الزعماء العرب يتفقون على .......

[اللؤلوئة المكنونة]

الزعماء العرب يتفقون على عقد قمة استثنائية سبتمبر المقبل

سرت: أفادت مصادر ليبية اليوم الأحد بإن الزعماء العرب اتفقوا على عقد قمة استثنائية في سبتمبر/آيلول المقبل لمتابعة نتائج القمة المنعقدة في مدينة سرت الليبية والتي من المقرر أن تختتم أعمالها اليوم.

الى ذلك، افادت تقارير اخبارية أن سجال كلامي وقع بين الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) في اليوم الثاني من اجتماعات القمة العربية حول الخيارات الاستراتيجية بشأن الصراع العربي الإسرائيلي ، حيث اعتبر عباس أن المقاومة السلمية هي الخيار الأنسب في الوقت الراهن ، مشيراً إلى أن لا بديل عن خيار البحث عن السلام من خلال المبادرة العربية.

فيما يرى الرئيس الأسد "إن ما تدفع الدول العربية جراء تمسكها بالمبادرة العربية وخيار السلام كخيار استراتيجي أكثر من ما تدفعه في دعم المقاومة".

وطالب الأسد بدعم المقاومة الفلسطينية كما شددا على نفس الدعوة كلا من الأمير القطري وأمير دولة الكويت.

ومن المقرر أن يختتم القادة العرب اليوم الأحد قمة سرت باعلان البيان الختامي للقمة والذي يتضمن مواقفهم من القضايا المطروحة ، حيث اجتمع القادة أمس في جلسة مغلقة لمناقشة بعض الموضوعات في مقدمتها قضية القدس ومسألة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل.

من جهته أعلن وزير الخارجية السورى وليد المعلم، اليوم قبل استئناف أعمال اليوم الثانى من القمة أن بلاده ليست طرفا فى أى بيان تصدره القمة بشأن المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وأوضح نحن لسنا طرفا فى أى بيان صدر عن القمة حول المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، فى إشارة إلى بيان لجنة متابعة مبادرة السلام العربية.

وأشار بيان اللجنة إلى أنه فى حالة عدم وقف الإجراءات الإسرائيلية وضمان تنفيذها أو تكرار مثل هذه الإجراءات الاستفزازية الإسرائيلية، يصبح الحديث عن المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة غير ذى موضوع، مع تأكيد الربط بين هذين الآمرين".

وأضاف المعلم "سوريا كانت منذ اجتماع الثالث من مارس (فى القاهرة) ضد المفاوضات غير المباشرة وكنا وحدنا وعبرنا عن موقفنا ومازال موقفنا يثبت صحته بعد أن قرر نتنياهو بناء 1600 وحدة سكنية استيطانية جديدة فى القدس الشرقية".

وشدد الوزير السورى "لسنا طرفا فى البيان" ، مؤكدا أن موقف سوريا يقوم على أنه "فى حال توقفت سياسة الاستيطان الإسرائيلية فى القدس والأراضى الفلسطينية هناك إمكانية لاستئناف المفاوضات".

وكانت القمة العربية انطلقت أمس السبت تحت عنوان قمة "دعم صمود القدس" بمشاركة 14 زعيما عربيا ، وشهدت جلستها الافتتاحية عدة اقتراحات من قبل القادة والزعماء لتجاوز أزمة العمل العربي المشترك .

وكانت أول الاقتراحات من قبل أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بأن يتم تشكيل لجنة اتصال عليا تعمل تحت إشراف رئيس القمة ويكون عليها التقدم إليه بمقترحات لحل أزمة العمل العربي المشترك.

وشدد الشيخ حمد في كلمته على أن القادة العرب أمام خيارين لمواجهة أزمة العمل العربي "إما أن نترك العمل العربي المشترك لمصائره ومصادفاتها تذهب به أينما تشاء، أو نقف وننبه إلى ضرورة المراجعة وإعادة النظر، ونحن لا نستطيع أن نخدع أنفسنا وشعوبنا".