العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > أقلام الاعضاء
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-23-2010, 12:39 AM
محمد حسن محمد حسن غير متواجد حالياً
عضو
 

Exclamation أيها المسئولون ..خافوا من ربنا

إحنا بنكتب لمين .. للسادة المخبرين


إحنا بنكتب للرئيس ..للوزراء .. للمسئولين أم بنكتب للبسطاء من عامة الشعب أم نكتب للصفوة والمثقفين .. كنت دائما أتجاهل هذا السؤال .. مكتفيا بالاستمرار في ممارسة طقوس الكتابة الشقية واللعب مع الكبار .. لم أترك أي قضية في بر أو بحر أو جو مصر إلا وقد طرحتها .. لم أترك فاسد إلا وواجهته ..لم أترك بؤرة فساد إلا واقتحمتها .. كنت أ توهم أنني عندما أكتب عن فساد شخص سواء مسئول أو غير مسئول تتحرك فورا جميع أجهزة الدولة وتتفاعل مع ماتنشره. كنت أتوهم أنني عندما أطرح قضية ذات أبعاد قومية يكون لها رد فعل سريع وإيجابي . كنت أتوهم أنني عندما أطلب لقاء الرئيس لمحاورته بصفتي صحفي مصري شريف وأحد رعاياه سيبادر أحد المسئولين بمؤسسة الرئاسة بالاتصال بي .. كنت أتوهم أننا في دولة مؤسسات تعرف حقوق وواجبات كل شخص فيها ولكنني اكتشفت أخيرا أننا في دولة " بزرميط" بالصلاة علي النبي .. لاجدوي من أي شئ تمارسه فيها . .لا صدي لقلم . لا احترام لبني آدم .. دولة آمن الدولة. يأتي فيها الوزير والخفير بتقرير أمني ، ويذهب فيها الوزير والخفير بتقرير أمني . دولة المخبر فيها يقرر مصير حكومة يكفي أن يشي مخبر بوزير ليتم الإطاحة به والتنكيل به ومحاسبته ومحاكمته وذبحه علي الشريعة الأمنية. دولة تخلي مساجدها من المصلين لمجرد أن تطأ قدم مسئول أرض المسجد لدواعي أمنية. دولة يرفضون فيها تعيين أي شخص كساعي أو عامل بوفيه قبل موافقة الأمن . أصبحنا كلنا 75 مليون مصري رهن حب أو كراهية أسيادنا المخبرين .. وويل لمن تحل عليه لعنة الأمن .. تسد جميع الطرق في وجه .. يصبح مشردا .. طريدا عاجزا عن إطعام أولاده بل إطعام نفسه . حتي ما نكتبه للأسف الشديد لا يصل للسادة المسئولين داخل قصورهم وأبراجهم .. بل يذهب إلي السادة المخبرين فقط. هل يتذكر أحد أن كلمة حركت مسئول؟ هل يتذكر أحد أن الرئيس أو وزير أو حتي موظف استجاب في يوم من الأيام لكلمة حق كتبها صحفي ؟ هل يتذكر أحد أن صرخات الأقلام سمعت .. وصرخات الضمائر كان لها صدي عند أي مسئول في مصر ؟ ياسادة .. كل ما نكتبه وهم .. كل ما نؤمن به كفر... كل ما نحلم به كوابيس .. كل مانسعي إليه سراب .. الكلمة في بلد يقرر مصير أبنائها مخبر تصبح من عمل الشيطان .. تتحول إلي دليل إدانة بتهمة عشق الوطن. باختصار ما أقوله ليست دعوة لدخول دائرة اليأس والإحباط والصمت التام .. بل دعوة للتخلي عن كل صروح الوهم التي نبنيها كل يوم بلا مبرر .. دعوة لأن نبصم بالعشرة ونسلم بالحقيقة المرة والمؤلمة وهي أن مصر دولة (بزرميط) . نمارس فيها كل أشكال الجنون والمجون .. دولة شعبها منقسم ما بين رواد المساجد ورواد الخمارات ..منقسم ما بين ملتحين ومنقبات وشباب روش وبنات عرايا .. دولة يحركها ويقرر مصيرها سيدنا المخبر!!
بقلم \ محمد حسن

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
..خافوا, أيها, المسئولون, ربنا


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع