تحقيقات.. 11/3

[هند محمد محمود]

11/03/2010
طلعت السادات بعد رفع الحصانة عنه لمبارك: يرضيك يحصل لي كده في عهدك يا ريس


طلعت السادات بعد رفع الحصانة عنه لمبارك:
يرضيك يحصل لي كده في عهدك يا ريس
السيد السعدني
في أول رد فعل له بعد رفع الحصانة البرلمانية عنه أكد النائب طلعت السادات أن هناك إصرار علي التخلص مني سياسيا وإبعادي عن الحياة السياسية كما أن هناك إصراراً علي إنهاء دوري في الحياة البرلمانية والقضاء علي كمحام واتهم السادات وزير الداخلية بأنه وراء هذه الحملة.
وقال السادات في تصريحات خاصة أنه يبرئ الحزب الوطني وقياداته والمهندس أحمد عز أمين التنظيم مما يحدث له وقال إن الحزب الوطني ليس له علاقة من قريب أو بعيد برفع الحصانة عني وهذا الشغل هو شغل وزارة الداخلية لأسباب كثيرة خاصة أن هذه الأيام هي أيام انتخابات وأيام حساسة للغاية وأي شوشرة لها حساباتها الخاصة في الشارع السياسي لذلك كان تلفيق هذه القضية التي ليس لها أساس من قريب أو بعيد ولكن ما يحدث هو تصفية الحسابات لأنني قدمت أكثر من 07 طلب إحاطة و005 سؤال وأكثر من 03 استجوابا ضد وزير الداخلية خلال وجودي كنائب بمجلس الشعب وكل هذه الأمور من أجل الدفاع عن الناس وعن المعتقلين وأشار السادات إلي أن موقف وزارة الداخلية ليس من شخص فقط ولكن هناك موقفاً من وزارة الداخلية تجاه الشعب كله وإن كان هناك تربص بي شخصيا للأسباب السابقة بالإضافة إلي أن هناك قضايا ضد وزارة الداخلية وهو ما حدث في قضية بني مزار وقضية قاتل أمين الحزب الوطني بمحافظة 6 أكتوبر ودفاعي عن الناس والمعتقلين كل هذا كشف وزارة الداخلية فأرادات أن تتخلص مني كمحام وكسياسي وهذه القضية التي بسببها تم رفع الحصانة عني لم تحدث ولا يوجد دليل واحد ضدي وكل هذا الكلام ليس إلا مجرد تلفيق.
وناشد السادات الرئيس مبارك بأن ينقذه مما يحدث وأقول له يرضيك كده يحصل لي كل هذا في عهدك أعتقد أنه سوف يتدخل لأنه لا يرضيه مثل هذه الأمور رغم أنني قدمت خطابات رسمية صدرت من وزارة الداخلية وهي مكاتبات داخلية تؤكد علي أن كل هذه القضية ملفقة وأن كل هذا الكلام لم يحدث وهذه الأوراق تم نشر جزء منها في جريدة االكرامة وحمدين الصباحي موجود ومحدش اعترض عليه وفجر السادات مفاجأة قائلا كل هذه المخاطبات والمكالمات حصلت عليها من رجال شرفاء يعملون داخل جهاز الشرطة ربنا سخرهم لي والناس جاءت لحد عندي واحضروا كل هذه الأوراق التي تثبت براءتي وعلي الرغم من ذلك فوجئت بأن ما حدث في اللجنة التشريعية وأن هناك قراراً مسبقاً لرفع الحصانة عني فهل من المعقول أن يقول قائل بأن هذه المكاتبات مزورة وهي مراسلات رسمية من الداخلية وإذا كانت مزورة فلماذا لم تتقدم الداخلية ببلاغ رسمي للنائب العام.
هذا ومن جانبها أكدت الدكتورة آمال عثمان رئيس لجنة الشئون التشريعية بمجلس الشعب أن ما ذكره السادات من وجود مخاطبات ومكاتبات تثبت براءته وبأن الموضوع ملفق من قبل وزارة الداخلية ضده قائلة إن اللجنة وصلها من مصدر رسمي أخطرنا كتابة أثناء انعقاد اللجنة أن كل الأوراق التي تقدم بها السادات مزورة وكل الأوراق التي يستند إليها لإثبات الكيدية مخالفة للحقيقة وكان السادات قد تقدم لأعضاء اللجنة التشريعية ولنواب المجلس بصور من محضر النيابة العامة بتاريخ 8/2/0102 يؤكد أن الأموال التي قدمت للسادات ما هي الا لاتخاذ الإجراءات الخاصة بالتراخيص ودفع المصروفات الإدارية والتبرع وهو ما اعترف به محامي الخصم رسميا في النيابة العامة، كما قدم السادات مخاطبات ومكاتبات نسبها الي وزارة الداخلية تحت عناوين محضر تحريات تحت أرقام 1201 لسنة 9002 و86 لسنة 9002 و73 لسنة 8002 و4111 بتاريخ 13/01/6002؟ أمن الدولة عليا تفيد بأنه تم الاتفاق مع أحد رجال الأعمال المتعاونين مع الجهاز للجوء للنائب العام لإنجاز عمل متفق بشأنه معه بعد أن يقوم بعرض مبلغ من المال مقابل إنجاز العمل ثم يتم عرقلة العمل والرجوع للنائب المذكور «السادات» واتهامه من قبل رجال الأعمال المتعاونين مع الجهاز بالرشوة ونشر أخبار الرشوة في جميع الصحف بعد تحرير محضر بذلك أمام الشرطة والاتفاق مع عدد من العناصر المتعاونة مع الجهاز من أبناء دائرة النائب وإقناعهم بالادعاء بأن النائب قد تقاضي منهم مبالغ طائلة لتعيين أبنائهم في وظائف بالدولة والتخلي عنهم بعد تقاضي هذه المبالغ والنصب عليهم وكذلك الحصول علي قرارات علاج علي نفقة الدولة بمقابل مادي من المواطنين وأشار السادات في الأوراق المقدمة للنواب إلي أن وزارة الداخلية لم تتركه في انتخابات المحامين بل عمدت علي تشويه صورته أمام الجمعية العمومية.
وكانت اللجنة التشريعية قد وافقت علي رفع الحصانة عن السادات بعد التصويت داخل اللجنة التي جاءت بالأغلبية بـ 91 صوتا موافقة علي رفع الحصانة عن 7 أصوات غير موافقة.

[محمود طربوش]

موفقه بإذن الله ... لكى مني أجمل تحية .