إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-25-2012, 10:54 PM
safy nada safy nada غير متواجد حالياً
مشرف
 

افتراضي هل نحن فى اخر الزمان

إن الساعة التى تنتهى فيها حياة المخلوقات ، ويتغير فيها نظام الكون فيضطرب كله ، غيب من جملة الغيوب التى استأثر الله بعلمها .

غير أن الله سبحانه وتعالى وضع لنا أمارات تدل على إقترابها أو قرب وقوعها ، والحكمة فى تقدم الأشراط إيقاظ الغافلين ، وحثهم على التوبة والإستعداد .

مَعــنـَـى السَـاعــَـة

الساعة لغة : جزء من أجزاء الليل أو النهار ، وتجمع على ساعٍ أو ساعات .
وإصطلاحا : الوقت الذى تنتهى فيه حياة المخلوقات ، ويضطرب فيه الكون .
وقد أصبح هذا اللفظ علمًا لقيامها ، فإنها تقع بغتة ، ويموت الناس جميعًا فى لحظة واحدة ، حتى إن من تناول لقمة لا يمهل حتى يبتلعها ، والرَّجلين يكون بينهما الثوب فلا يتبايعانه ولا يطويانه ؛ لأنها تفجؤهم فيموتون كلهم بصيحة واحدة ، ووصفها بالقيام ؛ لأنها اليوم ساكنة .
وما بقى من الدنيا بالنسبة إلى ما مضى يسير جدًّا ، لكن لا يعلم مقداره إلا الله ، والبشرية الآن تقضى فترة العد التنازلى ، غير أن الساعة لا تأتى إلا بغتة (1) .
________________________
(1) ساعة الصفر فى اصطلاح العسكرين ونحوهم ؛ الوقت السرى المحدد لبدء عمل ما ، والساعة فى الكتاب والسنة هى نقطة الصفر بالنسبة لليوم الآخر ؛ إذ فيها تنتهى الحياة بجميع أشكالها وتبدء القيامة بكل أهوالها .
سميت بذلك ؛ لوقوعها بغتة ، أو لقربها ، أو لسرعة الحساب فيها ، أو لأنها تمر على المؤمن كساعة وإن كانت طويلة على الكفار .
وتطلق أيضًا على اليوم الآخر ، كما تطلق فى الإصطلاح على مادون ذلك ،
فالساعة الصغرى موت الإنسان ، فمن مات فقد قامت قيامته ؛ لدخوله فى عالم البرزخ .
والساعة الوسطى موت أهل القرن الواحد ، لكن إذا أطلق لفظ الساعة فالمراد :
الساعة الكبرى وهى موت الناس أجميعين بالنفخة ، ثم قيامهم من قبورهم للحساب .


مَعــنـَـى الأَمــَـارَات والأَشــْــرَاط


الأمارات لغة : العلامات الدالة على الشئ ، ومفردها أمارة .
وإصـطلاحـًا : الأحداث التى أخبر الله ورسوله بوقوعها فى آخر الزمان ، تسبق الساعة ، وتدل على قدومها .
ويطلق عليها أيضًا الأشراط ، جمع شرط ، وهو العلامة أيضًا ، وأشراط الشئ أوائله التى تدل عليه .
فالأمارات والأشراط هى الأمور التى تسبق الساعة ، وتكون علامات دالة على قرب وقوعها ، وإنما يقصد بها أن تكون بمثابة إنذار أخير .


أَقــْـسَـــامُ أَشـْـرَاط الســـَـــــاعَةُ


تُقسَّم الأشراط التى تسبق الساعة إلى قسمين رئيسين :
أ – الأشراط الصغرى ؛ وهى التى تتقدم الساعة بأزمان بعيدة نسبيًّا ، وتكون فى أصلها معتادة الوقوع ، مثل : قبض العلم ، وإضاعة الأمانة ، وإنتشار الخمر ، ونحو ذلك .
ب – الأشراط الكبرى ؛ وهى التى تقارب قيام الساعة ، وتكون فى ذاتها غير معتادة الوقوع ، مثل : خروج الدجال ، ونزول عيسى ، وظهور يأجوج ومأجوج ، وغير ذلك .



القسـم الأول
الأشـراط الصـغـرى

وفيه ثلاثة فصول :

الفصـل الأول : الأشراط الصغرى التى ظهرت وانقضت ( مُختصر ) .
الفصل الثانى : الأشراط االصغرى التى ظهرت ولا زالت تتتابع ( مُختصر) .
الفصل الثالث : الأشراط الصغرى التى لما تظهر .


الفــصــل الأول
الأشـراط الصـغـرى الـتى مـضـت وانـقـضـت
( مُختصر )


مُخْتَصَر جَامِعٌ لِجَمِيعِ أَشْرَاطِ السَاعَة الصُغْرَى التِى مَضَت وانْقَضَت

(1) بعثة النبى .
(2) انشقاق القمر .
(3) تكلم السباع .
(4) تكلم الجمادات .
(5) تكلم طرف السوط .
(6) تكلم شراك النعل .
(7) إخبار فخذ الرجل بأخبار أهله .
(8) موت النبى .
(9) انقراض الصحابة الكرام .
(10) فتح بيت المقدس .
(11) فتح مصر .
(12) ظهور الطواعين والأوبئة .
(13) استفاضة المال وكثرته .
(14) الاستغناء عن الصدقة من كثرة المال .
(15) ظهور الأمن والرخاء .
(16) مقتل عثمان بن عفان .
(17) موقعة صفين .
(18) بداية ظهور الفتن .
(19) الفرار بالدين من الفتن .
(20) ظهور الخوارج .
(21) خروج نار من أرض الحجاز .
(22) قتال الترك ( التتار والمغول ) .
(23) فتح القسطنطينية الأول .
(24) فتح المدائن .
(25) زوال الجبال عن أماكنها .
(26) الريح الحمراء .
(27) كثرة نزول الشهب .
(28) انقضاض النجوم .
(29) تمنى الصحابة رؤية النبى .
(30) اتساع المدينة المنورة .
(31) حفر أنفاق بمكة (وذلك لأنابيب ماء زمزم) .
(32) اتساع ملك الإسلام (وذلك بسبب فتح المدائن) .
(33) بداية افتراق الأمة .
(34) بداية ظهور الدجالين والمتنبئين .
______________________




الفـصـل الثـانـى
الأشـراط الصـغـرى التـى ظـهـرت ولا زالـت تـتـتـابـع
( مُختصر )



مُخْتَصَر جَامِعٌ لِجَمِيعِ أَشْرَاطِ السَاعَة الصُغْرَى التِى ظهرت ولا زَاَلْت تَتَتَابَع


(1) تطاول فقراء العرب فى البنيان .
(2) ولادة الأمة ربتها .
(3) انتشار الفواحش .
(4) ظهور نساء كاسيات عاريات رؤسهن كأسنمة البخت المائلة .
(5) ظهور الشرطة ، قوم يضربون الناس بالسياط كأذناب البقر (لزيادة الفساد والسرقة) .
(6) التقليد الأعمى (باتباع سنن الأمم الماضية) .
(7) انتشار الزنا .
(8) استحلال الحر (الزنا) .
(9) استحلال الحرير .
(10) استحلال الخمر .
(11) تسمية الخمور بغير اسمها .
(12) استحلال المعازف .
(13) استحلال القينات (المغنيات) .
(14) قلة الرجال .
(15) كثرة النساء .
(16) إذا كان الفئ دولًا .
(17) والأمانة مغنمًا .
(18) والزكاة مغرمًا .
(19) وإطاعة الرجل زوجته وعقوق أمه .
(20) وإبرار الصديق وإجفاء الأب .
(21) وارتفعت الأصوات فى المساجد .
(22) ويكون زعيم القوم أرذلهم .
(23) ويكرم الرجل مخافة شره لا لفضله وكرامته .
(24) ويلعن هذه الأمة أولها .
(25) إضاعة الأمانة .
(26) إسناد الأمر إلى غير أهله .
(27) تخوين الأمين .
(28) وإئتمان الخائن .
(29) وتكلم الرويبضة (تكلم السفهاء فى أمر عامة الناس) .
(30) تصديق الكاذب .
(31) تكذيب الصادق .
(32) كثرة الكذب .
(33) وقلة الصدق .
(34) ويشهد المرء وإن لم يستشهد .
(35) ويحلف وإن لم يستحلف .
(36) شهادة الزور .
(37) وكتمان شهادة الحق .
(38) ويكون أسعد الناس بالدنيا لكع بن لكع (أى وسخ بن وسخ) .
(39) تصدر السفهاء .
(40) إمارة السفهاء (سيادة القبيلة فاسقهم) .
(41) وأن ترفع الأشرار أو ترتفع التحوت (بأن يكرم الفسقة) .
(42) وتوضع الأخيار أو توضع الوعول (بأن يهان الكرام) .
(43) ويقبح القول .
(44) ويحزن العمل .
(45) وتتلى فى القوم الثناة (ماكتب سوى كتاب الله) .
(46) وحتى لا يأمن الرجل جليسه .
(47) قلة العلم .
(48) وظهور الجهل .
(49) التماس العلم عند الأصاغر .
(50) كثرة الكتابة .
(51) وانتشار الكتابة (فشو القلم) .
(52) قبض العلماء .
(53) ظهور الفتن (وظهور بأس الأمة بينها) .
(54) انتشار الفساد .
(55) ظهور الفحش والجهر به (الجهر بالزنا) .
(56) ظهور التفحش (بذاءة اللسان) .
(57) قطيعة الرحم .
(58) التسليم على الخاصة (التسليم للمعرفة) .
(59) اتخاذ المساجد طرقًا .
(60) موت الفجأة .
(61) كثرة القتل (الهرج) .
(62) إصابة الأمة بالطغيان .
(63) كثرة التنافس فى الدنيا (التنافس لعرض على الدنيا) .
(64) نقص عرى الإسلام (أولهن الحكم وآخرهن الصلاة) .
(65) سوء المجاورة .
(66) زخرفة المساجد .
(67) التباهى بالمساجد أو التفاخر بها .
(68) فتنة إنكار الحديث .
(69) فشو التجارة وانتشارها .
(70) مساعدة المرأة زوجها على التجارة .
(71) عدم تحرى الحلال (عدم المبالاة من مصدر الرزق) .
(72) تقارب الأسواق .
(73) تقارب الزمان .
(74) ضعف المسلمين .
(75) تداعى الأمم على أمة الإسلام .
(76) كثرة الشح والبخل .
(77) ظهور الربا .
(78) كثرة الرشاوى .
(79) ظهور الدجالين الكذابين أو المتنبئين .
(80) تقديم الرجل لإمامة الناس فى الصلاة لجمال صوته وإن كان أقلهم فقهًا وعلمًا .
(81) بيع الحكم (بأن ينال الرجل منصب بالرشوة) .
(82) وتعلم لغير الدين (بتعلم أى شئ غير الدين) .
(83) وتعلم العلم لغير ابتغاء وجه الله (تعلم دين ولكن لجلب الدنانير والدراهم) .
(84) أن يكون الولد غيظًا لوالديه .
(85) والمطر قيظًا وكثير .
(86) ظهور الترف .
(87) مشى المطيطاء (وهو دحرجة اليدين عند المشى) .
(88) تمنى الموت (لكثرة الفتن) .
(89) فتنة لا تدع بيت من العرب إلا دخلته (القنوات الفضائية أو التلفاز) .
(90) محاصرة العراق .
(91) محاصرة الشام (سوريا ، لبنان ، الأردن ، فلسطين) .
(92) تمنى الصلاة فى بيت المقدس (وذلك لمحاصرته) .
(93) ظهور الرواحل الجديدة (السيارات) .
(94) وأن تكون إبل للشياطين (بأن يسافر الرجل فيصطحب إبلين) .
(95) وتكون بيوت للشياطين (بشراء بيتين وترك الآخر [التعزيل]) .
(96) خضاب الناس رؤسهم باللون الأسود [الحنِّة باللون الأسود] .
(97) تمنى رؤية النبى (لغربة الدين) .
(98) ركون العلماء إلى الحكام .
(99) كثرة خطباء المنابر .
(100) اتخاذ القرآن تجارة (بأخذ الأجر على قرآته أو تعليمه) .
(101) انتشار الخرافات (كتصديق التنجيم وقراءة الطالع) .
(102) ويكون السلطان والقوة للنساء (فيحكمن الرجال فى كل الأمور) .
(103) زخرفة وتحلية المصاحف .
(104) زخرفة البيوت وتزيينها .
(105) ذهاب الصالحين .
(106) صدق رؤيا المؤمن (لغربة الدين فتكون بمثابة مؤنس له) .
(107) انتفاخ الأهلَّة (بأن يرى الهلال لليلة فيقال لليلتين) .
(108) كثرة القراء .
(109) وقلة العلماء .
(110) وقوع التناكر بين الناس .
(111) كثرة الزلازل .
(112) ظهور الخسف .
(113) ظهور المسخ .
(114) ظهور القذف .
(115) كثرة السمن أو زيادة الوزن .
(116) النذر وعدم الإيفاء .
(117) عدم الرحمة (بأن القوى يأكل حق الضعيف) .
(118) غلاء المهر (الذى يكون عند الزواج) .
(119) غلاء الخيول .
(120) غلاء الأسعار (بأن يُعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطًا) .
(121) مطر لا تُكِنُّ منه بيوت المدر (كثرة الفيضانات) .
(122) يأتى زمان يُخير الناس فيه العجز أو الفجور .
(123) اندراس الإسلام (بمعنى أن تنمحى تعاليمه وظاهره بسبب الفتن) .
(124) تكون فتن القاعد فيها خير من الماشى والماشى فيها خير من الساعى .
(125) فتنة عمياء صماء عليها دعاة على أبواب جهنم .
(126) (127) (128) (129) الاجهاض ، وكثرة الظلم ، واستيلاء بعض التجار على الأسواق (كال"مول" وغيره) ، وعودة أرض العرب مروجًا وأنهارًا .
(130) العودة إلى الأسلحة والمركوبات القديمة .
______________________



الفصل الثالث
الأشـراط الصـغـرى التـى لـما تـظـهـر

وفيه ثلاثة فروع :

الفرع الأول : عودة الخلافة الراشدة .
الفرع الثانى : ظهور المهدى المنتظر .
الفرع الثالث : ظهور القحطانى .


1 - عَـودة الخِـلاَفَـة الرَاشِـدة


 عن حذيفة قال : قال رسول الله : { تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون ملكًا عاضًّا ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون ملكًا جبريًّا ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة } ، ثم سكت . [ أخرجه أحمد ، وصححه العراقى من طريقه ، وأخرجه البزار والطيالسى بأتم منه ، وروى الطبرانى فى الأوسط بعضه . قال الهيثمى : " ورجاله ثقات " ] (1) .
 وعن ابن عباس أن النبى قال : { أول هذا الأمر نبوة ورحمة ، ثم تكون خلافة ورحمة ، ثم تكون ملكًا ورحمة ، ثم تكون إمارة ورحمة ، ثم يتكادمون تكادم الحمير (2) ، فعليكم بالجهاد ، وإن أفضل جهادكم الرباط ، وإن أفضل رباطكم عسقلان } [ أخرجه الطبرانى فى الكبير ] .
 عن أبى عبيدة قال : قال رسول الله : { إن أول دينكم نبوة ورحمة ، ثم تكون خلافة ورحمة ، ثم تكون ملكا وجبرية ، يستحلون فيها الدم } [ رواه الدارمى فى سننه ] .
_________________________
(1) وروى نعيم بن حماد فى الفتن برقم "81" عنه مرفوعًا : { تكون فتنة ، ثم تكون جماعة ، ثم فتنة ، ثم تكون جماعة ، ثم فتنة تعوجّ فيها عقول الرجال } .
(2) الكدْم : العض بأدنى الفم ، وهو فعل الحمير ، وقد شبههم بها . وبابه ضرب ونصر .
وفى رواية أخرى عند أبى داود والطبرانى عنه أنه قال : قال النبى : { إن الله عز وجل بدأ هذا الأمر نبوة ورحمة وكائنا خلافه ورحمة وكائنا ملكا عضوضاً وكائنا جبرية وفساداً في الأرض يستحلون الفروج والخمور والحرير وينصرون على ذلك ويرزقون حتى يلقوا الله } [ رواه أبو داود الطيالسى والطبرانى عن أبى عبيدة ابن الجراح ومعاذ ابن جبل ] .
وقد حدث ما ذكره النبى ونحن الآن فى زمن الملك الجبرى ، كما فى ( حديث حذيفة ) وفى عصر التكادم ، كما فى ( حديث ابن عباس ) وننتظر عودة الخلافة الراشدة .
والأحاديث تدل على استقلالية الأقطار الإسلامية بعضها عن بعض ، غير أنه لا يحدد عدد الخلفاء الراشدين المنتظرين ، فإن كلمة خلافة لا تعنى خليفة واحدًا ، بل تعنى المرحلة المتصفة بذلك ، بدليل أن الخلافة الراشدة الأولى كانت من أربعة خلفاء ، والملك العاض والجبرى كانا بمن لا حصر لهم .
؟ وهل المقصود بها خلافة المهدى ومن بعده ؟ أم هل ستكون قبل ظهوره ، ثم يأتى هو فى أعقابها ؟
الظاهر من النصوص أنه إذا كان المهدى هو الخليفة الذى يصلى المسيح خلفه – وهو الراجح كما سيأتى – فإن هناك خلافة تسبق ذلك ، وتنزل الأرض المقدسة ، وتكون عاصمتها القدس ، ثم يظهر المهدى ، والله أعلم .
 عن أم سلمة قالت : قال رسول الله : { يكون اختلاف عند موت خليفة ، فيخرج رجل من أهل المدينة هاربًا إلى مكة ، فيأتيه ناس من أهل مكة ، فيخرجونه وهو كاره ، فيبايعونه بين الركن والمقام ... الحديث } [ أخرجه أبو داود ] (1) .
فلا شك أن المبايع بين الركن والمقام هو المهدى – كما سيأتى – وقد نص الحديث على وجود اختلاف بعد موت خليفة ، فدل على وجود خلافة قبله ، ويكون فى نهايتها خصام ونزاع ، ثم يأتى هو فى أعقابها ، فيملأ الدنيا عدلًا ، كما فعل عمر بن عبد العزيز بعد أن صَحَّت بيعته ، فسمى خامس الراشدين .
 عن عبد الله بن حوالة الأرذى قال : وضع رسول الله يده على رأسى – أو قال على هامتى – ثم قال : { يا ابن حوالة ، إذا رأيت الخلافة نزلت الأرض المقدسة ، فقد دنت الزلازل والبلابل والأمور العظام ، والساعة يومئذ أقرب من الناس ، من يدى هذه إلى رأسك }
_________________________
(1) قال عبد القادر فى تعليقه على جامع الأصول 10/27 : " وهو حديث حسن " .
[ أخرجه أبو داود ] (1) .
فدل على الخلافة عاصمتها القدس ، وقاعدتها أرض فلسطين ؛ لأن الأرض المقدسة هى فلسطين – كما فى سورة المائدة / 21 – والبركة مقرها المسجد الأقصى – كما فى سورة الإسراء / 2 – وهذه الخلافة لم توجد .
 عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله : { عمران بيت المقدس خراب يثرب ، وخراب يثرب خروج الملحمة ، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية ، وفتح القسطنطينية خروج الدجال ، كما أنك قاعد ههنا – أو كما أنك قاعد – } يعنى معاذ بن جبل .[ أخرجه أبو داود والترمذى وابن ماجه ] (2) .
فجعل كل واحدة منهن عين الأخرى . وعمران بيت المقدس يكون بجعله عاصمة الخلافة الإسلامية ، وعندما يخرج الدجال ، وينزل عيسى لقتله ، يكون المهدى حاضرًا ، فيصلى المسيح خلفه .
 عن محمد ابن الحنيفة أنه قال : ينزل خليفة من بنى هاشم بيت المقدس ، يملأ الأرض عدلًا ، يبنى بيت المقدس بناءً لم يبن مثله ، ويملك أربعين سنة ، ثم تكون هدنة الروم على يديه فى سبع سنين بقين من خلافته ، ثم يغدرون به ، ثم يجمعون له بالعمق ، فيموت فيها غمًّا ، ثم يلى من بعده رجل من بنى هاشم ، ثم تكون هزيمتهم وفتح القسطنطينية على يديه ، ثم يسير إلى رومية فيفتحها ، ويستخرج كنوزها فينزلها ، ويخرج الدجال فى زمانه ، وينزل عيسى ابن مريم فيصلى خلفه . [ أخرجه نعيم بن حماد فى الفتن ] (3) .
فظواهر هذه النصوص تشير إلى أن بيننا وبين المهدى الذى يصلى المسيح خلفه أمدًا نسبيًّا . وهذا يدل على أن دولة الصهاينة الحالية سوف تسقط بإذن الله ، وتكون القدس عاصمة للخلافة الراشدة المنتظرة ، وأن اليهود سوف يتفرقون ، ثم يعودون مع الدجال .
 عن المقداد بن الأسود قال : سمعت رسول الله يقول : { لا يبقى على ظهر الأرض بيت مدر ولا وبر ، إلا أدخله الله كلمة الإسلام ، بعز عزيز أو ذل ذليل ، إما يعزهم الله ، فيجعلهم من أهلها ، أو يذلهم فيدينون لها } [ أخرجه أحمد ] .
ففيه إشارة إلى الجزية ، وإشارة أخرى إلى أن هذا إنما يكون قبل نزول المسيح ؛ لأنه لا يقبل الجزية من أحد .
_________________________
(1) ذكر المعلق على جامع الأصول 10/402 أن الحافـظ قال فى التهذيب : " والإسناد لا بأس به ".
(2) قال المعلق على جامع الأصول 10/414 : " وإسناده ضعيف " . لكن له شواهد .
(3) رقم "1200" : ثنا الوليد عن أبى عبد الله مولى بنى أمية عن محمد ابن الحنفية .

التوقيع: ليه الواحد ساعات يكون متضايق وتعبان

ليه ربنا اعطى البشر نعمة النسيان

علشان الكل يقوم من النوم مبسوط وفرحان

انسى الالم والحرمان وتمتع بنعم الرحمن

ان حسيت انك تعبان عليك بتلاوة القران***
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع