العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > المنتدى الإسلامى
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-03-2009, 12:35 AM
سحر سحر غير متواجد حالياً
مشرف
 


افتراضي حقوق الانسان فى الاسلام

مظاهر تكريم الإنسان
هناك مظاهر عديدة للتكريم الإلهي للإنسان، كلها ينطق برحمة الله سبحانه وتعالى بعباده، ومن مظاهر هذا التكريم الإلهي:
1- خلقه في أحسن تقويم:
قال تعالى: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} [التين: 4].
قال ابن كثير: "إنه تعالى خلق الإنسان في أحسن صورة وشكل، منتصب القامة، سَوِيَّ الأعضاء حسنها.
2- نفخ فيه من روحه:
قال تعالى: {ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ}فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ} [ص: 72]. [السجدة: 9]. وقال تعالى: {
3- أمر الملائكة بالسجود لآدم:
قال تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِين} [البقرة: 34].
4- تعليم آدم الأسماء كلها:
قال تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاَءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُوا سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} [البقرة: 31، 32].
5- جَعْل الإنسان خليفة في الأرض:
قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً} [البقرة: 30].
قال ابن عاشور: "وقول الله هذا موجَّهٌ إلى الملائكة على وجه الإخبار؛ ليسوقهم إلى معرفة فضل الجنس الإنساني، على وجهٍ يزيل ما علم الله أنه في نفوسهم من سوء الظن بهذا الجنس"[2].

6- تفضيل الإنسان على كثير من المخلوقات:
قال تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً} [الإسراء: 70].
قال الشوكاني: "أجمل سبحانه هذا الكثير ولم يبيِّن أنواعه، فأفاد ذلك أن بني آدم فضلهم سبحانه على كثير من مخلوقاته... والتأكيد بقوله {تَفْضِيلاً} يدل على عظم هذا التفضيل، وأنه بمكان مكين، فعلى بني آدم أن يتلقوه بالشكر، ويحذروا من كفرانه"[3].
7- تسخير المخلوقات للإنسان:
قال تعالى: {وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الجاثية: 13].
قال ابن سعدي: "وهذا شامل لأجرام السموات والأرض، ولما أودع الله فيهما من الشمس والقمر والكواكب والثوابت والسيارات وأنواع الحيوانات وأصناف الأشجار والثمرات وأجناس المعادن، وغير ذلك مما هو مُعَدّ لمصالح بني آدم، ومصالح ما هو من ضروراته"[4].

ومن المظاهر الكبرى لهذا التكريم أن جعل سبحانه وتعالى للإنسان حقوقًا ينبغي أن ينالها، ويجب عليه أن يسعى للحصول عليها، وأوجب عليه أن يعطي بني جنسه هذه الحقوق، وحرَّم على البشر مصادرة حقوق بعضهم البعض.
ولأن هذه الحقوق من عند الله عز وجل؛ فإنها لا تشبه ما يضعه البشر من مواثيق في كثير من الأمور؛ فإن ما يشرعه الله رب العالمين كامل لا نقص فيه، وما يشرعه البشر لا بد فيه من النقصان، وتدخُّل الأهواء
تفسير القرآن العظيم (4/ 527).
[2] تفسير التحرير والتنوير (1/ 400).

[3] فتح القدير (3/ 244- 245).
[4] تيسير الكريم الرحمن، ص776.

--------------------------------------------------------------------------------

خصائص حقوق الإنسان في الإسلام
1- تنبثق من العقيدة الإسلامية:
إن حقوق الإنسان في الإسلام تنبع أصلاً من العقيدة، وخاصَّةً من عقيدة التوحيد، ومبدأ التوحيد القائم على شهادة أن لا إله إلا الله هو منطلق كل الحقوق والحريات؛ لأن الله تعالى الواحد الأحد الفرد الصمد خلق الناس أحرارًا، ويريدهم أن يكونوا أحرارًا، ويأمرهم بالمحافظة على الحقوق التي شرعها، والحرص على الالتزام بها، ثم كلَّفهم شرعًا بالجهاد في سبيلها والدفاع عنها، ومنع الاعتداء عليها، وهذا ما تكرر في القرآن الكريم في آيات القتال والجهاد.

2- منح إلهية:
إن حقوق الإنسان في الإسلام منح إلهية منحها الله لخلقه، فهي ليست منحة من مخلوق لمخلوق مثله، يمنُّ بها عليه ويسلبها منه متى شاء، بل هي حقوق قررها الله للإنسان[1]؛ لذا فليس من حق أحدٍ من البشر أن يسلب الآخرين حقوقهم تحت أيَّة دعوى، كما يجب على المُعتدَى على حقوقه أن يناضل للحصول عليها بكل سبيل ممكن.

3- شاملة لكل أنواع الحقوق:
من خصائص ومميزات الحقوق في الإسلام أنها حقوق شاملة لكل أنواع الحقوق، سواء الحقوق السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية.
كما أن هذه الحقوق عامة لكل الأفراد الخاضعين للنظام الإسلامي: مسلمين وغير مسلمين، دون تمييز بينهم في تلك الحقوق بسبب اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين[2].

4- ثابتة ولا تقبل الإلغاء أو التبديل أو التعطيل:
من خصائص حقوق الإنسان في الإسلام أنها كاملة وغير قابلة للإلغاء؛ لأنها جزء من الشريعة الإسلامية[3]، والشريعة هي خاتمة الشرائع الإلهية إلى البشر، وقد نسخت ما قبلها، في حين أنَّ وثائق البشر قابلة للتعديل غير متأبية على الإلغاء، مهما جرى تحصينها بالنصوص، والجمود الذي فرضوه على الدساتير لم يحمها من التعديل بالأغلبية الخاصة.
وقد قضى الله أن يكون دينه خاتم الأديان، وأن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، ومن ثَمَّ فما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فهو باقٍ ما دامت السموات والأرض[4].

5- مقيدة بعدم التعارض مع مقاصد الشريعة الإسلامية:
ومن خصائص حقوق الإنسان في الإسلام أنها ليست مطلقة، بل مقيدة بعدم التعارض مع مقاصد الشريعة الإسلامية، وبالتالي بعدم الإضرار بمصالح الجماعة التي يُعتبر الإنسان فردًا من أفرادها[5]. وهذا في الواقع فرق عظيم بينها وبين مواثيق حقوق الإنسان التي يضعها الغرب؛ فالغرب لا يستحي أن يُقِرَّ للإنسان بالخروج عن منهج الله، بل وإباحة ما حرَّم الله عز وجل؛ كالزنا والشذوذ، وتعاطي المحرمات، وإتيان سائر المنكرات ما دام يريد ذلك برغبته، أمَّا الإسلام فإنه يتيح للإنسان كل الحريات، ولكن في إطار عدم مخالفة الشريعة الإسلامية.
حقوق الإنسان في الإسلام للدكتور سليمان الحقيل، ص53.
[2] السابق نفسه، ص53.
[3] السابق نفسه، ص53.
[4] حرمات لا حقوق، لعلي جريشة.
[5] حقوق الإنسان للحقيل، ص53.

------------------------------------------------------------------
حقوق كفلها الإسلام (حق الحياة)
كفل الإسلام للإنسان حقوقًا كثيرة، تشمل جميع نواحي الحياة، من أهمها:

أولاً: حق الحياة:
وهو الحق الأول للإنسان، وبه تبدأ سائر الحقوق، وعند وجوده تطبق بقية الحدود، وعند انتهائه تنعدم الحقوق.
ويعتبر حق الحياة مكفولاً بالشريعة لكل إنسان، ويجب على سائر الأفراد أولاً، والمجتمع ثانيًا، والدولة ثالثًا حماية هذا الحق من كل اعتداء، مع وجوب تأمين الوسائل اللازمة لتأمينه من الغذاء والدواء والأمن من الانحراف[1].
وينبني على ذلك أحكام:
أ- تحريم قتل الإنسان:
قال تعالى: {وَلاَ تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ} [الأنعام: 151].
قال ابن سعدي: "وهذا شامل لكل نفس حرَّم الله قتلها من صغير وكبير، وذكر وأنثى، وحرٍّ وعبد، ومسلم وكافر له عهد"[2].
ب- سد الذرائع المؤدية للقتل:
وهذا له صور كثيرة، فمنها:
1) تحريم حمل السلاح على المسلمين:
قال صلى الله عليه وسلم: "من حمل علينا السلاح فليس مِنَّا"[3].
2) تحريم مقاتلة المسلمين:
قال صلى الله عليه وسلم: "سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر"[4].
قال الحافظ ابن حجر: "لما كان القتال أشد من السباب؛ لأنه مفضٍ إلى إزهاق الروح عبَّر عنه بلفظ أشد من لفظ الفسق وهو الكفر، ولم يرد حقيقة الكفر التي هي الخروج عن الملة، بل أطلق عليه الكفر مبالغةً في التحذير"[5].
3- القصاص في القتل:
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى} [البقرة: 178]. وقال عز وجل: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 179].
قال قتادة: "جعل الله هذا القصاص حياة ونكالاً وعظة لأهل السفه والجهل من الناس، وكم من رجل قد همَّ بداهية لولا مخافة القصاص لوقع بها، ولكن الله حجز بالقصاص بعضهم عن بعض، وما أمر الله بأمر قَطُّ إلا وهو أمر صلاح في الدنيا والآخرة، ولا نهى الله عن أمر قَطُّ إلا وهو أمر فساد في الدنيا والدين، والله أعلم بالذي يصلح خلقه"[6].
4- تحريم الانتحار:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من تردَّى من جبل فقتل نفسه، فهو في نار جهنم يتردى فيه خالدًا مخلدًا فيها أبدًا، ومن تحسَّى سُمًّا فقتل نفسه فسمُّه في يده يتحساه في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا، ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يَجَأُ بها[7] في بطنه في نار جهنم خالدًا فيها أبدًا"[8].
قال النووي: "في هذه الأحاديث بيان غلظ تحريم قتله نفسه"[9].
5- إباحة المحظورات للضرورة:
قال تعالى: {إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة: 173].
قال ابن جرير: "فمن حلَّت به ضرورة مجاعة إلى ما حرمتُ عليكم من الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله، فلا إثم عليه في أكله إن أكله"[10].
6- تحريم قتل الجنين:
قال تعالى: {وَلاَ تَقْتُلُوا أَوْلاَدَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا} [الإسراء: 31].
وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لاَ يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلاَ يَسْرِقْنَ وَلاَ يَزْنِينَ وَلاَ يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلاَ يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلاَ يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الممتحنة: 12].
قال ابن كثير: "هذا يشمل قتله بعد وجوده كما كان أهل الجاهلية يقتلون أولادهم خشية الإملاق، ويعم قتله وهو جنين كما قد يفعله بعض الجهلة من النساء، تطرح نفسها لئلاَّ تحبل إما لغرض فاسد أو ما أشبهه"[11].
7- إيجاب الضمان في قتل الجنين:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن امرأتين من هذيل رمت إحداهما الأخرى فطرحت جنينها، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها بغُرَّة[12] عبد أو أمة[13].
قال شيخ الإسلام في جوابه عن قضية امرأة تعمدت إسقاط الجنين إما بضرب أو شرب دواء: "يجب عليها - بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم واتفاق الأئمة - غُرَّة عبد أو أَمَة، تكون لورثة الجنين غير أمه"[14].
.
حقوق الإنسان في الإسلام للزحيلي، ص143.
[2] تيسير الكريم الرحمن، ص457.
[3] أخرجه البخاري في الفتن، باب من حمل علينا السلاح (7070) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
[4] أخرجه البخاري في الإيمان، باب خوف المؤمن أن يحبط عمله وهو لا يشعر (48)، ومسلم في الإيمان (116) من حديث ابن مسعود رضي الله عنه.
[5] فتح الباري (1/ 138).
[6] جامع البيان (2/ 119).
[7] قال ابن الأثير: "يقال: وجأته بالسكين وغيرها وجْأ، إذا ضربته بها" النهاية في غريب الحديث (5/ 152).
[8] أخرجه البخاري في الطب، باب شرب السم والدواء به (5778)، ومسلم في الإيمان (109).
[9] شرح صحيح مسلم (2/ 125).
[10] جامع البيان (2/ 91).
[11] تفسير القرآن العظيم (4/379).
[12] قال ابن الأثير: "الغرة: العبد نفسه أو الأمة" النهاية في غريب الحديث (3/353).
[13] أخرجه البخاري في الديات، باب جنين المرأة (6904)، ومسلم في القسامة (1681).
[14] مجموع الفتاوى (34/161).
حق الكرامة
هناك حقوق تحفظ للإنسان كرامته التي وهبه الله إياها، فمن تلك الحقوق:1- النهي عن السب والتنابز بالألقاب:
قال تعالى: {وَلاَ تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ} [الحجرات: 11].
قال ابن جرير: "إن الله تعالى ذكرُه نهى المؤمنين أن يتنابزوا بالألقاب، والتنابز بالألقاب هو دعاء المرء صاحبه بما يكرهه من اسم أو صفة، وعمَّ الله بنهيه ذلك ولم يخصص به بعض الألقاب دون بعض، فغير جائزٍ لأحد من المسلمين أن ينبز أخاه باسم يكرهه أو صفة يكرهها"[1].
2- تحريم الغيبة:
قال تعالى: {وَلاَ يَغْتَبْ بَعْضُكُم بَعْضًا} [الحجرات: 12].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أتدرون ما الغيبة؟" قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: "ذكرك أخاك بما يكره". قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: "إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته"[2].
3- تحريم السخرية من الإنسان:
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلاَ نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ} [الحجرات: 11].
قال ابن جرير: "إن الله عمَّ بنهيه المؤمنين عن أن يسخر بعضهم من بعض جميع معاني السخرية، فلا يحل لمؤمن أن يسخر من مؤمن، لا لفقره ولا لذنب ركبه ولا لغير ذلك"[3].
4- تحريم التجسس على الناس وكشف عوراتهم:
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلاَ تَجَسَّسُوا} [الحجرات: 12].
قال ابن جرير: "أي: ولا يتبع بعضكم عورة بعض، ولا يبحث عن سرائره يبتغي بذلك الظهور على عيوبه، ولكن اقنعوا بما ظهر لكم من أمره، وبه فاحمدوا أو ذموا، لا على ما لا تعلمونه من سرائره"[4].
5- تحريم ظن السوء بالمسلم:
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} [الحجرات: 12].
قال ابن كثير: "يقول تعالى ناهيًا عباده المؤمنين عن كثير من الظن، وهو التهمة والتخون للأهل والأقارب والناس في غير محله؛ لأن بعض ذلك يكون إثمًا محضًا، فليجتنب كثير منه احتياطًا"[5].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث"[6].
قال القرطبي: "الظن هنا هو التهمة، ومحل التحذير والنهي إنما هو تهمة لا سبب لها يوجبها، كمن يتهم بالفاحشة أو بشرب الخمر، ولم يظهر عليه ما يقتضي ذلك"[7].
6- حفظ كرامة المسلم حتى بعد موته:
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كسر عظم الميت ككسره حيًّا"[8].
وقال الشوكاني: "فيه دليل على وجوب الرفق بالميت في غسله وتكفينه وحمله، وغير ذلك"[9].
7- المسارعة إلى تجهيز الميت:
قال ابن قدامة: "ويستحب المسارعة إلى تجهيزه إذا تُيُقن موته؛ لأنه أصون له وأحفظ من أن يتغير وتصعب معاناته، قال أحمد: كرامة الميت تعجيله
جامع البيان (11/392).
[2] أخرجه مسلم في البر والصلة والآداب (2589).
[3] جامع البيان (6/ 390).
[4] الطبري: تفسيره (22/ 304).
[5] تفسير القرآن العظيم (4/ 227).
[6] أخرجه البخاري في الأدب، باب ما ينهى عن التحاسد والتدابر (6064)، ومسلم في البر والصلة (2563).
[7] المفهم (6/ 534).
[8] أخرجه أبو داود في الجنائز، باب في الحفار يجد العظم (3207)، وابن ماجه في الجنائز، باب النهي عن كسر عظم الميت (1616).
[9] نيل الأوطار (4/ 34).
[10] المغني (3/ 366
حق التدين
قال تعالى: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ} [البقرة: 256].قال الدوسري: "هذه الآية الكريمة تميَّع في فهمها بعض المفسرين العصريين، والكُتَّاب الذين يحاولون الدفاع عن الإسلام، ويمدحونه بحرية الأديان والمعتقدات حتى توسعوا في ذلك توسعًا أضاعوا فيه قواعد الإسلام والشريعة. وهذه الآية يكفي ما فيها من تقرير عدم الإكراه على الدين الإسلامي لمن كان منتسبًا إلى دين نبي قبله، فأما أن تكون حامية للملحدين والمرتدين ونحوهم من ناقضي العهد، فلا ولا كرامة... فحرية الاعتقاد في الدين الإسلامي لأهل الكتاب ممن ينتسبون إلى دين نبي، وإن كانوا على خلاف دين نبيهم لما أجراه أسلافهم من التحريف؛ لأنهم ليسوا مسئولين عما لم يعلموه، فأما الزنادقة من كل مذهب ونحلة، فقد نصَّ المحققون على عدم قبول توبتهم
حق التعليم
يتجلَّى حق الإنسان في التعليم من خلال نقاطٍ كثيرة، منها:
1- الترغيب في التعليم:
قال تعالى: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} [التوبة: 122]. قال ابن سعدي: "ففي هذا فضيلة العلم، خصوصًا الفقه في الدين، وأنه أهمُّ الأمور"[1].
وعن معاوية رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين"[2].
قال الحافظ: "ومفهوم الحديث أن من لم يتفقه في الدين، أي: يتعلم قواعد الإسلام وما يتصل بها من الفروع، فقد حرم الخير"[3].
2- تحريم كتمان العلم:
قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ} [البقرة: 159].
قال ابن كثير: "هذا وعيد شديد لمن كتم ما جاءت به الرسل من الدلالات البينة على المقاصد الصحيحة، والهُدَى النافع للقلوب من بعد ما بينه الله تعالى لعباده في كتبه التي أنزلها على رسله"[4].
3- تعليم الأهل:
عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة لهم أجران"، وذكر منهم: "ورجل كانت عنده أَمَةٌ فأدَّبها فأحسن تأديبها، وعلَّمها فأحسن تعليمها، ثم أعتقها فتزوجها، فله أجران"[5].
4- حق النساء في التعليم:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أشهد على النبي صلى الله عليه وسلم خرج ومعه بلال، فظنَّ أنه لم يُسمِع النساء، فوعظهن وأمرهن بالصدقة، فجعلت المرأة تلقي القرط والخاتم، وبلال يأخذ في طرف ثوبه[6].
قال الحافظ: "نَبَّهَ بهذا على أنّ ما سبق من الندب إلى تعليم الأهل ليس مختصًّا بأهلهن، بل ذلك مندوب للإمام الأعظم ومن ينوب عنه"[7].
5- سؤال المتعلم ومناقشته لشيخه:
عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت لا تسمع شيئًا لا تعرفه إلا راجعت فيه حتى تعرفه، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من حُوسِب عُذِّب". قالت عائشة: فقلت: أوَ ليس يقول الله تعالى: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا} [الانشقاق: 8]؟! قالت: فقال: "إنما ذلك العرض، ولكن من نُوقش الحساب يهلك"[8]

حق العمل
1- جعل الله عز وجل للإنسان وقتًا لطلب المعاش:
قال تعالى: {وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا} [النبأ: 11].
قال مجاهد: "يبتغون فيه من فضل الله"[1].
قال ابن جرير: "وجعلنا النهار لكم ضياء لتنتشروا فيه لمعاشكم، وتتصرفوا فيه لمصالح دنياكم، وابتغاء فضل الله فيه"[2].
وقال تعالى: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاَةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ}[الجمعة: 10].
قال ابن كثير: "لما حجر عليهم في التصرف بعد النداء وأمرهم بالاجتماع، أَذِن لهم بعد الفراغ في الانتشار في الأرض، والابتغاء من فضل الله"[3].
وعن الزبير بن العوام رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لأَنْ يأخذ أحدكم حبله فيأتي بحزمة الحطب على ظهره، فيبيعها فَيَكُفَّ الله بها وجهَه، خيرٌ له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه"[4].
2- التحذير من أكل حقوق العمال:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حُرًّا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرًا فاستوفى منه ولم يعطه أجره"[5].
قال ابن بطال: "ومن منع الأجير حقه فقد ظلمه حين استخدمه واستحل عرقه بغير أجر، وخالف بصيرة الله في عباده لأنه استعملهم، ووعدهم على عبادته جزيل الثواب وعظيم الأجر، وهو خالقهم ورازقهم"[6].
3- حرية العمل:
لكل إنسان الحق في أن يعمل ما يشاء، وأن يكسب من الطرق المشروعة ما شاء، وله الحق في اختيار وقت العمل وساعاته، واختيار الوقت إذا كان يعمل لنفسه، فإن عمل إلى غيره فالعبرة في العقود عامة، وعقد العمل التراضي وما يتم الاتفاق عليه في تقييد الزمان والمكان وتحديد ساعات العمل وأجره، ولا تقيد حرية العمل إلا القيود العامة في الحلال والحرام، وضمن الأحكام الشرعية، وألاَّ يؤدي العمل إلى الإضرار والضرر بالغير[7]. تيسير الكريم الرحمن، ص312.
[2] أخرجه البخاري في العلم، باب من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين.
[3] فتح الباري (1/ 198).
[4] تفسير القرآن العظيم (1/ 206).
[5] أخرجه البخاري في العلم، باب تعليم الرجل أمته وأهله (97).
[6] أخرجه البخاري في العلم، باب عظة الإمام النساء وتعليمهن (98).
[7] فتح الباري (1/ 232).
[8] أخرجه البخاري في العلم، باب من سمع شيئًا فراجع حتى يعرفه


حقوق الإنسان بين الإسلام والمواثيق الوضعية الدولية
أولاً: من حيث الأسبقية والإلزامية:
لقد كان للشريعة الإسلامية الغراء فضل السبق على كافة المواثيق والإعلانات والاتفاقيات الدولية في تناولها لحقوق الإنسان وتأصيلها لتلك الحقوق منذ أكثر من أربعة عشر قرنًا من الزمان، وأن ما جاء به الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية اللاحقة، ومن قبلها ميثاق الأمم المتحدة ما هو إلا ترديد لبعض ما تضمنه الشريعة الإسلامية الغَرَّاء[1].
فحقوق الإنسان المهددة اليوم، والتي ندعو إلى حمايتها واحترامها قد أقرها الإسلام وقدسها منذ أربعة عشر قرنًا، فسبق بها سبقًا بعيدًا عما قال به القرن الثامن عشر الذي عُدَّ قرن حقوق الإنسان[2].
وحقوق الإنسان - كما جاء بها الإسلام - حقوق أصيلة أبدية، لا تقبل حذفًا ولا تعديلاً ولا نسخًا ولا تعطيلاً، إنها حقوق ملزمة شرعها الخالق سبحانه وتعالى ، فليس من حق بشر كائنًا من كان أن يعطلها أو يتعدى عليها، ولا تسقط حصانتها الذاتية، لا بإرادة الفرد تنازلاً عنها، ولا بإرادة المجتمع ممثلاً فيما يقيمه من مؤسسات أيًّا كانت طبيعتها، وكيفما كانت السلطات التي تخولها.
أما فيما يتعلق بالقيمة القانونية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان فهو ليس إلا مجرد تصريح صادر عن الأمم المتحدة غير ملزم.
فيتضح أن حقوق الإنسان في المواثيق الدولية عبارة عن توصيات أو أحكام أدبية، أما في الإسلام فحقوق الإنسان عبارة عن فريضة تتمتع بضمانات جزائية، وليست مجرد توصيات أو أحكام أدبية، فللسلطة العامة في الإسلام حق الإجبار على تنفيذ هذه الفريضة، خلافًا لمفهوم هذه الحقوق في المواثيق الدولية التي تعتبرها حقًّا شخصيًّا مما لا يمكن الإجبار عليه إذا تنازل عنه صاحبه[3].

ثانيًا: من حيث العمق والشمول:
حقوق الإنسان في الإسلام أعمق وأشمل من حقوق الإنسان في الوثائق الوضعية، فحقوق الإنسان في الإسلام مصدرها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، أما مصدر حقوق الإنسان في القوانين والمواثيق الدولية فهو الفكر البشري، والبشر يخطئون أكثر مما يصيبون، ويتأثرون بطبيعتهم البشرية بما فيها من ضعف وقصور وعجز عن إدراك الأمور والإحاطة بالأشياء، وقد أحاط الله بكل شيء علمًا.
إن الحقوق في الإسلام تبلغ درجة الحرمات، وهي في هذا تمر بدرجات، فالحقوق مُسَلَّمة، ومن بعدها تدعمها الواجبات، ومن بعد الواجبات تحميها الحدود، ومن بعد الحدود ترتفع إلى الحرمات.
وإذا كانت المواثيق البشرية قد ضمنت بعض الحقوق، فإن الإسلام بمصدريه القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة شملا جميع أنواع الحقوق التي تكرم الله بها على خلقه[4].

ثالثًا: من حيث الحماية والضمانات:
إن حقوق الإنسان في القوانين الوضعية لم توضع لها الضمانات اللازمة لحمايتها من الانتهاك.
فبالرجوع إلى مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة عام 1948م، نجده لم يحدد الوسائل والضمانات لمنع أي اعتداء على حقوق الإنسان، وخاصَّةً ما يكون من هذه الوسائل والضمانات على المستوى العالمي.
كما تضمن الإعلان تحذيرًا من التحايل على نصوصه أو إساءة تأويلها، دون تحديد جزاء للمخالفة، وتضمنت أيضًا تشكيل لجنة لحقوق الإنسان تقوم بدراسة تقارير الدول الأطراف عن إجراءاتها لتأمين الحقوق المقررة، كما تتسلم التبليغات المقدمة من إحدى الدول الأطراف ضد أخرى بشأن أدائها لأحد التزاماتها المقررة بمقتضى الاتفاقية، وذلك بشروط معينة.
وبالنظر إلى الحماية الدولية لحقوق الإنسان نجدها محاولات لم تصل إلى حد التنفيذ، وهي تقوم على أمرين:
1- محاولة الاتفاق على أساس عام معترف به بين الدول جميعًا.

2- محاولة وضع جزاءات مُلزمة تدين الدولة التي تنتهك حقوق الإنسان.

إن كل ما صدر عن الأمم المتحدة والمنظمات والهيئات بخصوص حقوق الإنسان، يحمل طابع التوصيات، ولا يعدو كونه حبرًا على ورق، يتلاعب به واضعوه حسبما تمليه عليهم الأهواء والشهوات.

أمَّا في الإسلام فقد اعتمد المسلمون في مجال حماية حقوق الإنسان على أمرين أساسيين، وهما:

1- إقامة الحدود الشرعية؛ إذ إنَّ من أهم أهداف إقامة الحدود الشرعية في الإسلام المحافظة على حقوق الأفراد.

2- تحقيق العدالة المطلقة التي أمر الله بها ورسوله صلى الله عليه وسلم، وحَثَّا عليها في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ} [النحل: 90].
قال ابن عطية: "والعدل هو فعل كل مفروض من عقائد وشرائع وسير مع الناس في أداء الأمانات، وترك الظلم، والإنصاف وإعطاء الحق"[5].
وقال تعالى: {وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ} [النساء: 58]. قال ابن كثير: "أمرٌ منه تعالى بالحكم بالعدل بين الناس"[6].

وقد امتثل رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر ربه سبحانه وتعالى في إقامة العدل، فكانت حياته كلها عدلاً، وعلَّم أصحابه العدل، وأوصى أمته به، وحذرهم من الظلم، ووضع منهج الإسلام في إقرار العدل والمساواة، والمحافظة على الحقوق وحمايتها[7]
حقوق الإنسان للحقيل، ص87.
[2] حقوق الإنسان للحقيل، ص103.
[3] حقوق الإنسان للحقيل، ص88، 89.
[4] حقوق الإنسان للحقيل، ص89.
[5] المحرر الوجيز (2/ 416).
[6] تفسير القرآن العظيم (1/ 528).
[7] حقوق الإنسان للحقيل، ص103، 104.

التوقيع:
أحياناً يغرقنا الحزن حتى نعتاد عليه .. وننسى أن في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا وأن حولنا وجوهاً كثيرة يمكن أن تضيء في ظلام أيامنا شمعة .. فابحث عن قلب يمنحك الضوء ولا تترك نفسك رهينةللاحزان
رد مع اقتباس
قديم 11-03-2009, 10:24 AM   رقم المشاركة : [2]
احمد مختار
مشرف عام
الصورة الرمزية احمد مختار
 
إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى احمد مختار
افتراضي

الحمد لله على نعمة الاسلام
جزاكى الله خيرا سحر عالموضوع


التوقيع:


احمد مختار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-03-2009, 01:10 PM   رقم المشاركة : [3]
سحر
مشرف
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد مختار مشاهدة المشاركة
الحمد لله على نعمة الاسلام
جزاكى الله خيرا سحر عالموضوع
جزاك الله خيرا على المرور


التوقيع:
أحياناً يغرقنا الحزن حتى نعتاد عليه .. وننسى أن في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا وأن حولنا وجوهاً كثيرة يمكن أن تضيء في ظلام أيامنا شمعة .. فابحث عن قلب يمنحك الضوء ولا تترك نفسك رهينةللاحزان
سحر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الاسلام, الانسان, حقوق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع