قائلاً: أشم رائحة فساد موسى فى هذه الصفقة ورد عليه قنديل قائلاً: بل هو ضياع وقت موسى عشان أجى وارد على حاجات ليس لها أساس من الصحة ورد عليه بغدادى بغضب "هذا حوار غير محترم وغير مقبول وأنت فى البرلمان، أنت جاى تهرج وأنت عندك فساد وحرامية"، واستطرد قائلاً الوقت ده بنضيعه عشان خاطر عيالنا وأنت تقبض مرتبك والموضوع ده لازم يتحول للنيابة العامة.

وكاد الأمر يصل إلى حد الاشتباك لولا تدخل الدكتور حمدى السيد رئيس لجنة الصحة، ووجه كلامه للدكتور عمرو قنديل، وقال "بصراحة أنت كلامك غير موفق"، ورد قنديل قائلاً إن المستندات التى بحوزة النائب مزورة وتستند إلى كلام الجرايد، وأشار إلى أن جميع الأسماء التى تضمنتها المسودة التى يعتمد عليها النائب حيدر بغدادى فى شرحه وهمية، ونفى قنديل إحالة المستشار القانونى للشركة المستوردة للنيابة.

وعقب النائب حيدر بغدادى، قائلاً: إنه يتصدى دائماًَ لأى منحرف أو فاسد والمستندات التى بحوزته بها مستندان رسمان أحدهما صادر عن المستشار القانونى للشركة يؤكد فيه أن منتج الشركة الموردة للقاح غير مسجلة فى وزارة الصحة لعدم اكتمال الشروط العالمية فى إنتاج لقاح شلل الأطفال، وأكد أن المستشار القانونى للشركة انضم للحق، وأكد أن اعتقال الشق القانونى فى هذه الصفقة يستوجب إبلاغ النائب العام والرقابة الإدارية والجهاز المركزى للمحاسبات للتحقق من هذه الكارثة.

فيما أيد كل من النائب الدكتور أكرم الشاعر والدكتور جمال الزينى ومجدى علام مع زميلهم النائب حيدر بغدادى فى ضرورة الاستمرار فى مناقشة هذه الملف للحفاظ على الأمن القومى لمصر وبناء على ما أشاروا النواب قررت لجنة الصحة بمجلس الشعب التوجه ببلاغ للنائب العام لإثبات صحة المستندات التى تقدم بها النائب حيدر بغدادى ضد الشركة المصرية لإنتاج الأمصال واللقاح.

أكد الدكتور محمد ربيع رئيس الشركة القابضة للأمصال عدم حصول الشركة المصرية على أية أمصال من الشركة الإندونيسية رغم حصولها على شهادات عالمية وقال "دى أحسن من دول إسلامية كتير وعلى رأسهم مصر"، لافتاً إلى أن التعامل معها اقتصر عام 2001 على استيراد مواد خام وتضيع 2 مليون جرعة تم تصدير 90% منها إلى الهند بعد صدور تعليمات من وزير الصحة بقصر استيراد الطعم على الشركات الفرنسية والإنجليزية.