وجوه في العاصفه 19/08/2010

[فريده]

وجوه في العاصفه

19/08/2010

اتهام وحيد حامد بأنه كتب المسلسل تحت إشراف أمن الدولة

اتهام وحيد حامد بأنه كتب المسلسل تحت إشراف أمن الدولة
الرسائل السرية بين المؤلف ومرشد الإخوان
هل يعرض التليفزيون المسلسل لضرب الاخوان في الانتخابات
كما كان متوقعا.. استطاع مسلسل الجماعة ـ بعد عرض سبع حلقات منه فقط ـ ان يتصدر قائمة المسلسلات التي اثارت اهتمام الرأي العام خاصة انه يتحدث عن جماعة الاخوان المسلمين اكبر فصيل سياسي معارض في مصر رغم كونها "المحظورة".. والغريب ان المسلسل منذ ان تم الاعلان عن البدء في كتابته علي يد الكاتب الكبير وحيد حامد وهو يشهد مناظرات بين كل الاطراف التي لها علاقة من قريب أو بعيد بالمسلسل..
في البداية كان هناك استنفار من قبل الجماعة ضد المؤلف ومشروعه الادبي.. ووجهوا له انتقادات كبيرة جدا من خلال التشكيك في نيته وان المشروع موجه بتعليمات امنية للاساءة الي تاريخ الجماعة وحاضرها ومحاولة تشويه سمعتها.. من جانبه حاول وحيد حامد خاصة في تصريحاته الصحفية ان يؤكد وجود علاقة جيدة بينه وبين قيادات الاخوان وذكر منهم علي وجه التحديد الدكتور عصام العريان وعبدالمنعم ابوالفتوح.. ليس هذا فقط ولكنه ذكر انه استشار العريان حول بعض المعلومات التاريخية الخاصة بالجماعة وكذلك بعض تفاصيل الاحداث المهمة وكان متعاونا معه بصورة كبيرة..
في نفس الاطار قال وحيد ان مرشد الاخوان محمد بديع ارسل له رسالة مع محمد عبدالقدوس قال له فيها "اشتغل يا ستاذ وحيد.. ومالكش دعوة".. لكن وفي الوقت الذي قال فيه وحيد حامد هذا التصريح.. نشر علي موقع اخوان اون لاين تصريحات اخري علي لسان محمد عبدالقدوس اكد فيها ان الرسالة لم تكن من المرشد الحالي محمد بديع.. ولكنها كانت من المرشد السابق محمد مهدي عاكف.. كما اكد ايضا انها لم تكن كما جاء علي لسان وحيد.. ولكنها جاءت من خلال اجابة عاكف علي سؤال وجه له عن رأيه في مسلسل الجماعة فقال: والله اللي عايز يكتب يكتب احنا مالنا..
عموما.. الرسائل المزمعة سواء من قبل وحيد حامد أو قيادات الاخوان لها دلائل واضحة.. ان الطرفين كانا يريدان تحقيق مصالحهما سواء من خلال انجاز العمل من قبل حامد والذي اراد التأكيد علي ان لديه علاقات جيدة بقادة الجماعة وانه لديه شرعية بموافقتهم.. والجماعة ايضا ارادت ان يخرج العمل بصورة توحي انه خرج للنور بموافقتها وانها اعطت الضوء الاخضر..
لكن الواقع كان يقول أن وحيد حامد لم يحصل علي رضا الجماعة الكامل عن العمل.. وان الجماعة لم تكن رقيبة عليه بأي صورة ولم يتكون لديها رؤية متكاملة واضحة عما يكتبه وحيد حامد.. لذلك فقد انطلقت التهديدات من داخل الجماعة تارة ومن قبل عائلة حسن البنا تارة اخري ضد العمل ومؤلفه بل تخطي الامر ذلك.. وتحولت لغة التهديد والتنديد بأن العمل تم تنفيذه تحت اشراف امن الدولة وانه كتب بناء علي رغبة الامن.. واتهامات اخري من هذا القبيل.. وهذا كله كان يهدف الي امكانية او يتوقف وحيد عن الكتابة.. ويموت المشروع في بدايته.. وقد تم اتخاذ خطوات اخري في سبيل تحقيق هذا الهدف منها استخدام الادوات البرلمانية لمنع تنفيذ العمل من خلال تقديم عدد من نواب الاخوان في البرلمان لطلبات احاطة تندد بالعمل.. وطالب محسن راضي النائب الاخواني بالتحقيق مع وزارة الاعلام لانها قامت بشراء المسلسل بمبلغ 24 مليوناً لعرضه علي تليفزيون الدولة وهذا يعد اهدارا للمال العام..
هذا بالاضافة الي قيام سيف الإسلام البنا نجل الإمام حسن البنا مؤسس الجماعة برفع دعوي قضائية ضد مؤلف المسلسل بزعم انتهاكه للحقوق الملكية الفكرية للأسرة، وعدم عرض السيناريو قبل بدء العمل عليها وطالب بوقف عرض المسلسل.
كل هذه المحاولات كانت تسعي لوقف العمل من البداية ولكنها ايضا لها دور اذا حصل واستمر فان الهدف ساعتها سيكون اثبات موقف الجماعة وارسال رسالة الي الرأي العام تؤكد ان العمل ماهو إلا خطوة حكومية ضد الاخوان لا اكثر ولا اقل وان ما سيأتي من احداث لا يمت للواقع بصلة..
المهم ان العمل تم انجازه كتابة وتمثيلا.. وجاء شهر رمضان المقرر عرضه فيه.. وكان التليفزيون المصري اول من سيعرض المسلسل علي شاشاته المختلفة وهو ما اعطي انطباعا لدي الجماعة بأن العمل مطلوب وان الدولة تقف وراءه بكل قوتها وبالتالي زادت الشكوك لديها بأنه سيسيء اليها لا محالة.. لذا فقد انطلقت معارضتها بشدة ومن كل اتجاه قبل العرض بساعات قليلة.. حيث صرح مرشد الاخوان محمد بديع بأن المسلسل ما هو الا محاولة لتشويه تاريخ الإخوان الناصع، وهذه المحاولات لا يجب أن تصرفنا عن دعوتنا وواجبنا نحو أمتنا".. وطالب المرشد العام بالتعلم من سيرة سيدنا موسي- عليه السلام- الذي لم تأخذه أقوال فرعون عن تبليغ دعوته، مؤكدا ضرورة "اللجوء إلي الله لكشف الغمة عن الإخوان"، ومواصلة أعضاء الجماعة واجبهم نحو المجتمع من خلال تقديم القدوة والنموذج في الخير.
من جهته انتقد المرشد السابق محمد مهدي عاكف محاولات تشويه الجماعة وقال إن المسلسل لن يهز في الإخوان شعرة لأنهم "كيان متجذر في المجتمع المصري لا يمكن تشويه صورته أمام شعب يعلم جيداً كيف يقاسي الإخوان من أجل تحقيق الإصلاح وإعلاء مصلحة الوطن".
وفي محاولة منه لكي يلفت نظر الرأي العام لمعاناة الاخوان في اكثر من موقع بعيدا عن احداث المسلسل قال "كما يعلم الشعب المصري أن الإخوان يتكبدون المصاعب من محاكم عسكرية ومصادرة أموال واعتقالات لأفرادهم من أجل مصلحة مصر لذلك فإن محاولات النظام الحاكم لتشويه صورة الجماعة لن تفلح".
ومع بداية عرض أول حلقة جهزت الجماعة كل اسلحتها للرد علي المسلسل ونفي ما يطرحه من احداث.. واستعد شبابها بمواقع علي الانترنت والفيس بوك ينددون بالمسلسل ومن وراءه.. بل ان بعض المواقع اعلن انه سيرد علي كل حدث يأتي في كل حلقة.. وموقع آخر قرر ان يطرح الموضوع للنقاش العام..
وبعيدا عن الفريقين فقد انقسم الرأي العام في البداية حول المسلسل فهذا قطاع من المجتمع غير متفق مع الجماعة يري ان المسلسل يقدم وجهة نظره.. وآخر يصر علي ان المسلسل جاء ليضرب الاخوان في مقتل..
والمفاجأة الحقيقية بدأت تظهر بعد عرض عدة حلقات من المسلسل دفعت الجميع الي تغيير مواقفه.. فالجماعة التي كانت قد اعدت اسلحتها للهجوم تراجعت كثيرا وأوقفت كل حملاتها.. ووضعت نفسها في حالة ترقب لانها اكتشفت أن المسلسل فيه ما يمكن ان يشير علي انه مكتسبات وليس خسائر.. كما اعلنت اسرة البنا انها سوف تؤجل اقامة الدعوي القضائية لحين انتهاء العمل كله والتوقف علي ما سيقدمه من مفاهيم.
اما قيادات الجماعة فقد شعرت ان احداث المسلسل ومحاولة انصاف رجال الامن علي حساب الاخوان وعرضه علي شاشات التليفزيون المصري كل ذلك من شأنه ان يترك انطباعا جيدا لدي المشاهد عن الجماعة.. خاصة ان كل من ينتمي للجماعة في المسلسل ظهر وهو يصلي او يدعو الله.. او يعمل كل شيء باسم الله.. وهي الصورة التي تصب في صالح الجماعة بكل تأكيد.. بصرف النظر عن الأحداث السياسية التي تضمنها المسلسل.. وهو ما منح الاخوان تعاطف وتأييد الشارع.. اضافة الي ان المسلسل سببا في توفير المعلومات اللازمة لمن لا يعرف شيئا عن تاريخ الاخوان ومسيرتهم وعلاقتهم بالانظمة والحكومات المختلفة..
كما قال احد قادة الاخوان ان اعضاء الجماعة يعيشون بين الناس وكل ما جاء في المسلسل يمثل صورة عكسية لما نعيشه وبالتالي فإن الانطباع العام سيكون بجانب ما يراه الناس في الواقع..
واذا كانت الاخوان سبق واتهمت وحيد حامد بأنه كتب العمل بأمر الدولة لضرب الاخوان في الانتخابات البرلمانية القادمة.. ورد حامد بأن الدولة لا تحتاج لمسلسل لتحجيم الاخوان وضربهم في الانتخابات.. فإن انطباع الاخوان بعد عرض المسلسل بأنه ربما يكون نقطة تحول لصالح الاخوان في الانتخابات القادمة
وربما تكون آراء المتابعين المنشورة علي المواقع التي اسست لتغطية كل ما يخص المسلسل علي موقع «الفيس بوك» توضح بصورة اكثر مدي تفاعل الناس مع المسلسل وكيف يرون أثره في المجتمع من حيث انه ضد او مع الاخوان.. وهذه بعض الآراء كما نشرت:

انا شايفة ان المسلسل رائع وانا مع اننا نعرف تاريخ الاخوان المسلمين وتفكيرهم وشايفة في نفس الوقت ان وقت عرض المسلسل غريب بعض الشيء انا اعتبرها سياسة لكي يكون عندي حظر من الاخوان قبل الانتخابات انا ليس مع ان يحكم الاخوان في اي شيء ولكن المسلسل رسالة لنا بطريقة غير مباشرة وأري ان المسلسل سوف يحقق نجاحاً ويكفي لي ان كاتب المسلسل هو المبدع وحيد حامد اظن نحن في حاحة لكي نفهم الكثير من الاحزاب عن طريق الدراما لانها الوسيلة الوحيدة لشباب هذا الجيل برغم وجود بعض الاخطاء ولكن عندي الفضول ان اعرف اكثر واكثر وابحث عن الحقيقة.
جميل إنه بيشرح قضية الإتجار بالدين، أنا شخصياً نفسي مصر تحكم بالإسلام وتقطع يد السارق بس مش تحت قيادة راجل زي الي نزل الجبنة الدنماركية بعد الموضوع ما هدي، أو مع ناس بيستغلوا الدين للحكم.
هو صحيح الراجل المرشد بتاع الاخوان متعنتظ ومتكبر وبيبص للواحد من فوق وبيتكلم من طراطيف مناخيره واللي ييجي يسلم عليه يمد له ايده عشان يبوسها
أرفض تماما ان الأخوان يوصلوا للحكم لأن الإخوان بصراحة بتوع بعض فقط وشايفين ان هما مسلمين والباقي دول شوية ناس مالهومش لازمة و علي صعيد آخر وحيد حامد عامل ليهم فعلا دعاية مجانية علي نسق فيلم الإرهابي اللي عمله.
أنا مشفتش المسلسل ولا هشوفه.. لأن دي سياسة حكومات في تخريب وتشويه صورة الاخوان المسلمين وتنفير الناس منهم... هما مش وحشين هما بدأو يتنازلوا عن دينهم أول ما طمعوا في السياسة.. لكن غير كده هما كانو كويسين.
هما جايبين أبو الإمام حسن البنا في الحلقة الرابعة وهو بيسمع أم كلثوم والإمام عنده 12 سنة يعني سنة 1918م ووفقا لمعلومات صحيحة عند البحث والتحري لم تطبع أي اسطوانة لأم كلثوم قبل عام 1928م واشرب يا وحيد يا حامد:
الاخوان المسلمون جماعة ربانية تدعو الي الاخذ بتعاليم الكتاب والسنة كمنهج حياة وتدعو ايضا الي محاربة الظلم والفساد وجهاد اعداء الامة ومن عاونهم فما العيب في ذلك وما الذي يثير حفيظة هؤلاء العلمانيين اللي ما وراهمش غير المد الاسلامي وخطورته هكذا جندتهم امريكا وأنظمتهم المستبدة..
هذه كانت عنية عشوائية من الآراء المنشورة عن انطباعات المشاهدين حول مسلسل الجماعة.. واذا كان اراء الاخوان وموقفهم تغير مع بداية عرض المسلسل مازالت الامور تحتمل تغييراً في المواقف والاتجاهات خاصة بعد ظهور الامام حسن البنا.. الا ان الاكيد ان المسلسل اكبر بكثير من مجرد مسلسل درامي يعرض للتسلية في رمضان ولكن سيكون له اثر كبير في الاحداث السياسية خلال الفترة القادمة..